20 ديسمبر، 2024 2:05 ص

بعد أيام سوف يبدأ الاستعراض الدموي امام مرقد الامام الحسين (ع) في كربلاء . الاخوة بدأوا من الآن بحد سيوفهم ( قاماتهم ) , سوف يشهد العالم منظرا يليق بمجزرة حيوانات . بعد أيام سوف يشهد العالم ( المبتلى بسيوف وحز الرقاب الذي برع فيه السلفيون والوهابيون ) حفلا شيعيا ملطخا بالدماء .
التطبير هو استعراض دموي وأشهار لأسلحة لا تليق بآل البيت الذين عرفوا بالسماحة والسلام . وهو لا يليق بالواقعة أصلا .أنه كمن يريد للضحية ان تأخذ دور الجلاد . هل يريد الأخوة التعبير عن حبهم للحسين ام شيئا آخر ؟. هذا ليس ميدان استعراض االقوة والشجاعة والاستعداد للفداء . لمن هذه الرسالة ؟ الشيعة لا يريدون ذبح أحد . انهم متحضرون ولا يؤمنون بالذبح والعنف . ماذا ابقينا لأعراب نجد الذين يرقصون وهم مدججين بكل أدوات القتل : سيوف , خناجر , بنادق . المناسبات الشيعية ينبغي ان تعكس الوجه المتحضر والملئ بالسلام لهذه الشريحة من البشر . المراكز الشيعية ( كربلاء ا, النجف , قم , الكاظمية , مشهد ) هي مراكز علم وآداب وسلام وليست ميدانا لأشهار السيوف والقامات . كنت أتمنى لو يرفع الجميع القرآن او أي رمز آخر من رموز المحبة والسلام على رؤوسهم في هذا اليوم , واذا كان لابد من اخراج الدماء فيمكن تحقيق ذلك بطريقة متحضرة للغاية , , وذلك باجراء حملة كبرى للتبرع بالدم من الجميع بما فيهم المطبرين ,وارساله للمحتاجين في جيع انحاء الارض . سوف يشهد العالم منظرا لا مثيل له في التاريخ , وهو يرى طوابير الملايين وهم تقدم اذرعها العارية حبا للحسين . . التطبير يعطي انطباعا سيئا عنا وهو لا يخدم قضية الحسين .

أحدث المقالات

أحدث المقالات