يخطأ من يظن أن الحدث السوري اليوم هو المعادلة المحصورة بين النظام والمعارضة وذلك نتيجة مشاركة أطراف دولية كثيرة وأخرى محلية وأقليمية بعضها ينتمي لحواضن حزبية غير سورية
ويخطأ من يظن عدم وجود معارضة سورية لها من يؤيدها من الشعب السوري بغض النظر عن نسبة هذا التأييد .
كما يخطأ من يظن أن النظام بلا أخطاء وأن المعارضة بلا أخطاء ولكن أخطاء المعارضة السورية بعد ظهور الحدث هي أكبر بكثير من أخطاء المعارضة قبل الحدث .
ويخطأ من يظن أننا عندما نكتب عن الحدث السوري نؤيد النظام نقول ذلك فقط لآصحاب التعليقات التي وردت حول كتاباتنا والتي لم تكن على قدر من الموضوعية ولم تكتسب معرفة تستحق منحها وجاهة الرأي بسبب أنغلاق بعضهم على العامل الطائفي وأنطلاق بعضهم ألاخر من جهل يحرم صاحبه نعمة العلم ومراتبه , فالذي يعتبرني طائفيا يبتعد عن الحقيقة ويكتب على نفسه التقوقع وعدم المتابعة لما أكتب ولا يعرف علاقاتي الميدانية على مستوى العراق والعالمين العربي وألاسلامي , مثلما لايعرف المرجعية العلمية لتفسير المصطلحات والعناوين وألاحداث وهذه مشكلة من يجهل لامشكلة من يعلم ؟
والذي يعتبرني حزبيا يكتب على نفسه ألامية السياسية في ألاحزاب وألامية المعرفية في التنظيم , فأنا مع التنظيم كمبدأ ونظام في الحياة ولست مع التحزب لآنه مدعاة للفرقة .
والذي يتهمني بالسعي للحصول على المال والمناصب : يكتب على نفسه تحاملا ويمارس تهما تخل بسلامة نواياه : أما من حيث المال فأنا طبيب ورئيس لجنة البحوث الطبية التي تشرف على رسائل الماجستير والدكتوراه التي لها علاقة بالجانب الطبي ولم أفتح عيادة خاصة ولم أرتبط بالعمل بالعيادات الشعبية ولو كنت أبحث عن المال لفتحت عيادة طبية وكل معارفي والمرضى الذين يقصدوني الى منزلي لفحصهم وتشخيص مرضهم ووصف الدواء المناسب لهم يعلمون ويعرفون أنني أقوم بخدمتهم مجانا وعندما كانت لي عيادة طبية خاصة في أحدى الدول العربية كان المرضى يعرفون كيف كنت أتعامل معهم ولم يكن المال يوما هو مطلبي بقدر ما كان الهدف ألانساني ومن شدة تعلق ومحبة المرضى بي لازال البعض يقصد عيادتي في ذلك البلد رغم أنتقالي من ذلك البلد الى بلدي العراق منذ 2003 ومن فرط التهور والحماقة للبعض ماقاله أحدهم عني في هذه السنة بأني جالس في بريطانيا وأتنعم براتب اللجوء السياسي ؟
وأما المناصب فيعلم كل من يعرفني ومن هم في الحكم اليوم أني أنا من أعرضت عنها بسبب هيمنة ألاحتلال ومواقفي الوطنية والمبدئية هي ثروتي التي أعتز بها ؟
وأما التهور والحماقة التي دفعت بعضهم الى أن يتهمني بأني أضع حبوب الفياغرا وحبوب الضغط والسكري في جيبي ؟ ولآني طبيب أعلن : أن المرض ليس عيبا , وأقول للقراء وليس لمن أتهمني بطريقة تعبر عن نفس مريضة وعقل لايبحث عن الحقيقة : أقول والحمد للله كما قال ألامام علي لبعض الحساد والحمقى : أني لست فوق أن أمرض وأني بشر والبشر يمرض ؟ ولكن والحمد للله فأني لم أتعرض لآي مرض مزمن يدعوني لآخذ العلاج الذي هو ليس عيبا ولم أعرف بحياتي حبوب الفياغرا وضغطي الشرياني دائما هو بحدود 12- 14- systolic وبحدود 8-9diastolic ولايوجد في جيبي أي دواء والحمد لله وذلك بفضل ألايمان والقناعة التي ترسخ ألاطمئنان وتبعد صاحبها عن القلق والوسواس وتعقب ألاخرين بما يجعل الحسد وألانانية هي أمراض النفوس الشريرة
والذين يعتبرون أن الشيعة أو السنة قد زجوا بالحدث السوري مابين المعارضة والنظام ونسوا أن الشيعة والسنة هم المستهدفون في الحدث السوري وليس النظام السوري وأستشهدوا بمواقف السيد طالب الرفاعي من العراق والمقيم خارج العراق منذ عقود وكذلك أستشهدوا بموقف السيد هاني فحص من لبنان منتقدين بذلك موقف حزب الله في لبنان وموقف أيران وربما الحكومة العراقية كذلك وهؤلاء مخطئون كما ذهب الى ذلك موقع كتابات الذي أستعرض موقفه من خلال الرجلين اللذين ذكروهما للتدليل على صحة ماذهبوا اليه وأقول لموقع كتابات وللقراء ومن أجل أن نبقى في رحاب السجال المعرفي : أن الحدث السوري أصبح ملكا للقوى والمحاور الدولية والتحول الخطير في هذا الحدث : هو دخول العامل ألاسرائيلي فيه ودخول تنظيم القاعدة الوهابي التكفيري فيه بقوة مما جعل أمريكا تتخوف ظاهرا من التطرف بعنوان تنظيم القاعدة وجعل الحكومة التركية تتخوف من التطرف في الحدث السوري معلقة ذلك على عدوها التاريخي حزب العمال التركي الكردي ؟
وسيلتحق بموجة التخوف هذه بعد ما أدلت ألامارات العربية المتحدة من تخوفها من وجود تنظيمات متطرفة في بلادها مما جعلها تعتقل أربعين من ألاسلاميين ؟ والذين سيلتحقون بالتخوف من موجة التطرف هذه كل من السعودية وقطر عندما تصل النار الى أصابعهم لآن حكم العوائل وألاسر وطريقة تصرف المشايخ بالمال العام وهو ملك ألامة وشعوبها من ثروة النفط الذي جعل أحدهم عندما يتوفي تبلغ ثروته ” 270 ” مليار دولار ؟
وتعقيدات الحدث السوري وخطورته التي نبهنا عنها وحذرنا منها ليست لآنها تريد أن تسقط بشار ألاسد كما هو معلن ظاهريا وصدق به البعض , وأنما يراد تدمير الدولة السورية وتقسيم دول المنطقة أبتداء من العراق وأنتهاء بالسعودية وتركيا وذلك لمصلحة أسرائيل وأمنها , وكل الخطوات التي أتبعت في الحدث السوري كانت تستحضر هذا الهدف بوضوح ولكنها غلفته بالعنوان الطائفي فجذبت لذلك من يستهويه الحس الطائفي بدون معررفة وعلم , وما ترشيح تنظيم القاعدة الوهابي التكفيري للعب دور حصان طروادة في هذه المرحلة من قبل المحور ألامريكي الصهيوني الذي ينتظر قدوم ” مت رومني ” زعيم تيار المرمون التوراتي في الولايات المتحدة ألامريكية وأوربا ليثبت هذا ألاتجاه دعائمه في السلطة ألامريكية من خلال الدعم غير المحدود للصهيونية وقد ترافق مع قرب هذه التحولات قيام المملكة السعودية بمنع الدعاء ضد اليهود وعندما كتبت عن هذا الموضوع مشيرا الى خطورة التحولات ومشاريعها السياسية التي تريد أن تأخذ منطقتنا الى سايكس بيكو جديدة , كتب لي بعضهم معلقا ومنتقدا لي يقول لي : أن اليهود أخواننا ؟ ناسيا هذا أني مع ألاخوة ألانسانية وديننا ألاسلامي ليس ضد اليهود في أنسانيتهم ولا ضد الدين ألاخر وأنما هو ضد ألانحراف والظلم والطغيان الذي مارسته الصهيونية بأسم الدين وناسيا صاحب التعليق هذا أننا ضد المنحرف من المسلمين وضد الدين الذي يراد من خلاله بناء زعامات وتقديس أفراد ؟ ثم أذا كان البعض يعتبر اليهود الصهاينة أخوانا له فلماذا يحارب من هم أقرب اليه من اليهود ؟ ويكفر من هم يشهدون الشهادتين من المسلمين ؟
أن الحدث السوري يفتح شرخا مخيفا في ثقافة البعض ممن ينتقدون جانبا واحدا من الروايات ويغضون الطرف عن روايات أخرى ربما هي أخطر وأكثر أساءة للدين ألاسلامي وللشخصيات المحترمة في نظر المسلمين وذلك بسبب الفراغ الثقافي والعقائدي الذي يجعل البعض ينظر الى بعض الروايات على أنها تشكل عقيدة لبعض المسلمين بينما ألامر ليس كذلك فهو بذلك لايفرق بين الرواية غير الداخلة في البناء العقائدي والرواية الداخلة في البناء العقائدي مما يجعل الفرقة تجد مزيدا من التوسع مثلما تجد الحرب الطائفية مزيدا من المحرضين من خارج ألامة ومزيدا من المغفلين من داخل ألامة , وما أستشهدت به كتابات في ألاونة ألاخيرة من ذكر أقوال السيد طالب الرفاعي وأقوال السيد هاني فحص ومع أحترامنا للرجلين لما لهما من مساهمة تنظيمية بالنسبة للسيد طالب الرفاعي ومساهمة ثقافية بالنسبة للسيد هاني فحص , لكن الذين لم يواكبوا شجن الساحة ومداخلاتها لايعرفون أن ألاول أنسحب من الحياة التنظيمية منذ عقود وهذا من حقه , وأنه صلى على جنازة شاه أيران بالقاهرة والتي لم تكن من باب الضرورات وألاستثناءات كما صلى رسول الله “ص” على أحد المنافقين برجاء من أبنه المؤمن ؟ فما كان لرسول الله “ص” من معذرية وهو الذي لاينطق عن الهوى لم تكن تلك المعذرية متوفرة للسيد طالب الرفاعي والذي لم يكن موقفه العام في تلك الفترة وما بعدها يؤهله لتبرير الحدث ؟
أما السيد هاني فحص فهو معروف بأنتمائه الفكري السياسي لحاضنات غير أسلامية هو يعرفها ولذلك طبعت تلك المرحلة كثيرا من أرائه التي لم تكن تصب في حاضنة التوحد الفكري الجهادي في منطلقاته القرأنية وتوجيهاته برعاية القيادة التي تنتمي الى عصمة النبوة وأمامتها ؟
ويكفي أن نقول للسيدين طالب الرفاعي وهاني فحص وبكل محبة أن من يتصدى لموجة العنف في سورية هو من قبل بالتبعية المكرسة تاريخيا لولاءات الخطأ ألانتمائي في الصراع الذي تحسم في كل مرة نتائجه لغير صالح هذه ألامة منذ ألانقلاب الذي شخصه القرأن وحذر منه والى اليوم وأن الذي يضع يده في اليد ألاسرائيلية ويسمح أن يكون الحدث السوري خليطا لمرتزقة تتعد جنسياتهم وتختلف مأربهم هؤلاء سيكون مصير السيدين طالب وهاني محسوما لجهة التكفير الذي يمارس ليس القتل على الهوية وأنما يمعن بالذبح البشري الذي يكون أكثر قساوة من ذبح الخراف؟
ومن هنا فأن موقف ألاطراف التي شخصت حقيقة الهدف النهائي في الحدث السوري ليس منحصرا ولا متوقفا على كل من :-
1- الجمهورية ألاسلامية ألايرانية
2- حزب الله في لبنان
3- بعض أطراف الحكومة العراقية
وأنما وقفت وشاركت مع هذه ألاطراف كل من :-
1- حركة الجهاد ألاسلامي في فلسطين بقيادة رمضان شلح
2- الجبهة الشعبية – القيادة العامة – الفلسطينية – بقيادة أحمد جبريل
3- بعض ألاحزاب الوطنية في مصر
4- بعض المثقفين المصريين
5- بعض ألاحزاب والقوى الوطنية التونسية
6- بعض ألاحزاب الجزائية يضاف لها الموقف ألايجابي للدولة الجزائرية
7- بعض ألاحزاب والقوى الموريتانية
8- بعض ألاحزاب اليمنية
9- بعض ألاحزاب والقوى السودانية
10- بعض الشخصيات العمانية مع موقف الدولة العمانية المتريث
أما من خارج المنطقة العربية فنجد كل من :-
1- روسيا التي أتخذت فيتو مرتين في مجلس ألامن الدولي ثم أصرت على شرح موقفها من العنف في سورية ومن يقف ورائه مما حدى بها لمعرفتها بألتواء المواقف ألامريكية وألاوربية وبعدها عن الحقيقة بتحريك أسطولها البحري بأتجاه البحر المتوسط والذي يتواجد قسم منه في ميناء طرطوس قبل أندلاع شرارة الحدث السوري وألحاحها على المعارضة السورية بالدخول في حوار مع النظام السوري درأ للعنف والدمار الذي تتعرض له سورية ؟
2- الصين : وثباتها على الفيتو مرتين في مجلس ألامن ثم تحريكها لبوارجها الحربية الى البحر المتوسط دليل على وقوفها الى جانب الشعب السوري وأعترافها بأن النظام في سورية له أغلبية شعبية .
3- الهند : حيث كان موقفها من ضمن الدول التي صوتت ضد المشروع السعودي داخل الجمعية العمومية ثم حضرت مؤتمر طهران التشاوري حول القضية السورية
4- جنوب أفريقيا : وهي من مجموعة دول البريكس
5- البرازيل : وهي من مجموعة دول البريكس التي رفضت التدخل ألاجنبي في سوريا
6- وهناك بعض دول أسيا الوسطى ممن حضروا مؤتمر طهران التشاوري حول القضية السورية
7- كوبا : حيث عرف موقفها برفض التدخل الخارجي في سورية
8- الباكستان : والتي عرف موقفها برفض التدخل الخارجي في القضية السورية مع وجود قوى شعبية باكستانية متضامنة مع الشعب السوري لجهة ألاصلاحات التي بدأ بها النظام السوري وأيدتها الغالبية من أبناء الشعب السوري .
أن الحدث السوري كغيره من أحداث المنطقة التي شهد العراق كثيرا منها ولايزال لايحظى بفهم متوازن وموضوعي من قبل أبناء المنطقة وذلك للآسباب التالية :-
1- وجود فراغ ثقافي وجهل معرفي عززته ألانظمة الحاكمة في المنطقة .
2- وجود كوامن طائفية قابلة للتحرك بسبب العاملين الذين أشرنا اليهم أولا .
3- وجود هيمنة أعلامية أجنبية خارجية تمتلك أدوات للتحرك والتضليل في المنطقة .
4- عدم وجود تنمية بشرية حقيقية في بلدان المنطقة ومنها سورية
5- وجود بطالة وفقر قابل للآستثمار من قبل أعداء ألامة ؟
6- فقدان الثقة بين ألامة وألانظمة والنظام السوري مشمولا بهذه الظاهرة
ومن أهم مفاصل وتعقيدات الحدث السوري الذي تباينت حوله ألاراء والمواقف بشكل خطير هو :-
1- الحل ألامني والحل السياسي
2- عدم تشخيص ممارسة العنف بين المعارضة والنظام
3- عدم تشخيص المعنى السياسي للمعارضة ومن هو المعارض ؟
4- عدم تشخيص معنى الثورة وما مقدار أنطباقها على الحدث السوري
5- عدم معرفة حقيقة نوايا الدول التي تدخلت في الشأن السوري ولاسيما تلك التي أعلنت دعمها تسليح المعارضة أو تلك التي أعلنت دعمها المالي للمعارضة
6- عدم دقة المسميات والتسميات التي تنتسب الى معنى الجيش وهل حقيقة أن تسمية الجيش الحر هي تسمية واقعية موضوعية وحقيقية أم هي دعائية أعلامية تنشد المناورة والتدخل ألاجنبي
7- حقيقة ألاكثرية وألاقلية من حيث التأييد للنظام والمعارضة ورغم أن بعض الصحف والمراكز البحثية في الغرب أعترفت بأغلبية شعبية تأييد النظام ألا أن المعارضة ومن يؤيدها ظلت لاتعترف بهذه الحقيقة رغم وضوحها في الشارع السوري .
8- أصرار بعض أطراف المعارضة على تسمية الجيش السوري والنظام بألاحتلال وهو رأي غريب يصعب تبريره ويبتعد عن ثقافة المعارضة الوطنية .
9- وجود الفساد في أجهزة النظام السوري لاسيما ألامنية هو حقيقة لاغبار عليها , ولكن قبول النظام بألاصلاح وتغيير المادة “8” من الدستور السوري ثم كتابة دستور جديد والدعوة الى التعددية والحوار الوطني وألغاء قانون الطوارئ وأجراء أستفتاء على الدستور ثم أنتخابات مجلس النواب السوري رغم الشوائب وألاخطاء التي رافقتها ألا أنها لاتبرر رفض الحوار وألاصرار على العنف المدان والذي ظهرت نتائجة أكثر أدانة لمن يمارسه .
10- وجود أعداد كبيرة من المقاتلين من جنسيات مختلفة ينتمون لتنظيم أرهابي تكفيري هو التنظيم الوهابي لايترك فرصة معقولة لتبريرات من يعتقد بالثورة التي لم تثبت مصداقيتها عند أغلبية الشعب السوري نفسه وما يجري اليوم في حلب شاهد على مانقول ؟
11- أن أستهداف المنشأت الحيوية للشعب السوري مثل الكهرباء والنفط والبنزين ومخازن الحبوب وسكك الحديد والمؤسسات ألاعلامية يسقط هوية المعارضة الوطنية وهذا مما لايتحدث به من يناقش الحدث السوري
12- ومن يستهدف المقامات المقدسة والمساجد وأئمة المساجد والمستشفيات كما حدث لمقام السيدة زينب ومستشفى الديابية في ريف دمشق لايكون معارضا تطمئن له ألامة السورية ومن يبرر هذا التصرف كما قرأنا في بعض التعليقات بأن هذه ألاماكن هي للمتعة وللتجسس المجوسي الفارسي لايكون صاحب هذا التبرير يمتلك معرفة أنسانية تؤهله لمناقشات وحوارات حضارية ويكتب على نفسه التخلف والجهل ويظل لعبة بيد القوى ألاجنبية التي عرفت خلل هذه ألامة مثلما عرفت طبيعة تفكير بعض معارضاتها
13- ومن يقارن بين كونية الحرب على سورية اليوم وبين كونية الحرب على العراق عام 1991 وعام 2003 لايعرف شيئا في السياسة ولا في الحرب وألاعلام ولا معنى الكونية ومصداقها ؟
14- ومن لايفرق بين نظام صدام حسين ودكتاتوريته البدائية المدمرة للبشر والحجر والقيم وبين النظام السوري بفساده عبر مرحلة حافظ ألاسد وبشار ألاسد ثم لايعرف أن فساد النظام السوري الذي ندينه ونرفضه كما أعلنا ذلك سابقا وكتبنا عنه ألا أنه لايرقى الى مستوى الفساد والعدمية التي بلغها نظام صدام حسين الذي دمر القيم وعمل على أنهيار المؤسسة العسكرية والتعليمية والصحية والصناعية وكل شيئ حتى سلم العراق على طبق من ذهب الى الآحتلال ألامريكي ولم يترك أي فرصة للمعارضة العراقية في الحوار والتقارب لبناء الوطن المنهار من كثرة الحروب العبثية , بينما النظام السوري البعثي لم قاسيا على عموم الشعب السوري رغم قساوته على بعض المعارضين , ثم هو بنا جيشا وحافظ على تماسكه رغم أختلافنا في التقييم لبناء هذا الجيش ثم ركز على الزراعة والصناعة رغم ألاخطاء والثغرات حتى أصبحت سورية مكتفية زراعيا وغذائيا ورغم الحدث السوري المؤلف بالحصار والمقاطعة ألا أن الدولة السورية لازالت قادرة على توفير رغيف الخبز وهذا يحسب لصالحها في التقييم الموضوعي , ثم أن الدولة السورية غير مدانة لآحد وهذا من معالم نجاح النظام رغم أختلافنا معه بينما صدام حسين ترك البلد النفطي يئن تحت الديون المتراكمة ؟
أن عملية التقييم تحتاج الى معرفة وعلم مثلما تحتاج الى خلق ينصف ألاخرين رغم أختلافه معهم , من هذه المنطلقات تنبع تقييمنا للحدث السوري ولغيره من أحداث المنطقة .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]