12 أبريل، 2024 5:23 م
Search
Close this search box.

موسى رئيساً للكوفي شوب

Facebook
Twitter
LinkedIn

بلغ موسى ابن كنش الابرش مقدم البرامج السياسية و مدير قناة الفلانية الفضائية عامه السابع عشر لذا قرر انه كبر على الخروج برفقة والديه و قد حان وقت القيام بمغامراته الخاصة مع اصدقائه و زملائه بالمدرسة فكانت اول مرة يخرج فيها مع علي و ليث “يكبرانه باربعة اعوام” الى احد المقاهي المختلطة حيث الفتيات الجميلات ذوات الشعر المسرح بعناية و حلاقة الشباب العصرية وهواتفهم و مفاتيح سياراتهم الحديثة على الطاولات و الاراجيل قربها اشياء لم يعتد رؤيتها.
سأل موسى ليث و هو ينظر باتجاه احدى الطاولات :
• ذاك الولد كل ساع واحد يسلم عليه چنه ابو الكوفي
• لا مو ابو الكوفي بس مشهور يوميه يجي يسموه رئيس الگعدة و عنده شلة يلتقون سويه هنا
قال علي الذي كان يستمع بصمت :
• عنده ١٠٠ الف متابع عالانستگرام و يسوي اعلانات للكوفي دائماً
• اهاااا
الانستغرام و الاعلانات لم تثر اهتمام موسى لكنه رغب بشلة مختلطة و معارف و احترام فصار يفكر جدياً بالحصول على لقب رئيس الگعدة.
اعترض ليث و علي بسبب الاسعار الباهظة و قدرتهما المادية الضعيفة تمنعهما من المجيء يومياً الا ان موسى عرض عليهما دفع مصاريفهما على حسابه مقابل دعمه اعلامياً و معنوياً للوصول الى هدفه.
بعد التحقيق و جمع المعلومات عن رئيس الگعدة الذي يدعى عبد الواحد قدم موسى نفسه له بصفته ابن المقدم و مدير القناة المعروفة كنش و رحب به الاخير ترحيباً حاراً لعله يكون وسيطاً لتعيينه بالقناة و فعلاً بعد عدة اسابيع من انضمام موسى و علي و ليث للشلة حصل عبد الواحد على الوظيفة و انقطع عن زيارتهم فاستلم موسى رئاسة الگعدة.
انتشر الخبر سريعاً بين المراهقين و كذلك الفتيات المراهقات و الشابات زادت رغبتهن بمجاراة الذكور فوصلت المنافسة الى اشدها في مقاهي اخرى بل طالت حتى المطاعم و المولات.
لرئاسة گعدة المول اهمية و صلاحيات واسعة و خطيرة و قد وضعت ادارات المولات عراقيل و صعوبات لردع الوجوه الجديدة عديمة الخبرة فانتهى الامر بطريقة ما بتسليمها لعبد الواحد و رفاقه نظراً لخبرتهم الميدانية و القابهم السابقة اخرها الذي تخلى عنه لأجل الوظيفة.
لاحقاً تعرض موسى لتوبيخ شديد من والدته لأن مصاريفه زادت و باتت تعطيه اقل من المطلوب ما جعله يعتذر من صديقيه اذ المصروف الجديد يكفي لدفع حسابه فقط و لم يرق الامر لهما فاختلقا نقاشاً حاداً انتهى بالزعل و اصبح يذهب وحده لكن عدد اعضاء الشلة تناقص فجأة و صار البقية يتململون الى ان بدأ الدوام المدرسي و توقف عن الذهاب للمقهى طيلة الفترة الدراسية و لم يعد اليه حتى العطلة الصيفية و كانو قد نسوه بالكامل و عينو رئيساً شاباً بدلاً منه.

السر الذي بقي خفياً عنه ان الشلة كانت تميل لرفيقيه و محادثاتهما و قصصهما و نكاتهما المضحكة اكثر منه و الاهم من هذا انهما شابان و ليسا مراهقين !

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب