نشرت مقالا في العام 2005 بعنوان (بين القواد والطائفي) اثبت فيه ان القواد اشرف من الطائفي ، بل ان حذاء القواد اشرف من الطائفي الف مرة ، والروليت والخمر والميسر رغم انها (( رجس من عمل الشيطان)) لم تمنع المجتمعات من ان تتوحد وتتطور وتبني انظمة ديمقراطية كأمريكا والغرب والشرق ودول الشمال والجنوب (( المغضوب عليهم )) بل وحتى الدول التي غالبيتها تقدس البقر بل وحتى الدول التي فيها معابد وأديان تقدس فرج المرأة وحجتهم اننا ليس لدينا دليلا على الذي خلقنا وكيف خلقنا فنحن نعرف اننا خرجنا وخلقنا من هذا المكان وبالتالي نحن نعبده هو وليس غيره ، اما قوم موسى الذين تاهوا في الصحراء اربعون عاما (( الضالين)) فتعرفون اين وصلوا وتعرفون الى اين وصلنا نحن اصحاب ((السراط المستقيم غير المغضوب عليهم ولا الضالين )) المصلين الصائمين اللاطمين الذين لم تزدنا صلاتنا عن الله الا بعدا لا نها لم تنهنا عن الفحشاء والمنكر ، ولأن صيامنا ليس لله ، ولأن لطمنا طمعا بالهريسة كما يقول المثل العراقي فتجدون اين وصلنا نحن الذين نسمي انفسنا اننا اتباع محمدا(ص) الذي انشأ وثيقة المدينة كنظام سياسي قبل ظاهرة الدولة وأتباع علي (ع) الذي بنى نظاما سياسيا برسالته الى الاشتر وتجدون احفادهم كيف بنوا نظاما سياسيا يمكن ان تطلق عليه اي تسمية عدا انك لا يمكنك ان تسميه نظاما
نعم ايتها الاخوات ايها الاخوة حتى روليت هؤلاء (الكفار) يختلف عن روليت مسلمي العراق فروليتنا ورائه احزاب وكتل وميليشيات وحجاج واشخاصا يتم رميهم من الطوابق العليا ، ومافيات وغسيل اموال ، وغير ذلك الكثير… بل ان روليتنا لم تجرأ الدولة برمتها ان تتصدى له حسب تصريح السيد الخزعلي. فضلا عن ان حتى المخدرات التي لم تكن جزءا من ثقافة العراق بحيث اني حضرت مناقشة رسالة في كلية الدفاع الوطني عن المخدرات اكدت وجود حالتين فقط لتعاطي المخدرات في بغداد واحدة في الخمسينيات واخرى في بداية الستينيات مما حدا برئيس لجنة المناقشة الى القول بأن الرسالة غير مهمة كونها لا تعالج مشكلة فالعراق بلد نظيف من المخدرات منذ تأسيسه لحد الآن (1992) .. كيف انقلب الامر لتتصاعد الوتيرة الى هذا الحد المرعب عندما حكم الاسلام السياسي تحديدا ؟؟؟ .
هذا هو الاسلام السياسي وليس غيره على الاطلاق ولا يمكن ان يكون افضل من ذلك مطلقا لسبب واحد بسيط وهو ان الاسلام السياسي لن يكون اسلاما واحدا على الاطلاق فلا بد من احزاب شيعية واخرى سنية ، ولابد من (دفاع) عن (المكون) ولا بد من (مظلومية) وكذلك لا بد من (دفاع) عن (الضحايا) ، ولا بد من (امام اعظم) ولا بد من (أئمة معصومين) ولا بد من مرجعية خارجية لدولة شيعية واخرى سنية ، وبالتالي سيتم طمس ثقافة (الوطن) لتحل محلها ثقافة (المكون) فيكون المكون ولكل مكون دولة فنصبح دولة عميقة محتلة من دولتين ومعها امريكا لنصبح تحت احتلالات ثلاث .. فتصوروا دولة عميقة يتحكم بها سفراء ثلاثة . وبالتالي فأن على كل من يحلم بالقضاء على الطائفية او يريد ان يخفيها كالسيد الحلبوسي ان يستمر غاطا بالنوم كي لا يفيق من حلمه .. وعندما تبقى الطائفية ام الشرور فلا شر يزول .. مع العرض انها باقية طالما الاسلام السياسي هو الحاكم الاوحد ، وللذين يحلمون بدولة مدنية عليهم ان يتذكروا فقط مصير سعد صالح جبر او الدكتور غسان العطية الذي لم يحصل على نصف مقعد يوما ما ، ويتذكر مصير كل غير الاسلاميين من الشيعة والسنة .
نأتي الى المغيبين الذين تصور السيد الحلبوسي الذي اتت به الطائفية كالجميع والتي قررت هي بعيدا عن الدستور وخارج التقاليد الديمقراطية ان موقع رئيس مجلس النواب يكون لأهل السنة .. اقول تصور ان الجثامين المغدورة لا علاقة لها بالطائفية .. طيب لا دليل على عكس ذلك عندي ولا دليل على حقيقة ما صرح به عنده ، ولكن ليجيبني هو او من ينحو منحاه في التحليل على سؤال متسلسل مهم وهو كم عدد المغيبين في جرف الصخر والصقلاوية وغيرها ؟؟ وهل هناك شك ان الذين اعتقلوهم هم فصائل مسلحة ؟؟ وهل ان تأريخ اعتقالهم مجهول ؟؟ وهل ان الدولة تجهل من هي الفصائل التي كانت تشغل المنطقة الفلانية في ذلك التوقيت؟؟ الموضوع بسيط جدا جدا ولكنه صعب ومعقد للغاية في حالة غياب الدولة وهي لا زالت غائبة ، وستبقى الى ان تتحقق الاهداف التي لأجلها غيبت الدولة العراقية .