وطني حبيبي لوكان لكَ؛ لسان لصرخت بصوتً عالي؛ كفى تقتلوني وتذبحوني كل يوم؛ كفى نزيفً للدم فهو مقدس؛ هل تعلم يا وطني بفعلتهم القادمة؛ سيقسموك ياحبيبي ويأخذ كلً حصته منك.
أصبح مطلب التقسيم يتداول؛ على ألسنة أغلب المواطنين؛ للخلاص من ويل الأرهاب و ويل الميليشيات.
دولةً سنية؛ ودولةً شيعية؛ ودولةً كردية؛ هذا ما يتكلم عنه المواطن الآن؛ في الشارع العراقي للخلاص من الأنفلات الأمني الحاصل؛ وأزهاق ارواح المواطنين الذين لاذنب لهم؛ سوى أنهم يحملون الهوية العراقية ويقتلون بأسمها؛ لا يكاد يخلوا يوم من أيامنا السعيدة؛ ألا وبها أنفجار وقتل ودمار.
سمعتُ كثيرً من المواطنين يتكلمون؛ بتقسيم البلاد وراسخة قناعة التقسيم في أذهانهم، نجحت الأجندات الخارجية لبعض السياسيين؛ بترسيخ مفهوم تقسيم البلاد في عقلية المواطن؛ ولا نستبعد بخروج تظاهرات للمطالبة؛ بدولة سنية أو شيعية وقبلها خرجت كردية.
المطالب مشروعة لا غرابة من؛ قولي هذا فالسنة لاقوا الويل؛ من سياسات خاطئة مورست عليهم؛ على مدار ثمان سنوات من قبل حكومة فاشلة؛ وعلى أيدي ميليشيات مأجورة للقضاء عليهم؛ وبيعت محافظاتهم من قبل قادة؛ فاسدة مجرمة وعلى رأسهم؛ القائد العام نوري المالكي؛ والشيعة بأي ذنب يقتلون أبنائهم؛ ويزجون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل؛ سوى جنون رجل طمع بكرسي الحكم؛ من أجل بقائه مع سياسيين فاسدين في مناصبهم؛ سمعتُ شيخً كبير يقول (بوية ولدنة أتذبحت بسبايكر وهمة؛راحوا ايدافعون عن السنة؛ هذه جزاتهم حتى جثثهم ما لكيناها؛ ولا شفنة أبن أي مسؤول وياهم؛ بوية أحنة ليش أندافع عن الغير؛ مو خلصوا ولدنة وما حصلنة شي؛ بس البجي والنوح والمسؤولين يتقاسمون أبيناتهم المناصب؛ ويرحون للدول الي أدزنة الارهاب ويصافحوهم ويضحكون وياهم؛ بوية لازم أنسوي دولة النة وحدنة؛ ونعيش احنة و ولدنة بأمان؛ مالنة علاقة بالغير كضينة عمرنة؛ أنضحي من أجل الوطن وشكو؛ طركاعة على روسنا من ذاك الطاغية؛ صدام وسلم الراية للمالكي؛ بوية وصلت حدهة) حينها شعرت بما يشعر ولم أستطع الرد؛ وأحسست بحرقته وفاجعته على ولده؛ الذي نحر في مجزرة سبايكر؛ ولزمت الصمت والدمعة في عيني.
هل سيقسم العراق؟ هل سنصبح عند ذهابنا الى شمالنا العزيز؛ والى رمادي الغيرة؛ والبصرة الفيحاء؛ بجواز سفر!!.
الأكراد لم يبقى لهم سوى؛ خطوات لأعلان دولتهم الكردية؛ في ظل التأييد الدولي لهم لمحاربة داعش؛ والتسليح الذي يصل لهم ولا يصل للجيش العراقي؛ وكأنهم دولةً مستقلة عن العراق.
التحالف الدولي لمحاربة داعش؛ لن يضعف من قوة داعش؛ بل سيحجم من توسعهم وسيعطي؛ لهم الأراضي المسيطرين عليها؛ لخلق دولة الأسلام الداعشية؛ وخلق آلاف من أبن لادن والبغدادي.
بدأت اللمسات الخارجية تُبان؛ لتقسيم العراق الى دويلات؛ نجحوا بترسخ مخططاتهم في المجتمع؛
اذ لم يتدارك الحكماء من بعض؛ ساستنا هذا الأمر فلتقسيم قادم لا محال؛ والساحة مهيئة لذلك، واذا لم يتدراكوا حكمائنا فلنقرأ على العراق السلام.