23 ديسمبر، 2024 3:42 م

التعليم في العراق

التعليم في العراق

من ينصف المبدعين ؟
بعد احداث عام 2003 شهد العراق تغييرات كبيرة شاملة وواسعة شملت كل مناحي المجتمع ومؤسساته وفي مقدمتها الحياة السياسية التي اتجهت بالواقع في العراق لتشمل كل القطاعات سواء منها الاقتصادية او الثقافية او الاجتماعية وهو امر اعطى انطباعا لدى المراقب السياسي .. ان هذا التغيير سيتجه بالعراق الى مصاف الدول الكبرى والمتقدمة وتحقيق طفرات نوعية على كل الصعد .. غير ان مانشهده اليوم من ثورة شعبية عمت كل مدن العراق باستثناء تلك التي تأن تحت وطأة الارهاب .. تؤكد لنا ان هذا التغيير لم يحقق اهدافه الانسانية المرجوة وانما حقق اهدافا وغايات غير مشروعة لاولئك الذين يعملون بالضد من طموحات الشعب والبلاد وبقيت شؤون البلاد تتجه نحو الاسوء .

ولعل قطاع التعليم الذي يعد من اخطر القطاعات في اي مجتمع كان لما له من تاثير سلبي او ايجابي على حركة المجتمع باعتباره قوة فاعلة ومؤثرة في المجتمع .

وقد وضعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و في ظل الاوضاع الجارية في العراق في طليعة اهدافها اجراء تغييرات كمية ونوعية في الحركة العلمية والتقنية والثقافية في العراق والزام المؤسسات العلمية والبحثية الى تبني عملية خلق جيل جديد مزود بالعلم والمعرفة وعملت العدد من الجامعات والمؤسسات العلمية ما بوسعها للنهوض بهذا القطاع الحيوي وتاسيسا على تلك الاهداف التي رسمتها وزارة التعليم العالي لمؤسساتها العلمية والجامعات والكليات سواء منها الحكومية او الاهلية ، فقد وضعت كلية الامام الكاظم ( ع ) للعلوم الاسلامية الجامعة وعميدها الدكتور فاضل الشرع هذه الاهداف منطلقا لعملها للارتقاء بالواقع التربوي والعلمي من خلال فتح سبعة اقسام للدراسات العليا وفتح مركز توفل ومركز IC3 وشمول الكلية بالقبول المركزي والاعتراف بها وتؤامة الكلية مع جامعة الخليج في سلطنة عمان فضلا عن اجراء اصلاحات شاملة للاقسام العلمية في الكلية وهو امر لابد من الاشادة والاعتزاز به كونه عمل وطني مخلص يصب في مصلحة البلد .

ان مانطمح اليه هو ان تنهض المؤسسات العلمية والتربوية في العراق بدورها على الوجه الاكمل طاله من انعكاسات ايجابية لانتشال البلاد من الواقع المؤلم الذي نعيشه والتاكيد على الاهتمام بالطاقات والكفاءات العلمية وعدم التفريط بالخبرات التي تبرز هنا او هناك حيث هاجر الكثير من اصحاب العقول والخبرات الى بلاد الغربة في الوقت الذي يحتاجهم بلدهم وشعبهم .

وهنا لا بد من التاكيد على اهمية ابراز العمل المبدع وانصاف القائمين عليه وتعزيز كل الحالات المشرقة التي تصب في خدمة الشعب والبلد .