كلنا نطلب التغير وكلنا نرفض الفساد وكلنا نطلب الاصلاح وكلنا نرفض هذا الواقع المأساوي وكلنا نتكلم ونتناقش على ماجرى ومايجري من صفقات مقيتة وكلنا نشاهد مايجري وكلنا متضررين من هذا الموضوع المتشعب…ولكن كيف سنغير واذا نفعل كي نجد ضالتنا
وهل تولد عندنا العزم بان نقوم بتغيرا فعليا ام اننا لازلنا نطلب الذي وجدناه في نفوسنا وجثم على قلوبنا بسبب سوء الظن الذي اقتاده الينا ساسة اليوم فاصبح السد المنيع الذي يحميهم من الافكار التي تقودنا الني النجاة وتقلنا من تلك السفينة التي مازالت عالقة وسط بحر هائج متلاطم الامواج بسبب اعاصير التصارع والارادات الاقليمية
فهل مازلنا نبرر لا نفسنا اختيارها الخاطئ والمتكرر فنقول ان فلانا ليس بيده شيء وصاحبنا لا يستطيع ان يقدم الخير لان هناك من يمنعه في البرلمان او مجلس المحافظة
وهل سنبقى نغني موال ” انطوهم مجال خلي يشتغلون” ونتساءل بالقول هل سنسلم لما يمليه علينا الاعلام الموجه الذي رسخ مفاهيم الطائفية والحزبية والتبعية للتيارات والاحزاب الحاكمة منذ سقوط النظام ولحد يومنا هذا ولم نرى منها مشروعا يرتقي بان يكون منهاج عمل للدولة المدنية ومشروعها الحضاري
لنترك التباغض ولنبحث عن الحل لان الله تعالى لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم
ولانجعل التقليد والمرجعيات الدينية سببا للتنصل من مسؤوليتنا تجاه مصيرنا وتجاه اولادنا شعبنا فاننا سنتحمل وزر كل من سيقتل وكل من يجوع وكل من يموت بمرضه الفتاك والحذر من الوعود الكاذبة والمستحدثات من الامور التي يهيئها ثعالب السياسة فهم يختارون اللحظات الحاسمة لتمرير مبتغاهم لانهم علموا اننا نعمل بالعواطف والمشاعر والترهيب دون المرور بالعقل والحكمة لنحاول جاهدين ان لانكون شيعة او سنة او اكرادا بل لنعمل لان نكون عراقيين فحسب وهذا غاية العز ايها السادة
علينا قول كلمة الحق بل علينا ان نبحث عنها لنقولها من خلال صناديق الاقتراع ولا ننتظر الفتوى وننتظر من يجلس على المنبر ليشير الينا بانتخاب اللصوص وتحت رعاية ومباركة مبدأ “شين اللي تعرفة احسن من زين اللي متعرفة ” يعني انتخب حرامي تعرفة ولا تنتخب ملك متعرفة. وبمعنى اخر هناك كأسين احدهما مليان بالسم الزعاف ونحن نعرفه حق المعرفة انه كذلك واخر يحتمل فيه الصحة والعافية لأنه ماء رقراق فماذا سنختار ؟ .