17 أبريل، 2024 1:24 م
Search
Close this search box.

التفكير بمصير البلد ام بمصالح النخب المتحكمة

Facebook
Twitter
LinkedIn

دعونا نكشف المستور.. دعونا نظهر بعض من حقائق الماضي المر.. دعونا نصدق ان البعض ينسى او يتناسى مآسي تاريخ هذا البلد..
انا امام هذا الموقف ادعي اني لا احمل اي عداء او حقد شخصي على السيد المالكي مطلقاً لكني لست معه على طول الخط خصوصاً في الجانب التنفيذي للاجهزة الادارية المهترئة و التسيب المزمن في بعض مفاصل الدولة المؤسساتية العراقية التي يشرف عليها.
فهل يُطلب منا ان نكرم من هم ابطال اكبر عملية تزوير في تاريخ العراق و لسبعة الاف قطعة سكنية في النجف الاشرف بقيمة تقدر بعشرين ترليون دينار؟ هذا قول لرئيس محكمة استئناف النجف القاضي حسن حدراوي ( نرجو ان تتكشف فترة التزوير و العناصر المسؤولة عنه و ما هي الاجراءات المتخذه او التي ستتخذ بحق المزورين)، ام نبارك الاخوة الذين يطالبون بالا مركزية كمنهج و بتقديم التخصيصات المالية للمشاريع التي يشرفون عليها؟ و لا اطيل بذلك فما اظهرته اول ساعات زخات مطر الشتاء هذا العام من عيوب الانجاز و سرقات المال العام بعد موت او دفن قانون البنى التحتية و عدم وجود من يحاسب و هذا مثلٌ لغيضٍ من فيض و ما يدور تحت الستار و بالخفاء فهو الادهى و الامر.
و لنترك السياسة لتجّارها و الطامحين باصطفافاتهم سواء الاخوة الاعزاء ابتداءً من العلاوي الى النجيفي الى عبد المهدي الى الجلبي و جميع المصطفين بانتظار الدور سواء كانوا افراداً او كتل و لا ازكي المجلس الاعلى لعمار الحكيم او مقتدى الصدر او غيرهم فهم يحاولون ان يوقعوا ببعضهم و يؤسفني القول، كان الله في عون السيد المالكي، فهو يناطح من؟ و ينفذ الانجاز لمصلحة من؟ ف” الكَربة” اصبحت مثقوبة كما يقال! لان كل عملٍ يقوم به المالكي يتصدى له الذين يحسدونه على موقعه و ابسط اتهام له ان اي انجاز يحققة يدعون ان غرضه سياسي او دعاية انتخابية.
اننا نعيش فترة يولد فيها المعمم او الرجل الذي يبحث عن موقع او منصب او مقعد انتخابي فنحن نعيش بزمن الانتخابات فقد ظهر من لم يحصل على مكان او موقع و معذرة للكفائي او العطية او ما شابههم بالنية و القصد بالضبط تماماً كما هو حال القاعدة و اخواتها و عماتها و جداتها.. حيث تتوالد في كل يوم كلما دعت حاجة المشرفين عليها انتجت تنظيما دون ان يمر بمرحلة عمرية فكذا يتوالد البشر و التنظيمات في هذا الزمن.
المخاطر المحدقة ببلدنا كبرت و اصبحنا مهددون بالتقسيم و التفتيت و التدمير و ما سينتج عنه من قتل جماعي و لنا بما يحدث في سوريا مثلاً و عبرة و ما نسف جسور الانبار و الفلوجة و تفجير بيوت الناس الا امتداد لما سيحدث لو ان الارهاب استطاع ان يثبت اقدامه على الارض، حيث كانت الاعتصامات و طريقة اختيار مواقعها على الطريق الدولي الرابط بين الانبار و كل من سوريا و الاردن انه فعلاً مخطط مدروس بعناية هدفه ادخال عناصر ارهابية و انتحاريين بطرق مختلفة نتج عنها تصاعد وتائر الارهاب و ممارسات القتل المختلف الى ارقام تجاوزت ضحايا سنوات ٢٠٠٥ الى ٢٠٠٧ بكثير فعندما اعلنت الدولة فض الاعتصامات حتى ظهر و بسرعة الوجه الاخر و كامتداد لما يحدث في اودية حرّان و الابيض و الكيلو ستين حتى النخيب جنوباً و كذلك حدود ربيعة شمالاً و كشفت احداثها جريمة استشهاد قائد الفرقة السابعة الفريق محمد الكروي. ان تلك الاعتصامات كان لها وجهة اخر تجاوز حاجات المواطنين المشروعة و ممارسة الفعاليات السلمية عندما ( سرقت ساحة الاعتصام لصالح الارهاب) بسبب طول الفترة الزمنية لتلك الاعتصامات و لاخفاق حكومة المالكي بحل مشاكل المعتصمين و اسباب اخرى استغلها الارهابيون و نحن هنا انما نعري الارهاب و ندعو الى مواجهته بحزم و تصفيته رغم ان امتدادة الجغرافي تجاوز الحدود ليشمل بعض مناطق سوريا المستهدفة ( دير الزور، الرقة).
هكذا كانوا يحلمون و لو طال امد الاعتصامات لحدث مالا يمكن ان نتصوره و هنا ادرك الغرب (اوباما، بايدن، كيري) و الشرق (بوتين، لافروف) خطورة الموقف و الحالة فقد تنادوا لمواجهته بقوة ، فهل يقدر سياسيونا الجدد و الطامعون الى الجاه و الموقع و المال خطورة الوضع ام لازالوا غارقين في اوهام احلامهم دون ان يدركوا حاجات اهل الانبار الاساسية و فقرائهم الى الحياة الهانئة و الهادئة لاسرهم و الى الوحدة الوطنية و الاستقرار لعموم البلد. لا اظن ذلك!
و كلمة اخيرة اهمسها في اذن السيد عمار الحكيم و العلاوي و امثالهم ان طموحاتكم ستدمر البلد و سوف لن يجديكم عض الاصابع حد تقطيعها..
و سترون..
[email protected]
004369910381116

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب