17 نوفمبر، 2024 10:33 م
Search
Close this search box.

التلوث السياسي في العراق ” كتائب حماس العراق مثالا “

التلوث السياسي في العراق ” كتائب حماس العراق مثالا “

أبتلي العراق منذ القدم بالتلوث السياسي , ولذلك قالت العرافة العربية ” طريفة الكاهنة ”  والتي وجهت الموجة العربية ألاولى في الهجرة بعد خراب مملكة سبأ بسيل العرم الشهير والذي تحدث عنه القرأن الكريم ” لقد كان لسبأ في مساكنهم أية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم وأشكروا له بلدة طيبة ورب غفور -15- فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتى أكل خمط وأثل وشيئ من سدر قليل – 16- ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي ألا الكفور -17- وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا ليالي وأياما أمنين -18- فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق أن في ذلك لآيات لكل صبار شكور – 19- سورة سبأ –
وقالت ” طريفة الكاهنة ” : من كان يريد منكم : الثياب الرقاق , والخيل العتاق , وكنوز ألارزاق , والدم المهراق فليلحق ” بأرض العراق ” – أخبار مكة – ج1 ص159- للآمام أبي الوليد محمد بن عبدالله بن أحمد ألازرق المتوفي سنة 250 هجرية –
وأنا أخترت خبر الهجرة العربية ألاولى وماقالته الكاهنة أو العرافة طريفة وأنا أميل الى تسميتها بالعرافة وليس بالكاهنة لآن ألامام علي عليه السلام قال : أيها الناس أياكم وتعلم النجوم ألا مايهتدى به في بر أو بحر ” وألامام هنا ينهي عن عما يسمى ” بعلم التنجيم ” وهو العلم المبني على ألاعتقاد بروحانية الكواكب , وأن لتلك الروحانية العلوية سلطانا معنويا على العوالم العنصرية , وأن من يتصل بأرواحها بنوع من ألاستعداد ومعاونة من الرياضة تكاشفه بما غيب من أسرار الحال وألاستقبال , فهذا المدعى ممنوع , أما علم الفضاء بما فيه من كواكب ونجوم ومجرات فهو علم يدعو اليه ألاسلام ” يامعشر الجن وألانس أن أستطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات وألارض فأنفذوا لاتنفذون ألا بسلطان – 33- سورة الرحمن –
ثم يقول ألامام علي عليه السلام : أن التنجيم تدعو الى الكهانة والمنجم كالكاهن , والكاهن كالساحر , والساحر كالكافر , والكافر في النار – نهج البلاغة – ج1 ص 117-
والعرافة ” طريفة ” عندما تقول عن العراق بعد كل الصفات الجميلة التي وصفته بها ألا أنها قالت لجماعة ” جذيمة ألابرش ” ومن سكن بالحيرة بأن العراق هو بلد الدم المراق ؟
والدم المراق هو من مظاهر فساد السياسة والحكم , وهذا الفساد هو نوع من أنواع ألاعتقادات الخاطئة وهي كثيرة تأتي نتيجة البحث الخطأ عن الشرعية بدون وسائلها الصحيحة وطرقها المعرفة بواسطة الوحي لرسل البشرية وهم ألانبياء , وعندما نتكلم عن ألانبياء نقصد بهم ” العقول ” الراجحة , وألادمغة التي تختزن العلوم اللدنية التي تمتاز بالثبات والسمو , وهي غير العلوم الكسبية التي تتعرض للتغيير وألانكماش حتى ليصل صاحبها الى أرذل العمر وهي الشيخوخة المتقدمة جدا في العمر حيث يصبح صاحبها ” لايعلم من بعد علم شيئا ” .
فألاعتقادات الخاطئة هي المحطة التي تجلب الفساد للمجتمع البشري , وأخطر أنواع الفساد عندما يكون ملوثا بالدم وهتك ألاعراض , والوهابية التي تمارس ألارهاب بالقتل والذبح وألاغتصاب والكراهية والتكفير , أصبح اليوم لها أسماء وعناوين فرعية كثيرة مما يؤدي ذلك الى خداع العامة من الناس وغشهم , فأسماء مثل :-
دولة العراق ألاسلامية
جبهة النصرة
جيش العسرة
جيش الراشدين
كتيبة الفاروق
كتيبة الصديق
ولواء التوحيد
وأحرار الشام
 وكتائب حماس العراق : وهي عنوان حديثنا لاسيما والعراق يشهد مظاهرات مطلبية وأخرى أحتجاجية يراد لها أن تكون أعتصامات تتخذ من قطع الطرق العامة والرئيسية ميدانا لها , وتقف وراء هذا التحريض وتلك المطالب التي لو نظمت بشكل عقلائي لكانت موضع أجماع العراقيين , ولكن مع وجود كتائب حماس العراق وتنظيم مايسمى بدولة العراق ألاسلامية وكل منهما أتخذ من الشحن الطائفي منطلقا ومرتكزا وهو دليل ألافلاس الفكري والسياسي الذي أصبح قاسما مشتركا لآحزاب العراق الدينية منها وغير الدينية مما أضيف شيئ جديد للتلوث السياسي في العراق والمنطقة عندما أصبح مشروع الصفقات في سباق السلطة لايستثني أسرائيل من المشاركة بتلك الصفقات وماعملية تحويل جناح من أجنحة المقاومة الى حاضنات عربية متورطة بالعلاقة مع الصهيونية ذات الغطاء التوراتي الذي أستظلت به قيادة الحكم في كل من أمريكا وأوربا , ولذلك أصبحت أسرائيل خطا متقدما في ألامن ألامريكي وألاوربي .
ومن هذا الخط المتقدم في اللعبة الدولية تم توظيف السلفية والوهابية في العراق والمنطقة لآشعال الفتن والحروب , وتظاهرات العراق اليوم هي الفرصة الذهبية للشحن الطائفي وكتائب حماس العراق هو ألاسم الجديد المضلل لآختراق المشاعر وأختطاف العواطف خصوصا في المنطقة السنية من العراق , ولآن هذه المنطقة تعرضت الى أنتشار ولاءات لاتنتمي لروح ألاسلام فأشهرت الشراهة للسلطة بروح عدائية همجية بدائية فكان البعث ممثلا لها , ثم كانت مرحلة الولاءات التي ظاهرها ألاسلام وباطنها ألانحراف فكان فيها صفات :” المارقين , والناكثين , والقاسطين ” من الذين حللوا القتل منهجا والذبح وسيلة وألاغتصاب تشفيا والتدمير والخراب عنوانا ؟
فأكتمل التلوث السياسي بأثقل الملوثات وبأبشع الصور .
التلوث السياسي في العراق قديم وله تاريخ لآنه المكان ألاول الذي شهد ألاجتماع البشري وألاجتماع البشري هدف رسل السماء , ووحي السماء هو الذي علم ألاحكام والدساتير وصنع مفهوم الحكومة ” ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ” وقواعد الحكومة ألالهية هي التي أنقسم الناس تجاهها ” كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين فأختلفوا ” وعلى ضوء ذلك ألاختلاف عرفت مفاهيم ” الظلم ” والفسق ” في مقابل مفاهيم العدل وألاحسان ” لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ” والقسط هو العدل وهو غاية الحكومة ألالهية .
والتلوث السياسي في المجتمع البشري ظهر في تأسيس الحكومات الوضعية ” حكم القبيلة وحكم السلطة الزمنية التي عرف منها :-
الحكومة الدكتاتورية الظالمة
حكومة الوراثة بأسم الدين
حكومة الوراثة بأسم الحزب
وكتائب حماس العراق تلوث سياسي بأسم الدين , والدين أتخذ غطاء لآهواء شخصية كما عبر عن ذلك معاوية بن أبي سفيان , وأحد خطباء تظاهرة من التظاهرات التي تعتبر حاضنة لكتائب حماس العراق وهو جناح وهابي تكفيري قال ذلك الخطيب متحدثا خطأ عن صلح ألامام الحسن مع معاوية فقال : سيدنا الحسن عقد صلحا مع سيدنا معاوية ؟ ومن هنا نعرف التلوث السياسي في العراق وماهي مصادره , فالذي لايزال يرى معاوية سيدا هو الذي يتقبل النشاط الوهابي في العراق من الزرقاوي الذي كان أحد وزراء حكومة العراق اليوم طبيبا له مثلما يتقبل مثل ” دولة العراق ألاسلامية ” وهي أمارة للذبح أمراؤها جهلة وأتباعها رعاع لايميزون بين الناقة والجمل ؟
وهذه ألامارات  الوضعية كلها تمثل ألاختلاف الذي وقعت به البشرية في مقابل عدم فهم رسالة السماء , ومنذ بداية ذلك ألاختلاف بدأ التلوث السياسي يأخذ مداه , فكثر في بقعة وخف في بقعة أخرى طبقا لآحكام العقل وأعمال التفكر وألاستفادة من التجربة كما يقول رسول الله “ص” : ” للله على الناس حجتان حجة ظاهرة وهي أرسال الرسل وأنزال الكتب السماوية ” وحجة باطنة : وهي العقل , والعقل هو وضع الشيئ في محله كما عرفه ألامام علي بن أبي طالب الذي كان يقول : والله لقد رقعت مدرعتي حتى أستحييت من راقعها ” وهذا الكلام حجة على من دخل في الحكم وأكثر من حوله الحواشي والحمايات , وعلي بن أبي طالب يقول : هلك الرجل أذا كثر خلفه خفق النعل ” ؟
وكان المسيح عيسى بن مريم عليه السلام : يتوسد الحجر ويفترش ألارض ويلتحف السماء وكانت قدماه حماره وخادمه يداه ؟
ومن هنا يتضح عدل الله في أنه أعطى عقلا لكل البشر وأنزل رسائلا لكل الناس فمن توهم في الرسائل أو أبتعد عنها , فأن معه عقله عليه أن يحكمه فيما يواجه من مواقف مختلفة وأراء متضاربة ومتناقضة , فمن تخلى عن دين الله ولم يعمل بعقله فهو في التلوث السياسي واقع وفي التلوث البيئي منغمس , والعراقيون اليوم يعيشون التلوث السياسي من خلال تظاهراتهم لا في أصل التظاهر وشرعيته ولكن فيما ظهر في التظاهر من :-
هتافات : مليئة بالتلوث الفكري مثل : أيران بره بره وبغداد حرة حرة ؟ ومثل كفانا حكم المجوس ؟ ومثل قصيدة طه الدليمي التي يروج لها البعض وهي بنفس طائفي وهابي حيث تقول ” الربيع السني قادم ليش ماصرتوا أوادم ” ويقصد بهم الشيعة وهذا تلوث سياسي في ألافكار وهو نذير للفتنة والدمار ؟
الافتات والصور : رفع صور أوردغان التركي الذي يريد مد أنبوب الماء من سد أتاتورك الى أسرائيل عبر ألاراضي السورية ولذلك هو متحمس لآسقاط بشار ألاسد وتدمير سورية والذين يرفعون صورته من العراقيين هم مصدر التلوث السياسي في العراق  وجبهة النصرة وليدة دولة العراق ألاسلامية الوهابية هي من يتعاطى أحسن العلاقات مع أوردغان التركي الذي ينصب صواريخ باتريوت على أرضه لحماية أمن أسرائيل موهما ألاخوان المسلمين في سورية ومعهم جبهة النصرة ولواء التوحيد المتصل تنظيميا بكتائب حماس العراق والتي تحظى بدعم بعض رؤساء العشائر في منطقة ألانبار وصلاح الدين بينما رفض أغلب رؤساء عشائر نينوى التعاون مع هذه التنظيمات التي تمثل تلوثا جديدا في السياسة خصوصا في المثلث الممتد بين سوريا والعراق والسعودية , ويراد لآفراد هذا التنظيم مع بقايا تنظيم البعث أن يدخل ألانتخابات القادمة بأموال قطرية سعودية كانت قد عملت على أنشاء ألاقاليم في الوسط والجنوب بالتعاون مع أقليم كردستان العراق وعندما فشلت تلك المشاريع لآن القائمين عليها ليسوا من ألارقام ألاجتماعية والسياسية لذلك كرسوا أهتمامهم على المنطقة الغربية مستغلين أخطاء الحكومة تارة وتارة أخرى وبدرجة أكبر مستغلين العامل الطائفي ,  والذين يقارنون بين رفع البعض لصور الخميني في العراق وصور أوردغان هم يعانون من أنفصام في الفهم السياسي هو سبب التلوث السياسي , فالسيد الخميني هو مرجع ديني ومن يقلده ويرفع صورته لايعتبر هذا العمل خطأ سياسيا لاسيما أنه لم يكن رفع صورة الخميني أو خامنئي في تظاهرة سياسية وأذا حدث فهو كذلك خطأ سياسي ؟  , بينما من يرفع صور أوردغان في تظاهرة سياسية عراقية يكتب على نفسه خطأ سياسيا يطال السيادة ووحدة الوطن والهوية ومن يرفع علم الجيش السوري الحر يمارس خطأ سياسيا في العراق لآن هذا العلم لفريق مسلح معارض ساهم في تدمير سورية وتهجير أهلها وهو مدعوم من قبل قطر والسعودية وهما الدولتان اللتان تقفان موقفا يتراوح بين السلبية والعداء للعراق  وهذا العمل من أعمال التلوث السياسي الذي يهدد وحدة العراق وسيادته , ومن يرفع علم أقليم كردستان يمارس أستفزازا سياسيا بعد المواقف غير الدستورية للسيد مسعود البرزاني وألاحتكاكات المخجلة التي صدرت عن البيشمركة مع قوات دجلة ؟
أما المطالب التي رفعها المتظاهرون ومنها :-
ألغاء المادة 4 أرهاب
 ألغاء أجتثاث البعث
العفو العام عن السجناء والمحكومين
أطلاق سراح كافة السجناء والسجينات
منع ألاعتقالات ليلا
نقل السجينات في بغداد الى ألانبار
نقل قضية رافع العيساوي وحمايته الى قضاء ألانبار
فهي ليست مطالب جماهيرية  وأنما هي تهديد للنظام العام وأسقاط الدولة وأشاعة الفوضى تقف ورائها أجندات تعمل على أضعاف العراق وأسقاط دولته لصالح كتائب حماس العراق وبقية التنظيمات الوهابية ,  ولايخفى أن أستعمال أسم حماس نتيجة المقاومة الباسلة التي أبدتها حركة حماس تجاه أسرائيل وبدعم من أيران وأحتضان من سورية وهذه الحقيقة جعلت أنظمة التبعية العربية في كل من قطر والسعودية تسعى جاهدة وتبذل المستحيل في سبيل أبعاد حماس عن سورية وأيران وقد كان لها ذلك ؟ وهذا يمثل قمة التلوث السياسي في حركة المقاومة ضد أسرائيل ويظهر التلوث السياسي في العراق  خصوصا عندما يشارك بعض النواب وبعض الوزراء مع متظاهرين لايفرقون بين المطلب الشعبي وبين ألارادات الخارجية التي تدفع ملايين الدولارات لزعزعة ألاستقرار في العراق , وأذا كان بعض العراقيين لايعرفون شيئا عن خلية عمان ” ألاردن ” وهي خلية عراقية من متمولين عراقيين أصبحوا أثرياء عن طريق مالديهم من أموال صدام حسين وولديه عدي وقصي وشركاتهم التي كان يعمل بها هؤلاء الذين يتخذون من عمان منطلقا للتواصل مع المخابرات السعودية والقطرية ومن ثمة تواصلهم مع بعض ألاحزاب ورؤساء العشائر مما جعل لهم تأثيرا مباشرا على مجريات ألانتخابات في بعض المناطق وهذا اللون من العمل هو أسوأ أنواع التلوث السياسي الذي لايوازيه في الضرر ألا التلوث البيئي الذي أصبح ضحيته نهرا دجلة والفرات وفروعهما , ومن جراء ذلك تلوثت المزارع وصناعة المثلجات والمواد الغذائية , وبأستكمال تلوث البيئة والتلوث السياسي في الشعارات وألافكار فأن العراق أصبح محاصرا بهذين التلوثين القاتلين للحياة , والوطني هو من يعمل على تنقية المناخ السياسي مثلما يعمل على تنقية المناخ البيئي , فالعمل الوهابي التكفيري هو من يساهم في صناعة التلوثين السياسي بالرهان مع التوراتية الصهيونية وأستباحة قتل الناس وتهديم منازلهم وتخريب ممتلكاتهم وتعطيل الصناعة والزراعة والمثل على ذلك العراق وسورية حيث تم نقل محتويات مصانع منطقة حلب الى تركيا , أما التلوث البيئي فهو قيامهم الموثق بقتل الناس والتمثيل بجثثهم ورميها في ألانهار ونهر دجلة والفرات في العراق ونهر العاصي في سورية شاهد على ذلك , وأذا كان التلوث البيئي يمارس من قبل أجهزة الدولة حيث يصار الى أفراغ المياه الثقيلة في مجاري ألانهار علنا مثلما تكب نفايات المعامل والمصانع ومحلات الجزارة في ألانهار , ويقوم العاملون بقيادة سيارات نقل المياه الثقيلة الى أفراغها على جوانب الطرق الخارجية دون الخوف من عقاب حكومي أو محاسبة شعبية ؟
أن أدمان التلوث السياسي والبيئي في الحياة العراقية هو من أسباب تغيير المزاج العام للفرد والمجتمع , ولهذه الظاهرة عقد نفسية تختلط مع غيرها من عقد الحياة ألاجتماعية غير المخططة وغير المنظمة فتصنع اليأس والقنوط مما يجعل الفشل واضحا للعيان في المؤسسة الحكومية , وفي ألاعمال والهيئات ألاهلية لذلك صار ألاتجاه للآستعانة بألايدي العاملة ألاجنبية خصوصا في ألاعمال الخدمية مما ضاعف من نسب البطالة التي ظلت بدون معالجات , وبدون خطط تنموية بشرية ,ومن نتائج هذا التلوث السياسي الذي أصبحت القوة المحركة فيه هي مجموعة ألارهاب المتمثلة بصنف من الشباب أغلبهم من غير المتعلمين المندفعين بقوة الهرمونات ذات الكيميائية العالية في بعث النشاط والحركة الجسدية التي تظل تبحث عن توظيف , فكان التوظيف الخاطئ ينتظر هؤلاء الشباب في منعطف حياتي مظلم ومناخ سياسي ذات مناشئ سياسية وعقائدية مشتبكة ومختلطة ومؤسسات ضعيفة ومترهلة مثل مجلس النواب والحكومة ولذلك رأينا كل منهما غير قادر على مواجهة مايراد لتلك التظاهرات من نوايا وأهداف لاتنتمي لهوية العراق الوطنية , فرأينا الطرق الدولية تقطع وتتوقف التجارة والصناعة ومعها تتوقف الحياة ولم نجد لمجلس النواب صاحب الصفة التشريعية والرقابية موقفا مثلما وجدنا الحكومة منقسمة , وهذه هي فرصة ذهبية لآصحاب اللعبة الدولية وأدواتهم الجديدة في المنطقة ومنها المجاميع ألارهابية ومنها كتائب حماس العراق ؟
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]

أحدث المقالات