كانت سياسة بريطانيا العظمى وحلمها الكبير قبل أكثر من قرنين عندما كانت مستعمراتها لا تغيب عنها الشمس هو اختراق الإسلام ونسفه لأنه العقبة الرئيسة في وجهها حتى نجح أخيرا الجاسوس البريطاني ( مستر همفر ) حيث وجد ما يصبوا إليه في عقيدة الشيخ ( محمد عبد الوهاب ) صاحب الأفكار الفاسدة والمنحرفة فتبناه ودعمه ليشكل به بعد ذلك اخطر مذهب طائفي وجد في ارض العرب ليؤسس به ( قرن الشيطان ) الذي يضرب خاصرة الإسلام على الدوام وكانت عدة أسباب ساعدت مستر همفر في نجاح مهمته المكلف بها .. منها تفرق المجتمع الإسلامي واشتداد العداوة بين مذاهبه وطوائفه والخواء الفكري والجهل الذي كان سائدا آنذاك وعدم وجود قيادة دينية حقيقية تحمل على عاتقها قيادة المجتمع نحو الإسلام المحمدي الأصيل وان وحدت قيادات دينية فقد كانت و لاءاتها أما إلى إيران أو الدولة العثمانية في تركيا وسيطرة الإقطاعيين وشيوخ العشائر المتخلفين على المجتمع مما أوصله إلى التفكك والتخلف ..
لتلك الأسباب وغيرها والأجواء المناسبة دعت بريطانيا ومن ورائها الغرب إلى إعادة إنتاج الإسلام وفق مصالحها وما ينسجم مع توجهاتها فكانت البضاعة المنتجة الجديدة هو المذهب الوهابي التكفيري الذي انتشر بقوة في أوساط أهل البداوة في مناطق الحجاز ونجد ..وما أشبه اليوم بالبارحة وما يسود في المنطقة العربية من أجواء ملتهبة وخاصة في العراق يحاول الغرب والأمريكان إنتاج مذهب تكفيري يولد من رحم التشيع هذه المرة فوجدوا ضالتهم في مرجعية الفسق والفجور والطائفية ووكيلها المدعو ( ياسر الحبيب ) الذي ينبز عرض النبي وزوجاته وأصحابه الكرام بأشنع الألفاظ النابية وهذا الشخص الفاسد المنحرف محميا ومدعوما من قبل الحكومة البريطانية ومن ملكتها صاحبة الجلالة بالتحديد فقد حكم على هذا الشخص في الكويت قبل أعوام بالحبس لعشر سنوات لتطاوله وتجاوزه على عرض النبي الأكرم صلى الله عليه واله ولكن تدخل ملكة بريطانيا لمرتين تم أطلاق سراحه بعفو أميري خاص ولم تمضي على مدة حكمة اقل من شهرين فقط وغادر الكويت من فوره إلى لندن ليستمر في نهجه الفاسد المنحرف تحت حماية التاج البريطاني .. ولنسال أنفسنا ما هو الدافع و الحافز والمصلحة التي تدفع بملكة بريطانيا ( بعظمتها ) للتدخل لإطلاق سراح هذا الشخص ؟ .. وفي محاضرته الرابعة عشر من سلسلة ( محاضرات موضوعية في العقائد والتاريخ الإسلامي ) التي يلقيها سماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله في باحة برانيه الشريف يوم الخميس 24 نيسان 2014 .. تطرق سماحته لهذا الموضوع وسلط الضوء على الفتنة المرعبة المهلكة التي يراد لها أن تتسع وعلى المخطط الغربي الشيطاني الصهيوني والماسوني والشبيه للمخطط السابق الذي صنعه الجاسوس ( مستر همفر ) صاحب المذكرات الشهيرة وهذه المرة بواسطة مرجعيات الكفر والفجور والتي ليس لها من همّ سوى إنجاب المزيد من الفضائيات الطائفية التي تنال من قدر وعرض وشرف النبي صلى الله عليه واله وزوجاته أمهات المؤمنين وأصحابه بهدف الفتنة والتحشيد الطائفي لتشقيق وتفتيت المجتمع والحصول على الأموال واكتناز الذهب والفضة التي لا يستطيع احد أن يحطم سبائكها إلا بالمعاول أو بآلات التفجير الخاصة وأضاف سماحته في معرض كلامه حول هذا الموضوع إن كل من يعتدي على عرض النبي واله صلوات الله عليهم أجمعين يستحيل أن يكون شريفا فكل إناء ينضح بما فيه ـــ وأنا مسؤول عن كلامي ـــ اسألوا عن شرفه وحسبه ونسبه واذهبوا به إلى مراكز الفحص وابحثوا عن شرفه لن تجدوه شريفا فهو فاقد الشرف الشخصي حتما.