28 ديسمبر، 2024 9:05 ص

التكنو قراط صراخ إصلاحي لهدوء مفتعل!

التكنو قراط صراخ إصلاحي لهدوء مفتعل!

الرئيس المنظم، شخص ذكي شجاع، صادق ناكر للذات، وهذه الصفات لم تتوفر في رئيس وزراء حكومة الفشل، وما بعدها طيلة عشر عجاف، فأبواب الفساد المشرعة، جلبت لنا الناطحة، والمتردية، وما أكل السبع منها، عدا قلة قليلة من الوزراء الشرفاء، وقد أنتجت سياسة التفرد بالقرارات، وعدم إجراء الإصلاحات بشكلها الحقيقي، شخصاً مثيراً للملل، لأنه يقول كل شيء، ولا يفعل أي شيء!منهج للتحريض والبناء، في خطاب السيد رئيس الوزراء العبادي، أمام مجلس النواب العراقي، فالإعتراف المتأخر بالفشل يأتي مطولاً، دون الخوض في مسارات حقيقية، لمحاربة الفاسدين، وإسترجاع الأموال المنهوبة، فالتكنوقراط الذي يدعو إليه العبادي، لايمثل سوى محاولة بائسة له ولحزبه، للعبث بعقول العراقيين الساسة منهم والبسطاء، وإلا اين الإصلاح الجدي، الذي وعد الشعب بتغيير جوهري، يطال حيتان الفساد الكبيرة، ولصوص المال العام؟السيد حيدر العبادي بورقته الجديدة غير الواضحة، يبدو وكأنه مقاتل بلا سلاح، نالته الشيخوخة من كل جانب، ثم ما نوع الإصلاح الجوهري، الذي سيقوم به رئيس الوزراء بحكومته التكنوقراطية، والصراخ المفتعل أزاءها، حتى أنه لا توجد لجنة محايدة، لتقييم أداء الوزراء، فهناك شخصيات في الحكومةن أدت عملها على أفضل ما يكون، وإلا أما كان للسيد العبادي، تنفيذ الإصلاحات منذ وقت طويل؟ صراخ تكنوقراطي لأسباب غاية في التعقيد، والعراق على أعتاب معارك الإنتصار النهائي، على فلول داعش الإرهابية، وكأن رئيس الوزراء يريد تضييع الفرصة، على مَنْ عمل بنكران الذات، وإنتهز الفرص للتغلب على تداعيات الأزمة المالية، منذ اشهر عدة بسبب سوء الإدارة، وإنتشار الفساد، وهدر الثروات من قبل رفاق الدرب، في كتلة رئيس العبادي الموقرة، التي وضعت العراق، على شفا جرف هارٍ! إرث فاسد من ماض قريب، لا يتكلم عنه رئيس الوزراء، في جلسة أمام مجلس النواب، بل يحدث جدلاً عقيماً، حول حكومة في المستقبل، تنفض غبار الملوك المتربعين، على عرش العراق، معتقداً بأن التغيير المرتقب، خطوة في الإتجاه الصحيح المتأخر، لكننا نذكره بأن الوزراء، ليسوا الوحيدين المشمولين بالتغيير، بل يجب إلغاء كافة المناصب، والهيئات المستقلة بالوكالة، لأنها حلقات تشل العمل الحكومي. تغيير الكابينة الوزارية، بمسمى حكومة تكنوقراط، مغالطة سياسية لا تخفى على أحد، فأغلب المتابعين لمسيرة الإصلاحات، يدرك أن الإصلاح الشامل والحقيقي، يجب أن يبدأ بشخص رئيس الوزراء أولاً، وبعيداً عن المحاصصة إن كان فعلاً، يبحث عن مخرج نهائي، لتشكيل حكومة خدمات، تقوم بعملها الصحيح للشعب، الذي ملَّ الوعود والعهود، حتى بح صوتها، إضافة لصوت المرجعية، التي كنست صورهم من ذاكرتها!