17 نوفمبر، 2024 4:57 م
Search
Close this search box.

التغيير التغيير ثم التغيير..

التغيير التغيير ثم التغيير..

لا اضيف شيئا لو قلت ان ما نكابده اليوم سببه الفساد المستشري في العراق ،لكن هذا لايعني اننا نجثم وونندب حظنا ،فالحياة لن تتوقف هنا .بل علينا لملمة جراحنا، ومجابهة ماحصل بتروي والا ندع الاحباط يسيطر علينا.
اعادة الترتيب يبدأ في غضون المشاركة الفعلية في الانتخابات القادمة، فهي درب التغيير وحافز قوي لانتقاء الاصلح لمستقبل اجيالنا والا يعيشوا مشاهد الجحيم التي أدركناها، فضلا عن محاسبة من تسبب في أنين عوائلنا ومنع تكراره وكما يقال:(الهزيمة لا تعني الاستسلام ولكن الاستسلام يعني الهزيمة).
ما احاول قوله اذا ما تطلعنا ان نبني مستقبلا مشرقا لابنائنا بشكل صحيح علينا ان نكوّن مجتمعا ليبراليًّا لانتشالهم من بؤسهم وشقائهم ،فمن المهم جدا ان تتبلور فكرة تغيير الوجوه الحالية لدى الناخب لنوقف هذا الطوفان.
حان الوقت لنمزق الكفن ونكسر طوق الخوف ونصرخ : كفى استغفالا يقينا منا انه لا مناص سوى التغيير فلن نقبل الذل لينعم من استغلنا وعوائلهم حياة البرجوازية.
كم كنا بحاجة الى المساعدات التي تشرى بالدولارات وتقسّم اليوم من اجل غنم اصوات الناخبين – قبل ثلاث سنوات واكثر – ليسد الفقير بها رمقه ،وكم كنا بحاجة الى ان يلبس شبابنا ثياب الرياضة المزركشة ليمارس هوايته- التي توزع اليوم بالمجان -ليشغل نفسه عن عوائق الحياة التي واجهها خلال فترة النزوح ،وكم كنا بحاجة الى من يواسينا ويعالج جراحنا وينسينا همومنا ووو…الخ لكن (لا حياة لمن تنادي)..
سنقص لابنائنا كيف خذلنا من صوّتنا لهم سواء برلمانين او اعضاء مجلس محافظة وتركونا فريسة سهلة بيد كلاب البغدادي السائبة واستذكرونا حينما بدأت الانتخابات تلوح في الافق .واليوم حان وقت الحِسَاب(فاغنام الفقراء تتضور جوعا)..فلن نكون أضحية العيد مجددا..
الاعتراف بالفشل ليس شيئا معيبا بل هو موقف رجولي. فهناك رجال يستطيعون زعامة هذه المرحلة من خلال فلسفة وأيدولوجية منتظمة تحدد ضوابط ذات أسس صحية غير مزيفة..
ان النكبة كبيرة جدا فقد لا أسهب ان قلت بان هناك من حرض اهالي تلعفر لتقديم اكبر عدد ممكن من المرشحين للانتخابات المقبلة وهاهو العدد بلغ الستين شخصا في قضاء تعداد مركز سكانه لا يتجاوز 220 الف نسمة معظهم نازحين هنا وهناك ،وهي دوافع خفية ومؤشرات مشؤومة بشكل لا يمكن عدّه عفويا . فان ما حدث بات لغزا محيرا!. فاي معنى نستخلصه من هذا سوى انه امر دبر بليل لا يمكن تقويمه بسلاسة غايته ان تبقى تلعفر بدون تمثيل سياسي،فمن الموجع حقا ان نرى هذا الكم الهائل من المرشحين والكل مؤمل بالفوز لكن كيف؟والحقيقة مغايرة تماما .ما تمكنت استدراكه هو ان المنطق السوي يؤكد ان مايحدث اليوم هو اخلال لمعايير المنطق.
لذلك على رئيس الوحدة الادارية ومجلس قضاء تلعفر والمثقفين والشيوخ تحمل مسؤولياتهم اكثر من اي وقت مضى وتوعية الاهالي وتثقيفهم من خلال ندوات جماهيرية موسعة لتوجيههم لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب والا ستفقد المدينة التمثيل البرلماني.
تجب الاشارة هنا لاقول :نحن قوم نعشق المجلات لكن علمتني سنوات العجاف الا اجامل احدا على حساب طمأنينة عائلتي فنحن من دفع الثمن ..
رحم الله شهداء العراق واسكنهم فسيح جناته والخزي والعار لكل من اؤتمن فخان.. وللحديث بقية…

أحدث المقالات