لقد صدق الله معنا وهو يروي القَصَص ويحكي لنا التاريخ في كتاب الله العزيز . لم يُخف عنا حيث قال . أن موسى قتلَ نفسا . وأن إبراهيم طلبَ أن يُريَه اللهُ كيف يحيي الموتى ليطمئن قلبه . وأن يونس خرج ظالما لنفسه فالتقمه الحوتُ . وأن امرأة نوح وامرأة لوط خانتاهما .وأن يوسف أغرته امرأة العزيز وهَمّ بها . لولا أن رأى برهانَ ربّه ..
نحن أيضاً نشاهد ونروى ونكتب للتاريخ بالعراق ماممكن ان يعيش العراقي بدون تعين بالدولة العراقية . الا اذا. كان ينتمي لهذه الاحزاب الحاكمه .من زمان البعث لابارك الله بهم .عندما جاء صدام جلب أقربائه من الجزيرة وقسم من البعثين المقربين له .ومسك مفاصل الدولة .منهم يحملون شهادات تعليمية .ومنهم بلا شهادات انتهى عصر صدام .وتمضي الأيام وجاءت هذه الاحزاب. بالتوافق لتشكل حكومة المحاصصة كل وزير ان يسمح له ان يعين أقربائه والمنتمين لحزبه سؤا يحملون شهادة او لا يحملون شهادة .تم الموافقة علية .والعراقي التى يريد ان يعيش بدون حزب .داخل بلده تغلق كافة التعينات أمامه .اما ان يذهب في قوارب الموت .او يدخل الى اوربا وهو ذليل خانع . ويبكي على الديرة واهله والاصدقاء. وأما ان يجلس بالشارع حمال اومتسول .وينتهى النهار وهو بدون عمل .بسسب الركود الاقتصادي .او خريج احدى الجامعات وهو شرطي .المعاملة نائمة في المقرات تنتظر واسطة من حزب او من ضابط كبير في الوزارة لكي ترفع معاملته الى دورات المفوضين . درجة خامسة او رابعة .وان وزير الداخلية الحالي يسمع إشاعة مشوشة وزائفه حول تغيرات الوزراء باصحاب الكفاءات اما بالنسبة للوزير الحالي هو من اصحاب الكفاءات ويحمل شهادة جامعية .جيد جداً وليس عليه مؤشرات خطاً
موضوع التعينات الان قليلة جدا يتم التعين للاغنياء .يدفعون بالدولار رشوة .لتعين اولادهم .في دوائر الدولة . الى متى تستمر الحياة مع العراقيين هكذا ايها العقلاء .
يحكي لي شاب متوسط العمر خطاط .ذهب الى احد فروع الحزب من ضمن الاحزاب الحاكمة بواسطة صديق على أساس تعينه لانه مسؤول عن عائله كبيره .عندما دخل ومعه الواسطة .وقف خارج الغرفة . ودخل الحزبي الى مسؤولة المباشر عن التعينات .وقال لهم انه صاحب عائلة كبيرة واطفاله صغار السن وجالس عن العمل . قال له المسؤول .هل هو ينتمي عندنا في الحزب .قال له لا . قال المسؤول .طردة . يقول انا سمعت الحوار . ورجعة .والصديق خرج وصاح عليه بعدين نرسل عليك .هذا جزء من الظلم التى وقع على الفقراء العراقيين الان.
