23 ديسمبر، 2024 3:01 م

التغيير .. “بهي بهي”

التغيير .. “بهي بهي”

كلنا رفعنا شعار التغيير. حلمنا به وردحنا من اجله. هززنا الاكتاف والاطراف والوسط و “للكاع .. للكاع”. دولة الرؤساء وفخاماتهم ومعاليهم وسماحاتهم تغنوا به وركبوا موجته “مربع”. رقصنا “الهجع” ولعبنا “الجوبي” لانخشى في الهز والتهزيز لومة لائم ولا الولاية الثالثة. ولينا وجوهنا شطر “الهيوا” البصرية وسعد اليابس و”ططو ططو ططو” , والدبكة الكردية “وها جواني جواني” وجوبي الغربية و “كوم درجني وامش جدامي”. لاول مرة يخرج كل المسؤولين من المنطقة الخضراء. ولاول مرة يدخل كل الشعب الى المنطقة الخضراء. وتحت اقدام دولتهم وفخامتهم وسعادتهم وسماحتهم ومعاليهم توزعت الخرفان على الموائد “خروف ينطح خروف” مشويا او مقليا او “هبيطا” اضطراريا. ومعها نثرت الوعود كما “نثرت على العروس الدراهم”. “كسرة بجمع” كلنا رقصنا موالاة ومعارضة. تزاحمت صورنا وشعاراتنا وبوستراتنا وفلسكاتنا على كل اعمدة كهرباء عبد الكريم عفتان وجزرات نعيم عبعوب الوسطية.

تقاسمنا نحن اصحاب الاعلام الحر والمر و”اليزي قهر” مع اصحاب  الفخامات والدولات والمعالي والسماحات مهمة الوصول الى قلب المواطن وعقله وبطنه وعاطفته. وقدمنا له في غضون شهر وجبة دسمة من الدراهم لمن يملكها والكلام المحشو بالامل مرة وبالخيبة مرة اخرى لمن لا يملك سوى الكلام وكثيرا ما يكون من قول “المعاد والمكرور”. نحن كتاب الاعمدة صدقنا الحكاية فردحنا اكثر من اللازم وراهنا اكثر مما ينبغي وانبحت اقلامنا وكيبوردات حاسباتنا. فالتغيير يحتاج الى تضحية. اصحاب الفخامات والدولات والسعادات والسماحات كانوا “يضحكون بعبهم” بينما نحن نضحك على انفسنا حين وضعنا كل عنبنا في سلة الشعب الذي خذلنا بامتياز وصدق للمرة الثالثة وبنجاح ساحق ماحق طبقته السياسية التي جعلته “يركض والعشا خباز” بينما امواله المنهوبة جهارا نهارا لايملك ازاءها سوى الشتائم العلنية على الفضائيات.  خذلونا .. اشسوونا .. وين الحكومة؟ وين الخدمات؟  وين البرلمان؟ وين فلوسنا؟ و”يام خدود حراكة كولي اشوكت نتلاكى” قبل العد والفرز لو بعده؟. ونستمر في الصياح والصراخ والعياط .. مو انتخبناهم 2005 و2010 وانتخبناهم واحنه الممنونين عام 2014 وراح ننتخبهم عام 2018 وعام 2022 وعام 2026 وعام 2030 وعام الفيل؟ لماذا وليش وشني السالفة؟ لاننا قوم نفرح حين نلدغ بنفس الجحر عشرات المرات لا مرة ولا مرتين. اعترف ان التغيير قد حصل. وحصل بامتياز غصبا على انور الحمداني وعلي حسين وسرمد الطائي وهاشم حسن وصباح اللامي وعدنان حسين وهاشم العقابي وحمزة مصطفى وكل من لف لفنا ولف “ابهاتنا”. لقد قالها اصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسماحة والسعادة .. نعم للتغيير. والله زلم ويستاهلون. غيروا الشعب ولم يتغيروا هم. 1% لجاسم الحلفي ومثال الالوسي ومن لف لفهم من بطرانيين الديمقراطية والليبرالية و60% لهم. هنيئا لهم. لو “هيج التغييرلو ما ينراد” . اخي انور جهز لك كم بدلة سوداء لشراكة الاقوياء. نعم اقوياء وراح يبقون اقوياء طالما يوجد شعب يموت ولعا وهوسا وهياما وعشقا وشوقا بـ … خناقيه وسارقيه وذابحيه.