18 ديسمبر، 2024 7:06 م

التفكير..الحل ألامثل للبطالة في بلادي 

التفكير..الحل ألامثل للبطالة في بلادي 

مشكلة البطالة جوهرية ومستعصية في بلادنا.. لا تجد الحل.. ولم تهتدي الى معالجة تقلل من وطأتها أوتفرج هم البعض ممن يشكوا البطالة وقلة فرص العمل أو انعدامها.. واذا وجدت فرصة فهي تذهب الى البطانة من العائلة وألأصدقاء المقربة .. الشكوى تخرج من فم  من لايجد الواسطة  في العام ويوصف  أنسان كسول.. يفضل الجلوس في البيت أو المقاهي ..تنبل وخامل.. يرغب أن يأتي اليه الطعام وهو جالس أو وهو نائم.

فمن لا يجد عمل عليه [ بالتفكير ] وهو أعظم فرص العمل متاحة ويغتنم القول للفيلسوف [ ديكارت ] أنا أفكر أذن أنا موجود..ويضمن النجاح المتميز ويخرج من لجة الانتظار من أن يأتي الفرج الموروث كتقليد شعبي دون ثقافة لفرد البطالة المحلية ولمن اجتهد بالتفكير وهرب ليعتاش على اعانة الغير في بلاد أقرب الينا وأحن علينا من بلادنا .

من منا لم يفكر في كيف قدم صنم البعث وزبانيته فرص العمل على طبق من نارلابناء العراق في تشغيلهم بحروبه العبثية ليفسح المجال لفئة ألمشردين والمجرمين الهاربين والمحتالين من مصر..لا يحملون شهادة أي تحصيل علمي أوخبرة.. فأنسابوا للعمل في التعليم والبناء والخدمات الاخرى ..وأبناءه تذهب الى المقابر ملفوفة بالعلم العراقي دفاعا عن البوابة الشرقية .

من منا لايكثرالتفكير  بالأمان وهويسير في الطرقات ألا أن يرتطم بعامود الكهرباء ليتذكر همها والصيف ينبأ بقدوم حر غير مسبوق !!..ومن منا لايخاف التفكير ان تعود أطفاله الى البيت من المدرسة سالمه ويرتعد من خطف جهلة مكبسلين مترسب فيهم الشر والدناءة وتقلبات القدر.

التفكير بالوقت وهو يمر..لاتوجد وسيلة  لايقافه أو عودته الى الوراء أو استرجاع ما ضاع من الفرص..  فنحن بشر لا نعرف قيمة التفكير بالوقت واحترام المواعيد رغم انه يعلمنا أشياء كثيرة.. قوة ومناعة ونبذ  الايحاءات الضارة .. ويجعلنا أكثر قدرة على طرد الماضي واستشراف المستقبل بتفكير يرسخ ما نحن ماضون اليه وان كان بعيد .

يحزنني التفكير في بلادي فاصبح وطن الارواح المرهقة ..تفكر بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة المركونة الى جانب الطريق ..والمعوق المفخخ ..والطفل والطفلة المفخخة التي لا تتعدى اعوامهم الخمسة ..أعمال ضارة يحسنها من مات بداخلهم الدين والمرؤة والاسلام .

التفكير بالقلق الدائم ..عمل رائع ينشاء من عيادة طبيب أو شراء دواء أو فحوصات مختبرية لا تتواجد في المؤسسات الحكومية ..وكذا مراجعة دائرة منذ سنة 2012ولم تنجز معاملتك أو تلقى جواب مريح وأنت تصل بهذا الزحام القاتل بعربات غير صالحة للنقل ..ماذا يعني هنا التفكير ..العيش باحساس الطفر كالكنغر لواقع مؤلم ..أو يكون منظرك كعابر سبيل أو تستكين في بيتك !! عند الوصول الى هذه الحالة يكون التفكير سريع ألزوال ويحل الغضب محله ونسير على غير هدى ولا نحصل على مكاسب العمل والمراجعات ونعيش الحياة التي نتمناها ونظل ضمن دائرة القهر والتشكي .

ما زال عرض تفكيرنا مستمرا في بلد سرعت فيه الشيخوخة ولا نحاكي اي بلد وان كان من عربان الصحراء أو غيرهم ..ونعيد شبابه في أمن و أمان ونظيف من الخارجين على القانون ..أعتقد سيحصل ذلك عند عودة الجنود والمتطوعين المرابطين في جبهات القتال بعد تنظيف محافظات من الشر والسوء ليدخلوا بغداد آمنين وتنتهي المظاهر المسيئة والمسلحة لنعيش بسلام ويسر وسهولة الحياة .