23 ديسمبر، 2024 3:18 م

التغيير مسؤولية التحالف الوطني

التغيير مسؤولية التحالف الوطني

ترشيح شخصية عراقية وطنيه لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء من اهم صفاته ” الاخلاص في العمل “، أي يؤدي عمله على أكمل وجه، وينظر الى جميع الذين يعملون معه على انهم سواء ولا تفضيل لاحدهم على الاخر، ولا يحابي احدا لقرابة أو صداقة ، ويختار القيادات الجديرة بالمنصب اذ ان من اهم اسباب الفساد الاداري والمالي ان ينسب الامر الى غير اهله وان يسند العمل او المنصب الى غير الجدير به ، وان يكون امينا في استعمال المال العام والابتعاد عن استغلال النفوذ، ومستوعبا لروح العمل ومجالاته ولا يستبد به الروتين او البيروقراطية لأنها تدمر اسس النجاح في العمل، وان يتسم بالمرونة في العمل وبالرفق مع فريق عمله. ونجاح دولة رئيس مجلس الوزراء القادم مقرونه بنجاح التحالف الوطني في بناء فريق قوي منسجم يوفر البيئة والارضية التي تساعد على احداث التغيير وانقاذ العراق  :-

 خلق رؤية وطنيه جديدة واضحة قابله للتنفيذ تهدف الى معالجة حصريه للملفات المتروكة من الحكومات السابقة وهي (ملف الامني، ملف العلاقات الخارجية ، ملف اعادة الاعمار) وهذا يتطلب تحرر الحكومة ومؤسساتها من الانماط التقليدية السابقة وهدم الهياكل القديمة وايقاف العمليات الفاشلة وتغيير الانشطة الغير مفيدة .
تعبئة لقبول الرؤية الجديدة من قبل جميع القوى السياسية و اقرارها ضروريا وحاسما داخل مجلس النواب  لشراكة الاقوياء .
 التأسيس للتغيير(ادارة التغيير) وتعني ( تشكيل حكومة مركزية بعدد بسيط من الوزرات مع توسيع صلاحيات مجالس المحافظات لتتمكن من القيام بدورها الحقيقي ، حكومة مركزية من اولوياتها :- تأسيس بيئة عمل وتفتح الابواب امام الاستثمار بصورة حقيقية مبتدئه بحصر القوانين والتعليمات و الاجراءات الغير صديقة مع بيئة العمل وتشريع بدل عنها قوانين جديده تكون صديقة لبيئة العمل، تعتمد على الحكومة الالكترونية في عملها وتنسيق علاقتها مع المواطن ، تغيير الاساليب المتبعة في التربية والتعليم و تضع الخطط الاستراتيجية للطفولة، وتبني قوة لحماية الديمقراطية مرتكزة على خطة استراتيجية تهدف الى كسب وتعزيز ثقة المواطنين بالدولة ومؤسساتها على رغم الاختلاف اطيافهم او اعراقهم او اديانهم او مذاهبهم ). وهذا يتطلب متابعة ومراجعة تنفيذ الاهداف الجديدة والقيم بشكل دائم ومستمر ، وايضا يجب ان تخضع الموارد البشرية الى برامج تدريب واعادة تأهيل وحشد المتابعين لتنفيذ النموذج ( التغيير) الجديد وعلى النحو الذي يجعل التغيير مستمرا وعملا مؤسسيا .
    

وبعدها ستكون مهام رئيس مجلس الوزراء القادم هي :

    مهمة تحفيز :- وهي تعني تحفيز الكابينة الوزارية والوكلاء والمحافظين والمدراء والقيادات وكافة المسؤولين للتخلي عن القيم والعادات والآراء والممارسات القديمة والباليه التي كانوا يمارسونها في الادارة والقيادة للبلد والمؤسسات، لان التهيئة النفسية للتغيير تحقق الخروج من حالة الاستقرار ويتم في هذه المرحلة ما يأتي :

    خلق شك في صحة الممارسات والعادات والقيم والآراء والسلوك السابق من خلال اثبات عدم دقة الأدلة والبراهين التي تؤيد سلامتها أو صحتها مثل ذلك ( عدم دوام السيد الوزير ، تورط السادة الوزراء والمسؤولين بالفساد ، اخراج عوائلهم للعيش في الدول المجاورة ، عدم احترام القانون، وعدم التواصل مع المواطنين ، الطائفية والمحاصصة ، ووو  ) .
    خلق شعور بالذنب وتوليد القلق والخوف من الاستمرار في السلوك نفسه والممارسات والآراء والمبادئ السابقة ، مع وضع قواعد السلوك لكبار موظفي الدولة ، وكذلك قواعد السلوك لأعضاء مجلس النواب ، ومجالس المحافظات ، وعلى دولة رئيس الوزراء تشجيع مجلس النواب العراقي للقيام بمهامه مثل الاستضافة ،الاستجواب، والشهادة في جلسات الاستماع  لجميع المسؤولين، وغيرها). 
    التواصل المستمر مع الكتل السياسية ومكونات المجتمع العراقي من اجل اشعارهم بأن قبولهم للتغيير سيوفر لهم الاطمئنان النفسي .

    مهمة التغيير:- عند الوصول الى هذه المرحلة سيكون الشريك السياسي والمسؤول في الدولة والمواطن مستعدين لقبول التغيير ولذلك يجب تزويدهم بالمعلومات والبيانات والاهداف ودليل المستخدم لهذه (الممارسات والسلوك والمبادئ والقيم والآراء الجديدة) و كما يتم ايضا تدريب المسؤولين على الانماط والاساليب الجديدة .
    

3- مهمة خلق حالة الاستقرار الجديد وانهاء مقاومة التغيير:- ان الشريك السياسي والمسؤول بعد التأكد من قبوله للتغيير الذي تم من خلال المرحلة الثانية سيكون في حالة استقرار ذهني وتتضمن هذه المرحلة ما يأتي :

    توليد شعور لدى الوزير او المسؤول او المدير بأن الحالة الجديدة اصبحت جزءا منه وانها مناسبة له .
    التأكد من ان الوزير او المسؤول او المدير قد بدأ فعلا بتطبيق الحالة الجديدة ولا نها اصبحت تكتسب اهمية خاصة في علاقاته وممارساته وفي طريقة أدائه للعمل .
    

الفريق القوي المنسجم في شراكة الاقوياء ستكون مخارجه قيادة كارزمية تتميز بقوة الشخصية واللباقة وتحظى بتقدير واحترام وثقة عالية من المواطنين كونها تمتلك الحافز الإلهامي الذي يبعث روح فريق العمل الجماعي، ولها القدرة على تقديم النصح والاقناع ، وتتمتع بالحكمة في تقديم الافكار والآراء المبدعة لحل المشاكل وبابها مفتوح امام المواطنين وتعمل على تصفير الازمات الداخلية والخارجية ، قياده  يشعر المواطن معها بالحياة والفرح والرضا.