إذا أراد أبناء الشعب العراقي صناعة التغيير الحقيقي للوضع الحالي، فيفترض بهم المشاركة في الانتخابات.. ولكن بصَرة واعية تعرف الطريق..
المشاركة الواسعة الواعية هي السبيل الأنجح في تحقيق التغيير المنشود، نحو الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي، لتحقيق العيش الكريم للمواطن العراقي، والرفاهية له في جميع جوانب الحياة.
كلما زادت سعة المشاركة ستقلل من نسب التزوير بشكل كبير، وستحرق اوراق الفاسدين، وتحجم إعداد انصارهم والمنتفعين منهم، لهذا ترى بعض جيوشهم الالكترونية، تعمل لتثبيط الناس عن المشاركة من خلال لإشاعات من قبيل أن “النتائج محسومة” أو أن “المقاعد مقسمة” لكن النتائج لا تحسم الا بيد الشعب، الذي هو صاحب قرار الحسم.
من الواضح أن المقاطعة ستدفع لأن تسوء الاوضاع أكثر، ولنا فيما حصل الانتخابات البرلمانية السابقة عام 2018، فلو شارك الذين تأثروا بالحملات التي تدعو الى عدم المشاركة، لما وصل الوضع الحالي الى ما هو عليه الان، وربما كنا في الأقل قد بدأنا بتحقيق التغير المنشود، فالصوت الواحد يغير المعادلة، ويمنع الفاسدين من تحقيق هدفهم، وهو استمرارهم بالسلطة واستمرار فسادهم.
يروجون من خلال حملات منظمة الى أنه سواء أن شاركت ام لم تشارك، لن تتغير شيء، وهذا هو المرتكز الأساسي في حملتهم الانتخابية، لأنهم لا يملكون مشروعاً يستطيعون من خلاله كسب الناخبين، فيعولون على عدم مشاركة الناخبين، ويشارك أنصارهم وحدهم وبذلك يحققون هدفهم، هو الفوز بأكبر عدد من المقاعد النيابية، ولان المشاركة الواسعة الواعية هي الرعب بالنسبة للفاسدين، لأنهم يعرفون انها نهايتهم المحتومة.
المشاركة الواسعة الواعية حق وواجب، فمن لا يشارك لا يحق له الانتقاد، لأنه لم يأخذ دوره في محاولة تغيير، الواقع الحالي ومحاربة الفاسدين، وهو واجب وطني، يجب على الكل تأديته اتجاه العراق، وهو تخليصه من الفساد والفاسدين، عن طريق صناديق الاقتراع.