12 أبريل، 2024 5:58 م
Search
Close this search box.

التعليم العراقي تحت وطأة الاستحمار!!؟؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

ابن لي مدرسة أعطيك امة مثقفة، هذا ما قاله احدهم، فهل يقاس تقدم الأمم برصانة تعليمها؟؟
بعد تصريح جوزيف ناي، وكيل وزير الدفاع الأمريكي السابق، باستخدام القوى الناعمة بدل الصلبة في احتلال الشعوب، والتعامل مع الند، قامت أمريكا وحلفائها باتخاذ هذه الوسيلة، إلا وهي القضاء على الشعوب من خلال احتلالها فكريا، ونفسيا، بدل الاحتلال العسكري، ونجح هذا الأمر من خلال أفساد العلم، وتصدير الجهل، وبالتالي استحمار الشعوب.

لو أخذنا على سبيل المثال لا الحصر العراق، فبعد الحرب في 2003، وبدل التطور والسير قدما بسبب الانفتاح الذي حصل للعراق، حصل الضد من ذلك، إذ وجدنا العراق ينحسر علميا، وثقافيا، ويتراجع الى الوراء في تدني مستمر، رغم التخلف الذي كان يسوده، مقارنة بدول العالم المتقدم.
ما السبب في ذلك يا ترى؟!.

أن قياس امة ما يأتي من خلال قياس مدى تطور أبنائها، وثقافتهم، ووعيهم، ولو اتبعنا هذه السلسلة إلى الأعلى، سيكون محور هذا التقدم وأساسه هو التعليم، أي النواة الأولى لإطلاق شرارة المعرفة والتطور .

لكن في العراق للأسف، فالمؤسسة التعليمية تقبع في سبات أهل الكهف، ويسيرون إلى الهاوية وهم لا يشعرون،أما أصحاب الفساد المالي والإداري، فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، نظرا لمجريات البلد، إذ لا تصفه الكلمات.

أن اغلب بطالة العراق هم من حملة الشهادات، والسبب في ذلك هو السوء في أدارة هذه المؤسسة، وعدم وجود فلسفة معينة لإدارتها، وبما أن نجاحها يؤدي لنجاح البلد، أذا هم يقضون على البلد من حيث لا يشعرون، وتطبيقا لسياسات غربية كافرة، من جهة أخرى.

حين يقبع البلد في جهل أعمى، أذا لا يستطيع مواجهة أي شيء، لأنه لا يمكن مواجهة أي شر إلا من خلال الوعي، والوعي لا يأتي إلا من خلال المعرفة، والمعرفة بنيت على أساس الجهل في بلدنا،!

الان أصبح البلد يملك واقع تعليمي مزري، أدى إلى تخلف فكري، وانحلال مجتمعي، وهدم للبنى التحتية، وضياع لأصالته، ولما كان هدف التعليم الإصلاح، فأن اغلب مؤسسات التربية لم تربي نفسها، فكيف بإصلاح غيرها؟، تساؤل ربما ستجيب عليه بطالة الخريجين!.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب