شهدت الدول الأوربية واميركا تنافسا إمبريالي , هي توسيع نطاق سلطة دوله معينه خارج عن حدودها ,بدافع سياسي اوديني او اقتصادي او اجتماعي, ادى الى قيام (الحرب العالمية الأولى ) رغم محاولة تلك الدول حل النزاعات وديا, الا ان انفراد الرسمالية العالمية وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية بفرض منهجية جديدة ظهرت بعد الحرب العالمية الثانية, الاستلاء على مقدرات الشعوب والاستحواذ او الهيمنة الاقتصادية لتلك الشعوب , المغلوبة على امرها بتنصيب ملوكها ورؤسائها وامرائها ومشايخها من قبل الرأسمالية العالمية فصبحوا عبيدا لها.
سيطرة الامريكان وحلفائهم على مقدرات الشعوب من إفريقيا وآسيا ولأجزاء أخرى من العالم المتأخرة حضاريا خاصة وأن رجال الدين زعموا أن واجبهم الديني يحتم عليهم نشر المسيحية وإنقاذ شعوب العالم.
من اهم المظاهر التنافسية الامبريالية الاستعمارية في القرن(19) ومطلع القرن(20) ومن اهم المناطق التنافس الاستعماري ( المنطقة العربية ودول أفريقيا وكذلك بعض من دول اسيا, وبعض من دول أوربا الشرقية), واهم الدول المتنافسة هي( فرنسا-ايطاليا- المانيا-روسيا-انجلترا-الامبراطورية العثمانية),واستخدمت بعض الاساليب والوسائل التي استعملتها الدول الاوربية وامريكا في اطار التنافس الامبريالي.
لعبة التحالفات : تداخلت الأحلاف أخذت صبغة سرية وحركتها لأهداف استراتيجية , اعتماد المعاهدات التجارية في هذه البلدان, السباق نحو التسلح بين الدول الرسمالية والاشتراكية وانقسام العالم ما بين الاثنين وظهور حركة عدم الانحياز.
كانت السياسة المستخدمة بعد الحرب العالمية الاولى, استخدام القوة العسكرية والة الحربية واخضاع الشعوب ومقدراتها الى الهيمنة الرأسمالية بقوة السلاح, وبعد الحرب العالمية الثانية تغيرت استراتيجية هذه الدول بدلا من ارسال الجيوش والة الحربية واحتلال الدول بالقوة العسكرية, اصبح استغلال تلك الدول اقتصاديا وترويض ملوكها وامرائها وروائسها بطاعة العبد للسيد على حساب ثرواتها وشعوبها ,هكذا اصبحت الصورة تدار من قبل امريكا وحلفائها للدول الخاضعة للهيمنة الامريكية وحلفائها, والعملاء من رؤساء وملوك وامراء ينفذون الاستراتيجية الامريكية ومن معها, واليوم الشعوب العربية تحصد اشواك ما زرعنه تلك الايدي الاثيمة من الرؤساء والملوك والامراء والمشايخ الذين امرهم الاستعمار على رقابنا وتاريخنا.
وهنا لابد من الاشارة الى ان الغرب وامريكا وشعوبهم هم بأحسن حال وامان, ونحن بسوء حال , نمتلك سلاح القوة التي لا تقهر( الطاقة النفط), ونهديها بثمن بخس الى المتسلطين علينا من خلال عملائهم, نقتل الانسان العربي بالعربي , وهم عندهم الرفق بالحيوان لان انسانهم عزيز عليهم ! نطيع وننفذ وهم يأمرون! نتجاهل حضارتنا والمستقبل العربي؟ وهم يبنون حضاراتهم ويخططون لمستقبلهم على حسابنا! والشواهد كثيره وما يدور بالشارع العربي وما يسمى الربيع العربي!! دمروا العراق وجيشه وحرب طائفية تكفيرية ,تونس على الابواب من حرب طائفية ضد السلفية , اليمن والقاعدة وحرب على الابواب , مصر والاخونة ومصير مجهول, سوريا وحربها ضد الارهاب من القاعدة واسلام ال سعود وقطر ومصير مجهول, الى اين يسير قطار عرباته صهيونية وقيادته امريكية وراكبيه حكام ورؤساء وملوك ومشايخ وامراء العرب (وسكتة الشعوب العربية )!!!