هذا الذي يجري في العراق يعري ويفضح الجميع , ولكن لاحياة لمن تنادي ؟المرجعية قالت : بح صوتنا , وأكتفت بذلك , وليس من حقها أن تكتفي بذلك فالساكت عن الحق شيطان أخرس , أحد ممثلي المرجعية لايزال يستقبل محافظا فاسدا , ليستقوي هذا الموظف الصغير الذي أصبح محافظا بسبب الذين لايرون في العراق ألآ المناصب وألآمتيازات ؟كل أسواق النخاسة السياسية مورست في العراق منذ 2003 وما قبله وحتى اليوممن جلس أمام جورج بوش خائفا متلعثما وأخرج ورقة مكتوبة ليقرأها بركاكة فضحت شخصيته المفضوحة بالضعف يوم كان معنا عضوا فيما يسمى بالمجلس ألآعلى الذي تركت عضويته عام 1988 وبرئت منه كما يبرأ الذئب من دم يوسفذلك الضعيف الهزيل الذي لفه الموت بلا شماتة بالموت فكلنا ميتون هو من قبل من جورج بوش كومشن ثلاث دولارات عن كل برميل نفط عراقي ومنذ 2004 والى اليوم حتى أصبحت عمائرهم في النجف ألآشرف أعلى من عمائر ألآمام علي بن أبي طالب الذي أصبح الغري دوحته منذ أن أعتراف هارون الرشيد بقدسيته , ومنذ أن قال بن أبي الحديد المعتزلي :يابرق أن جئت الغري فقل له .. أتراك تعلم من بأرضك مودع ؟وقلت لحيدر العبادي الضعيف المتردد : أسترجع من هؤلاء سراق العراق أموال الشعب العراقي , وقل كما قال ألآمام علي “ع” : والله حتى العلف الذي أكلته خيولهم سأرجعه الى بيت المال .قلت للعبادي وسميت ألآسماء بلا وجل ولا تردد : أسترجع المال من أصحاب العمائر في النجف والجادرية وممن حكم ثمان سنوات وأهدر أموالا بمليارات تبني عراقا أخر كما يقول من كان يعرف أسرار البنك المركزي العراقي , وأسترجع ألآموال من الذي جاء من لندن الى العراق بجمع تبرعات لنفقات تذاكر سفره وأذا به اليوم يملك قصورا في لندن وفضائية في بغداد ومكاتب حزبية مضللة رواتبها شهريا “450 ” مليون دينار عراقي , وصاحب المليارات هذا هاجر معي وكان كل مانملكه “26” ألف دولار له “15” الف دولارا ولي “11” الف دولارا , وقلت للعبادي ذلك وأضفت من باب قيام الحجة : عندما رجعنا للعراق بعد “23” سنة من كان معي فتح فضائية ومكاتبا حزبية , وأنا الذي كانت لي عيادة طبية خاصة في لبنان عدت للعراق لا أملك ألآ منزلي المتواضع الذي يعرفه من زاره وسيارة شخصية ولكني رجل مؤلف وكثير المؤلفات ولو أردت أن أطبع كل مؤلفاتي لآرتبكت ميزانيتي الشخصية ؟وقلت للعبادي أسترجع المال العراقي من الذين سرقوا نفط البصرة وكان أحدهم قد ودع ستة مليارات في بنوك الكويت وبسبب هذا رفض الكويتيون تخفيض ديون العراق , وسراق نفط البصرة يترأسهم معمم أدعى المرجعية وهو لم يحصل على درجة ألآجتهاد , لآن الشهيد محمد صادق الصدر عندما سئل عن طلابه قال بعضهم يحتاج عشر سنوات للآجتهاد وبعضهم خمس سنوات وبعد شهرين تمت شهادته وأذا بهم جميعا أصبحوا مجتهدين ؟وقلت للعبادي : أسترجع ألآموال ممن عمل في الوقف السني والوقف الشيعي وأسترجع ألآموال ممن عمل في خلية عمان لغسيل المال العراقي وهم معروفونوقلت للعبادي أسترجع المال ممن كان روزخونا في كندا وأصبح نائبا لرئيس جمهورية العراق بلا أي مؤهلات وبلا أي قاعدة شعبية سوى ألآعتماد على المخابرات ألآجنبية , وقلت للعبادي : أسترجع ألآموال ممن أستملك جامعة البكر بأسم جامعة الصادق , وأسترجع ألآموال ممن كان عرابا للشركات اللبنانية في العراق , وأسترجع ألآموال ممن شاركوا في صفقة السلاح الروسي والذين يعرفهم بوتين قبل العراقيين , لآن وزراء العراق ونواب العراق يسكتون على الفاسدين , وأسترجع ألآموال ممن سرق أموال حمايات خطوط النفط , وأسترجع ألآموال ممن سرقوا وزارة النفط ووزارة الكهرباء ووزارة الصحة ووزارة المالية ووزارة الزراعة ووزارة التربية ووزارة التخطيط ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة العدل ووزارة البلديات ,ووزارة الصناعة ووزارة ألآعمار وألآسكان ووزارة ألآتصالات , وأمانة العاصمة , وأسترجع ألآموال ممن كان يعرفه العراقيون في لندن بأسم نشال شارع كرومويل ثم أصبح نائبا عن التيار الصدري المظلوم بتسلق الفاسدين ثم أصبح نائبا لرئيس الوزراء , وقلت للعبادي أسترجع ألآموال من المقاولين الذين أثروا ثراء فاحشا وهم معروفون بألآسماء وبعضهم كان يدخل على المالكي متى يشاء وبدون موعد ؟ وقلت للعبادي أسترجع ألآموال من كل رؤساء أحزاب السلطة لآن ثرائهم أصبح فاحشا , وقلت له أسترجع المال من كل من كان لايملك شيئا بعد 2003 ثم أصبح يملك قصورا وشركات , وقلت للعبادي أسترجع ألآموال من محافظ نينوى السابق ومن محافظ ألآنبار ومن محافظ بغداد السابق ومحافظ النجف السابق ومحافظ واسط ومن كل المحافظين الذين عملوا في محافظة بابل , وقلت للعبادي أسترجع كل عقارات الدولة التي أستملكها بعض النواب والوزراء بطرق ملتوية , وقلت للعبادي أسحب كل السيارات المصفحة والرباعية الدفع وكل الحمايات , وأوقف كل رواتب الرئاسات الخيالية وكل رواتب تقاعد النواب والوزراء ووكلاء الوزراء والمدراء العامين لآنها غير قانونية , وأوقف كل ألآيفادات بأستثناء العلمية منها , وقلت له أقل كل المحافظين الفاسدين الذين يتظاهر الشعب ضدهم وكل رؤساء ألآجهزة ألآمنية والعسكرية الفاسدين ولكنه لم يفعل ؟ وقلت له أبعد عنك الفاشلين الذين لازالوا يظهرون معك ويتحدثون بأسمك ولكنه لم يفعل ؟ومثلما لم يفعل العبادي أصلاحا حقيقيا كما أراد الشعب وكما وجهت المرجعية ضرب الرؤوس الكبيرة للفساد والتي لازالت تهيمن على أحزاب السلطة وعلى مجلس النواب وعلى الوزراء التابعة للآحزاب , وعليه فلا يمكن أن يدار العراق من قبل حكومة تكنوقراط غير حزبية والبرلمان نوابه حزبيون مطعون في صحة أنتخابهم وفي مؤهلاتهم .وأما محاولات السيد مقتدى الصدر للضغط على الفاسدين من خلال تظاهرات التيار الصدري , فالتيار الصدري يمتلك شبابا مخلصين ولكنهم تعرضوا لتسلق الفاسدين على ظهورهم وبأسمهم , ورغم محاولات السيد مقتدى الصدر لكبح جماح الفاسدين من حوله , وهو صادق ومخلص في ذلك , ولكن ظاهرة الفساد في المجتمع العراقي ظاهرة معقدة مستفحلة بسبب أنهيار منظومة القيم عند الطبيب والمهندس والضابط والقاضي والمحامي والموظف والمسؤول والوزير والنائب وعضو مجلس المحافظة والتاجروحتى عند من يعملون ضمن الحواضن الدينية وألآستثناء موجود ولكنه قليل ونادر , ومثلما لم يستطع السيد مقتدى الصدر تطهير كل حواشيه ولا سيما المقربين منه , فأنه لن يستطيع تشكيل لجنة تشرف على ترشيح المؤهلين لحكومة تكنوقراط مستقلة , لآن رئيس اللجنة السيد سامي عزاره المعجون ليس مؤهلا لهذا الموقع ولا لهذه المهمة , وكنت أتمنى عليه أن لايقبل هذه المهمة, لآنه لايجيد قراءة ألآيات القرأنية , ومن لايجيد قراءة دستور السماء لايصلح أن يكون مستشارا ؟ , ورحم الله رجلا عرف قدر نفسه , وللسيد مقتدى الصدر أقول وأذكره بالقاعدة التي وضعها رسول الله “ص” عندما قال : أذا أجتمع خمس وعشرون نفر منكم ولم يؤمروا من هو أعلمهم فعملهم باطل ” وعلى شرط ألآئمة ألآطهار عليهم السلام فيمن يتصدى لابد أن يكون من أهل العقول ولابد له من أن يجيب عن كل مايسأل عنه , وينطق أذا عجز القوم عن الكلام , ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله , ومع أحترامنا لمن رشحهم السيد مقتدى الصدر ألآ أنهم ليسوا ممن أشترطهم ألآمام علي عليه السلام كما ذكر ذلك ألآمام الكاظم “ع” في وصيته لهشام بن الحكم , ومادام اللقاء تم في الصحن الكاظمي الشريف , فألاولى بالمجتمعين أن يراعوا شروط ألآمام “ع” ولا يفرطوا بحق العراقيين الذين ظلمهم حكام السلطة قبل 2003 وظلمتهم أحزاب السلطة بعد 2003 والى اليوم ؟