11 أبريل، 2024 9:47 م
Search
Close this search box.

التكتيك الستراتيجي الإسرائيلي حولَ المساعدات لغزّة .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

  اهدافٌ مزدوجة ” وربما ثلاثية الأبعاد او حتى اكثر ” وراء تعنّت حكومة نتنياهو في رفض إدخال المساعدات الإنسانية الى قطّاع غزّة , بدءاً من الإسعافات الطبية العاجلة ” التي لو وصلت او دخَلت فقد تُبقي مَنْ تُبقي على قيد الحياة ” والأمر موصولٌ الى الأدوية والغذاء الذي استبقت اسرائيل منع دخولها بقطع المياه عن شعب القطّاع

   يمكن القول أنّ تل ابيب قد نجحت ! في لعبة او ملف رفض إدخال هذه المساعدات او ” وسائل الإنقاذ الوقتية ” وابرزت رفضها وكرّرته عمداً في الإعلام , < حيث بجانب ما مُشخّص ومعروف مسبقاً عن طبيعة الإسرائيليين في تبوّؤ اعلى درجات الأحقاد والضغينة والخُبث ” من كلتا الزاويتين السيكولوجية والسوسيولوجية المُثبّتة عرقيّاً – علمياً ” , قياساً الى دول وأمم وشعوب العالم > , لكنها اسرائيل كانت تهدف الى أمرٍ آخرٍ بعيدٍ عن هذه المساعدات والتبرعات ” وكأنه لا علاقة لها بذلك .! ” , إنّها جعلت العرب ودول العالم الأخرى ” وربما حتى الولايات المتحدة إنْ لم بإتفاقٍ مسبقٍ معها .! ” ينشغلون ويغفلون وينهمكون بقضية المساعدات الأنسانية ومحاولة إقناع حكومة آل صهيون بالموافقة عليها , كَيما وبغية انْ يجري غضّ البصر وإبعاد الأنظار ” بأيّ درجةٍ مهما  كانت نسبية ” على مديات القسوة المفرطة والعنف المُسرِف للغارت الجوية والقصف البحري والبرّي الجاري حاليّاً , والتي وصلت الى حدّ الآن ما يعادل إلقاء ربع قنبلة نووية على فلسطنيي القطّاع .! , ولعلّ القادم في العملية البريّة لأقتحام غزّة قد يغدو اضعافاً مضاعفة لما حدث خلال هذه  العشرةالأيام , ولعلّ ذلك ايضاً  قد تفرضه  منطلبات إنجاح القوة الأسرائيلية المُهاجِمة في البدء بأإقتحام الجزء الشمالي من غزّة ” اوّلاً ” تمهيداً لإجتياح غزّة والمدن الملحقة بهذا القُطّاع , إذ يبدو أنّ حكومة نتنياهو مصمّمة على ذلك دونما اكتراثٍ للخسائر البشرية – العسكرية التي سيتعرّضون لها الجنود الإسرائيليين المهاجمين اثناء الإقتحام , وللأمرِ علاقةٌ ” من زاويةٍ خاصة ” بالمستقبل السياسي لنتنياهو الذي يترآى تأرجحه على الصعيد الداخلي الإسرائيلي .

   في او ضمنَ هذا التكتيك – الستراتيجي الإسرائيلي , هو التركيز المُركّز على إشغال و” إلهاء ” القادة العرب ورؤساء وزعماء الغرب عن محاولاتٍ جادّة لإدخال اعدادٍ محددة من شاحنات المساعدات الإنسانية , والتي اعترضت اسرائيل على أعدادها وضرورة تخفيض العدد ! في تكتيكٍ سياسي – مخابراتي او ” ميني تكتيكٍ آخر .!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب