سمعنا وقرأنا ودرسنا وكتبنا .. ضحكنا فبكينا .. رقصنا فلطمنا .. صرخنا حتى خفتت الاصوات.
واليوم نقولها بكل وضوح ان اراد السيد العبادي التغيير عليه ان يغير الكابينة الحكومية .. عليه ان يبدأ من الاساس ومنها الهيئات المستقلة والاستشاريات والمجالس الاقتصادية وغيرها من جحور ومنابع الفساد.
واليوم نتطرق الى شخصية عامة مهمة في مجال الاعمال والاقتصاد العراقي وهو رئيس مجلس الاعمال العراقي “ابراهيم البغدادي” .. سابقا ..لا حقا ..لا يعنيني من الامر شيء بقدر ما يعنيني الفساد والمراوغة.
بلغني ان هذا الرجل لم يكن وزيرا في لعبة القدر المحتوم على الشعب المهموم ، فلم يجد له مساحة مناسبة للبحبوحة إلا في منظمة ، وهذه اللعبة وبطريقته “التومية في افلام كارتون توم وجيري” فكر الرجل بامر لا يخلوا من الاستثمار، فقام بتأسيس منظمة، وصار يجول في الخارج والداخل للترويج لهذه المنظمة على أنها مدعومة من الحكومة خاصة من شخصية متنفذة في ذلك الحين في الدولة العراقية.
واشتغل البغدادي على وتر منح فرصاً استثمارية في الدولة باعتباره الآمر والناهي في هيئة الاستثمار الاتحادية ويستطيع التأثير على هيئات الاستثمار في المحافظات وما عليهم يدعموا هذه المنظمة بالمال والحال والاشتراك والتبرع.
من هنا عمل السيد البغدادي على ان يحصل ويمسك بيد من حديد على “18” فرصة استثمار وهو الان يعلن عنها ويريد بيعها”عجيب امور غريب قضية” .. بربكم اي استثمار هذا يتم باستغلال الناس والهدر بالمال العام والاساءة لسمعة العراق ومؤسساته..
سمعنا ان فرص الاستثمار اعتمدت على اساس بناء المجمعات السكنية وان تلك الفرص هي لخدمة الناس وعشرات الفرص لم تنفذ الا واحدة فقط من الفرص العملاقة وهي مول بغداد الكائن في الحارثية والذي لا زال تحت الانشاء.. نعم انه فكرة حضارية لكن هذا لا يخدم الناس بل يخدم المستثمر وهو يجلب الارباح الكبيرة لاصحاب الاموال …كما ان هذا المول لا يخدم ابناء “مدينة الصدر والشعلة والزعفرانية والحسينية” .. بل يخدم العوائل صاحبة الاموال التي تتبضع .. وابن تلك المدن يبقى يستمتع بالنظر الى هذا المول لكن الحسرة في داخله لانه لا يستطيع ان يشتري شيء.
نعود للبغدادي ونسأله أين الـ/50/ دونم في بغداد والتي على اساس تقام عليها مجمعات سكنية وأين بقية فرص الاستثمار الخاصة بتقديم سكن لائق للمواطنين؟.. واي ندوات واجتماعات تعقد انت تحت مسميات اعتبرها ضحك على الذقون.
ايها البغدادي بربك نحارب.. البغدادي الارهابي لو نحارب البغدادي صاحب 18 فرصة استثمار ولم تنفذ منها اي فرصة سكن.
ايها البغدادي افتينا يرحمك الله وضع في رأسك انت الان شخصية عامة يعني رئيس مؤسسة تعني بالاقتصاد الوطني العراقي.. فلا نقصد من هذا الاساءة لشخصك الكريم لكن نقول لكم انكم تحصرون “18” فرصة عمل استثمارية ولم تنفذوها .. اليس بالامكان اعادتها الى اهلها في هيئة الاستثمار من اجل ان يأتي غيركم ويخدم بها اهالينا في العراق؟.
ايها البغدادي الم تؤثر الممارسات التي تقوم بها بشكل سلبي على نشاط المستثمرين وعلاقات المجلس بالمؤسسات الرديفة عربيا ودوليا؟ ..
ايها البغدادي هل انت القائد الاوحد؟… ايها البغدادي .. كلا والف كلا.. نقولها بافواهنا ونكتبها باقلامنا .. لن نجعلكم تلعبون باقتصادنا على هواكم .. ولجنة النزاهة النيباية وهيئة النزاهة النيباية والقضاء سيقولون قولهم من خلال ما نكتب وسنبقى نكتب الى ان يتم سحب الثقة من البغدادي .. من اجل وضع حد لسوء الإدارة والهدر المالي وتراجع تاثير الاقتصاد والاستثمار في الحياة الاقتصادية بسبب سوء التنفيذ وضعف القيادة مما توجب سحب الثقة من كل لا يستطيع الحفاظ على المال العام واسم العراق وشعبه.
ايها البغدادي ان تأسيس المجلس جاء برغبة مشتركة تولدت لدى عدد من المستثمرين ورجال الأعمال العراقيين الذين اجمعوا على أهمية تشكيل مرجعية اقتصادية لهم للمساهمة في توحيد جهودهم بما يحقق لهم التفاهم المطلوب الذي يهدف إلى الإسهام الفاعل في اكتشاف السبل التي تمكنهم من المساهمة الفعالة في جهود أعمار العراق في مختلف المجالات وللمساعدة في التغلب على التحديات والمشاكل التي تواجه الشعب العراقي …
ايها البغدادي لا نجعلك تستغل الفرص انت ومن امثالك لتنقضوا على اموال العراق وتتلاعبون على هواكم في الاستثمار وتساومون عليها..
كفى سكوتا .. واليوم وغدا يا بغدادي ان لم تقدم الاستقالة سنقيلك بهمة اقلمانا واستقصاءنا المهني الواقعي في العمل الصحفي.. انت ومن هم على شاكلتك.
وبناء على ما تقدم فان لم يرمم السفح فلا نستطيع مكافحة الفساد فالقمة لا تفسد الا من سفحها.
والله من وراء القصد.