23 ديسمبر، 2024 10:57 ص

التغيير …وسيلة حركية تناغم الاغلبية السياسية

التغيير …وسيلة حركية تناغم الاغلبية السياسية

ونحن في ساعات التغيي في بلدانا ، ونحث الخطى نحو اعادة ترتيب اوراقنا ، والمشاركة في التاظهرة المليونية التي ستنطلق صباح 30 من نيسان ، لتنقل العراق من مرحلة الى مرحلة اخرى ينطلق بها نحو بناء آفاق جديدة من الرفاهية والبناء والازدهاء .
بلدنا يشهد منعطف سـياسي خطـير بات يعـرف بالتغيير أو تحقيق مفهوم الاغلبية السياسية ومفهوم التغيير السياسي يتسم بنوع من الشمولية والاتساع، ولفظ التغير السياسي لغة يشير إلى التحول، أو النقل من حالة إلى أخرى أفضل ، ويقصد به أيضاً مجمل التحولات التي تتعرض لها البنى السياسية في مجتمع ما بحيث يعاد توزيع السلطة والنفوذ داخل الدولة نفسها. كما يقصد به أيضاً الانتقال من وضع لاديموقراطي استبدادي إلى وضع ديموقراطي يتيتح للجميع المشاركة في صنع القرار ، وتوجيه بوصلة القرار الحكومي بما يتسق والدستور والقنون النافذ .
كما لا يختلف إثنان بأن الشعب العراقي عموماً يريد التغيير, على الأقل في هذه اللحظة الحرجة من تاريخ العراق وهو يعيش الفشل على جميع المستويات. يريد العراقيون التغيير, ولكن كيف يتم التغيير وإلى ماذا نريد أن نغير, هذا مالايتفق عليه أحد إلى هذه اللحظة ,وبعد كل موجة تفجيرات تشهدها مناطق العراق نارهم يصرخون بالتغيير, ومنهم من يشعر بالإحباط لهذا التشرذم والامبالاة من تشتت العراقيين وفقدانهم لإرادة التغيير بالرغم من كل تلك الظروف الصعبة التي يعيشونها .
لهذا نحن نتساءل هل يمتلك العراقيون إرادة للتغير؟ بالتأكيد نعم, فالعراقيون متفقون من شماله إلى جنوبه بضرورة التغيير بعد الفشل الذي تعيشه جميع مؤسسات الدولة العراقية المفترضة, وبالخصوص في ملف الأمن والفساد. حتى أن التغيير فكره تنمو من قبل سياسيين في داخل العملية السياسية وأن أصداء التغيير تصدح حتى في أقليم كردستان العراق ، بل اكثر من ذلك شمل الدعوة الى التغيير الدول الاقليمية المجاورة للعراق .
بالتأكيد الشعب العراقي يملك الارادة للتغيير نحو الافضل ، وتغيير واقع الحال الفوضوي الذي نعيشه ، أذ من امان مفقود الى خدمات بائسة الى بنية تحتية منهارة ، والى سيطرة الميليشات المسلحة على الشارع العراقي ، ناهيك عن السرقات الضخمة في وضح النهار ، وتحت غطاء قانوني ، هذا كله ، وميزانية العراق أكثر من 117 مليار دولار ولا نعلم الى اين تذهب ؟! .
العراقيون وصلوا إلى درجة عالية من الحنق والغليان، وإلى حد ينذر بالانفجار على النظام المستبد الذي يذكرنا بالنظام السابق وبما يعنيه من تسلط وديكتاتورية ، وربما هم لا يحتاجون في هذا الأمر إلا إلى قيادة تقودهم أو تشعل الشرارة فيهم ،وقد تكون هناك جهات أخرى جاهزة وقادرة الآن لتولي هذه المهمة “قيادة العراق ” بعد أن أعادت ترتيب نفسها وتنظيم خطوطها، وقد يكون من ضرورات التغيير عبر هذه الطريقة أن تكون الولايات المتحدة، وربما دول عربية بعينها، مؤيدة لعودة تنظيم ما وفق رؤى ومعايير متغيرة ومتناسبة مع روح الديمقراطية المعتمدة على التعددية والانتخابات الديمقراطية الحرة المباشرة ، والسعي من اجل التغيير نحو الافضل .