19 ديسمبر، 2024 8:45 ص

التغير مطلوب لديمومة عمل وزارات الدولة

التغير مطلوب لديمومة عمل وزارات الدولة

لولا الأمل والانتظار الذي يتطلع اليه الفرد لغد مشرق يغير حاله من سيء الى افضل ويجدد طموحه بعد ان ضعف الياس واندثر الحلم  والتمني لديه  لما بقى للحياة طعم ولون وعذب , فالجميع يطمح كل يوم ان يسود العدل وتتقدم الحكومة والعملية السياسية باتجاه يضمن الحياة الحرة الكريمة وننقذ شعبنا من الهلاك والمنتفعين وهم  يعزفون على أوجاعنا  ويتناغمون على دمائنا  بعيدا عن تطلعاتنا , ار في هذه الفترة بالتحديد ان افق الخير وبشارة النصر تلوح من جميع جوانبها وخصوصا في سوح القتال لان تعزيز الامن والتركيز عليه يشكل عصب الحياة ومبعث كل الفعاليات , وما قام به رئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع من اصلاحات في المؤسسة الامنية والعسكرية ومعالجة الخلل والتأني في اتخاذ قرارات قد تعيق عملية الانتصارات جاء بحكمة وبصيرة نافذة , وتزامن ذلك مع تعريف الراي العام لما سببته القيادة الامنية من تخاذل وتلكؤ واهمال في تادية الواجب المقدس والذي تسبب بكوارث انعكست على الوضع الاقتصادي والاجتماعي ورافق ذلك   تسيب وعدم مبالاة وانتشار الرشوة والفساد والتخبط في مؤسسات الدولة , وهذه معادلة لم تكن بعيدة عن مستوى الفكر, التغير حالة مطلوبة جدا لرفد مؤسسات الدولة بعناصر كفوءة  واصلاح الخلل ومعالجة الثغرات وهي اشبه بمثابة رسالة مراقبة على عمل المسؤولين وتحذير المفسدين في الوقت الذي تعطي ثقة للمواطن وتدفعه الى الالتزام واحترام قرارات الحكومة , ولايقتصر التغير فقط على المؤسسات العسكرية والامنية بل يمتد وبشجاعة الى وكلاء الوزرات الاخرى وخصوصا ان بعض الوكلاء في الوزرات لم يشملهم التغير منذ اكثر من 7 سنوات او كثر رغم فشلهم وعدم تقديم خدمات وانجازات في وزاراتهم بشهادة المنتسبين وما يجده المواطن من انهيار الخدمات والتلكوء الواضح في المشاريع وضياع المال العام يثبت فشلهم , يقال ان الاتحاد السوفيتي سابقا في مرحلة الخمسينات من القرن الماضي قد احدث تغيرا كاملا في كافة مؤسساته العسكرية والتربوية حينما اجتازت بعض الصواريخ الامريكية حدوده اثناء الحرب الباردة وسباق التسلح الذي استمر لنهاية الثمانينات ولم تستطيع منظومته الدفاعية من كشفها والسيطرة عليها قبل دخولها للحدود الروسية , فقررت الحكومة بعد دراسة مستفيضه يجب ان يكون التغير بكافة سياسة ومناهج  الدولة فبدأ العمل لتغير الرياضيات كمنهج دراسي  بدءً من الصف الاول الابتدائي صعودا الى مراحل الدراسات المتقدمة لكي يثمر البلد بعد فترة على مستقبل يحصن البلاد وأمن الشعب من الاخطار الخارجية , فلم يقتصر التغير فقط على المؤسسة العسكرية ,
 وقد لاحظنا ان تغيرا طفيفا ليس بالمستوى المطلوب في وزارة الدفاع اعطى نتائج ايجابية ومرضية وحقق انجازا على ارض الواقع واعاد الى ابناء الشعب الثقة فاندفع الحماس والتحق الكثير من افراد القوات المسلحة في معسكرات التدريب وخوض القتال,كما لا اغفل دور المرجعية الرشيدة  وموقفها المشرف ولايحتاج ان يسجل ذلك الموقف في التاريخ كون المرجعية هي من يسعف الخطر عن الاسلام والمسلمين على مر التاريخ وهي كما عبر عنها صمام الامان , ايضا اتمنى ان يشمل التغير وجوه الوزراء واعضاء مجلس النواب , وهذه مهمة  تقع على عاتق ابناء الشعب اثناء الانتخابات على اختيار الاصلح  وتجديد وجوه  بعيدة عن الاحزاب والمقايضة ربما يكون لها دورا كبيرا ومنعطفا باتجاه الخير وتوفيرالامن والامان , فاني منذ سنين اجد نفس الوزراء يعاد تعينهم بل اكثر من ذلك يتناوبون بين الوزارات  بعد ان فشلوا فشلا ذريعا وامام انظار ابناء الشعب من عدم تحقيق اعمالا يذكرها المواطن , فاختيار هوشيار زيباري وزيرا للمالية بعد ان كان وزيرا للخارجية والذي تسبب في عرقلة بناء العلاقات مع المحيط العربي وسعى هذا الوزير العاشق لقوميته على العمل  بتشجيع الوزراء للدول الخليجية والاوربية على فتح مكاتب للخطوط في مطار اربيل وحث الشركات الاجنبية للاستثمار واقامة المعارض التجارية  ,ناهيك عن اكثر السفراء وموظفين الوزارة هم من نفس قوميته , ولايختلف الامر حينما اصبح وزيرا للمالية سعى وعلى الفور في اليوم الثاني من الاتفاق المجحف بحق الشعب العراقي بين وزير النفط واقليم كردستان ان يرسل مبلغ 500 مليون دولار لحكومة الاقليم  , لربما ان هنالك اتفاقيات بين ممثلي الاحزاب على تقاسم المناصب  يستند على اساس  المنفعة وليس على اختيار الاصلح والنزاهة فلم يجد الشعب اذانا صاغية لرغباته المشروعة عند ممثليه الا في حلول الدعاية الانتخابية وتتبعاد المسافات بعد ذلك , ورحم الله المتنبي حينما قال (إذا رأيت نيوب الليث بارزة **** فلا تظنن ان الليث يبتسم ) .

أحدث المقالات

أحدث المقالات