يعتقد البعض ان التقسيم هو تحصيل حاصل للصراع الطائفي المستمر منذ الاحتلال ليومنا هذا والذي يبشر به بعض من الطبقة السياسية المتصارعة على السلطة , مستغلة الوضع الهش لحكومة ضعيفة لاتستطيع ان تقدم شيء للشعب , راح البعض يصرح ان افضل الحلول هو التقسيم وعلى لسان اعضاء بارزين في الحكم
نعم الطبقة السياسية من كلا الطائفتين الكبريتين هي من تسعى الى تقسيم العراق بعد ان وصلا الى طريق مسدود في حل المشاكل التي باتت مستعصية عليهم , رغم اننا نعتقد ان الحلول ممكنة اذا وضعوا امام اعينهم مصلحة العراق وشعبه وابتعدوا عن تنفيذ الاجندات الخارجية
أن بعض شعارات التظاهرات طالبت بالاقليم السني ورفضه العلامة الجليل الشيخ عبدالملك السعدي ولكننا لم نسمع من قادة العراقية رفض واضح وصريح وخصوصا من رافع العيساوي ورفاقه , كما ان جواد البزوني يدعوا الشيعة الذين يسكنون الموصل وكركوك النزوح الى المحافظات الجنوبية لانه يفضل تقسيم العراق الى اقاليم شيعية واخرى سنية , واليوم مشعان الجبوري يؤيد تكوين دولة كردية في شمال العراق ويؤيد ايضا تشكيل اقليم سني , وقبله صرح مسؤولين كبار على ضرورة التقسيم لتجنب الشعب العراقي الدمار والقتل !!
من الملاحظ ان من يطالب بالتقسيم على اساس طائفي هم اكثر السياسين تطرفا واقلهم فهماً بطبيعة الشعب العراقي ولم يفهموا معنى الفدرالية التي تطبق في كثير من الدول , مستندين على الدستور الذي يؤيد الفدرالية ولكن الدستور الذي فيه الكثير من الالغام الموقوته ليس قرأن منزل كما ان الدستور قال ان من حق ثلاث محافظات ان تختار اقليم وهذا كان مفصل على مقاس القومية الكرود كما انه لم يقول ان كل طائفة لها حق تكوين الاقليم , ايها السادة الفدرالية تطبق على اساس مصلحة الشعب عامة وليس على مصلحة قومية او طائفة دون اخرى , نحن نرفض التقسيم او فدرلة الشعب على اساس طائفي لان هذا سيعمق الخلاف المفتعل بين الطوائف التي تعايشت على مدى قرون من الزمن ولم يسجل تأريخياً اي تناحر طائفي بينهما , هذا الخلاف المفتعل من قبل الاحتلال واعوانه المعروفين والمفتعل الان من قبل سياسين فشلوا باقناع الجماهير بمصداقيتهم وفشلوا في ادارة الدولة على الرغم من توفر الوقت والمال والدعم الدولي والاقليمي لهم , لكنهم فشلوا فشل ذريع
البعض يتهم امريكا وحلفائها في المنطقة بانها هي من تريد تقسيم العراق وتستند على تصريحات بايدن وتعتبر تصريحاته هي الاساس وهي الحقيقة التي يجب ان تقع ونسوا او تناسوا تأريخ العراق وشعبه , لاادري لماذا يستندون على الاجنبي في تحليل وضعهم العراقي الخاص بهم , هل هو ترويج ودعاية مدفوعة الثمن مسبقا هل هذا يعني ان الفساد وسرقة المال العام تطور الى حد بيع العراق برمته للاجنبي . بكل صلافة راحوا يروجون لخريطة العراق المستقبلية التي رسمتها المخابرات الامريكية ومررتها عبر المواقع الاجتماعية لكي تكون داعم لتقولاتهم المغرضة والمسيسه طائفياً , اذا كانت امريكا وغيرها تريد تقسيم العراق , نحن غير ملزمين بهذا الحل بتاتا فهم فشلوا في تقييم العراق وشعبه حين احتلوه واغتصبوا ارضه ومزقوا نسيجه الاجتماعي , كيف نؤيد مايقترحوه علينا الان !! ان من يؤيد تقسيم العراق على اساس طائفي ماهو الا صنيعة المحتل الامريكي , ان من يؤيد التقسيم الان هو نفسه الذي جلب امريكا الى العراق لتدمير بناه التحتية وسرقة ثرواته
ايها العراقيون تمسكوا بالوحدة فهي خيارنا الوحيد الان وليس لنا غيرها , ان تمزق وحدة الشعب هي مراد القوى الاستعمارية واعوانها في المنطقة وهي من تريد تقسيم المنطقة العربية ككل الى دويلات صغيرة وضعيفة لكي يسهل السيطرة عليها ,ان العملاء في مطابخهم يعدون طبخة فاسدة تزكم لها الانوف ومن ثم يريدون تقديمها على اعتبارها طبخة اليوم الملائمة لهذا الصراع البغيض على السلطة والتي تصوره على انه صراع طائفي , نعم انه صراع على السلطة ويراد تجيرهه لصالح الطائفة ولكن مسعاهم سيخيب بهمة الغيارى .