18 ديسمبر، 2024 6:44 م

التعيينات الجديدة للشرطة الاتحادية والرشاوي المفضوحة !

التعيينات الجديدة للشرطة الاتحادية والرشاوي المفضوحة !

لطالما يشاع عن التعيينات القديمة ــ الجديدة التي سوف ترى النور قريبا في وزارة الداخلية قيادة الشرطة الاتحادية بانها تقع ضمن صفقات مشبوهة >>يسودها<< الفساد والمحسوبية والتكتلات الحزبية والازدواجية . خاصة بحقبة قائد الشرطة الاتحادية السابق الذي أقيل بسبب ملفات فساد، بحسب ما ذكر نواب في البرلمان . ولكن هل يتغير الأمر هذه المرة بوجود القائد الجديد للشرطة الاتحادية الفريق الركن « جعفر البطاط» ، وانهاء ملفات الفساد من التعيينات >>وشيل ايدك<< تصل الى شراء المعدات ، الكرافانات ، بيع وشراء السيطرات ، ابتزاز المناطق الزراعي السكنية الطاكة ، كل بيت يجلب مواد البناء يدفع “خمسة الاف دولار” على المكشوف الى مسؤول السيطرة وخاصة في مناطق الكاظمية . وهناك فساد التجهيزات ، وملفات اخرى متعددة لا تعد ولا تحصى . بوجود حملة كبرى تجري هذه الايام لمكافحة الفساد أصبح من الضروري تنظيف الشرطة الاتحادية من براثن الفساد بشتى المجالات . لا نجزم بقضايا الفساد فقط ولكن لا ننسى تضحيات الأبطال في الشرطة الاتحادية من ضباط وجنود ولكن هناك من يسيء الى هذه القيادة ويعمل على المصالح الشخصية الضيقة وتصل بعض الأحيان الى ابتزاز المقاتلين الذين يحتاجون الى اجازات للأغراض الانسانية دون وازع من ضميرهم ولا خوف من الله سبحانه وتعالى ولا من وزير الداخلية و قائد الشرطة الاتحادية . لا نعلم ماهي القيمة المادية مقابل القيم والمبادئ والأخلاق وحسن السيرة . لا تزال وستبقى قضية الأخلاق ومصادرها تشكل أحد أهم مواضيع العلوم الاجتماعية والإنسانية، وهي التي راحت تشغل أسئلة العلماء والفلاسفة بتعريفها، والوقوف على أصولها، وحدودها، وأهدافها، كيف لا وهي عنوان الشعوب، وأساس الحضارات، وقد حثت عليها جميع الأديان، ونادى بها المصلحون. وخاصة في تنظيم عمل الشرطة والجيش وبقية الصنوف الامنية . وعندما أراد الخوارزمي أن يترجم معنى «الأخلاق» رياضياً فأبدع حين أوجز نظريته قائلاً: إن الإنسان يساوي بسيرة حسن الخلق «واحداً»، وإذا ما كان ذا حسن وجمال يُضاف إلى الواحد صفر، فيصبح «عشرة». وإذا ما كان ذا مال وجاه يضاف إلى العشرة صفر آخر، فيصبح بذلك «مائة».. وإذا كان ذا حسب ونسب يُضاف إلى الأصفار صفر، فيكون بذلك يساوي (ألفاً)، وإذا ما فقد الأخلاق فهو يفقد الرقم «الواحد»، وبذلك لن يبقى له شيء سوى «الأصفار» التي لا تعني شيئاً، وبذلك يصبح لا قيمة له. وهذا يعني أن نظرية الخوارزمي تؤكد تتسق مع الواقع الذي نصبو إليه، وهو الأخلاق، حيث يجعلنا الخوارزمي، بعد أن نثق علمياً وإنسانياً بنظريته نعتقد جازمين أن ثمة ربطاً لا يقبل الشك، ليس فقط بين الأخلاق والجبر، بل بين الأخلاق وكل شيء في هذا الكون، وأن كل شيء يفقد قيمته إذا افتقد للأخلاق، وأن هنالك ربطاً محكماً بين الإنسان والأخلاق، إذ جعل الخوارزمي الإنسان ذو الأخلاق هو الرقم واحد. نطالب السيد قائد الشرطة الاتحادية « جعفر البطاط » الالتفات الى هذا الامر ومتابعة قضايا الفساد وابتزاز المقاتلين وتكليف الضباط الجيدين بالمناصب المهمة أصحاب السيرة الحسنة والكفاءة والنزاهة .