7 أبريل، 2024 5:14 م
Search
Close this search box.

التعليم العالي في العراق بين هزل وانحدار 

Facebook
Twitter
LinkedIn
تمثل الجامعات صروحا عملية في بناء العلم والثقافة والمعرفة والتوهج الحضاري في المنظومة التعليمية حيث تتحمل العبء الأساس في حيوية الفكر حيث تعد الجامعات كأحد المنابع الرئيسية للعلم والمعرفة سواء إلى الطالب او التدريسي وكذألك لتحسين مسواتهم العلمي وتسقيل مهارتهم وتأهيل الطلبة تأهيله علميا صحيح. لكن ما نرى في السنوات الأخيرة ان مستوى التعليم العالي في العراق يمر في أزمة حادة هي نعكست في الظروف التي يمر بها البلد. فأن الطالب الجامعي يفتقر إلى التأهيل المناسب بسب ضعف التحصيل الدراسي وتدهور التعليم العالي وتفشي الأمراض التي يمر به البلاد وكل هذا انعكس على التعليم في العراق وتدني الموسوعة العلمية. وكذالك ان هنالك أيضا العديد من المشاكل بعضها يتعلق بالثقافة والبيئة الاجتماعية والبعض الاخر مرتبط بالوضع السياسي الغير مستقر وسلوك الطبقة السياسية. فإن اي نظام تعليمي يعاني من الأسباب المذكورة أعلاه فهو واقع بمشكلة ولايمكن تخيل انه ذاهب معها نحو التطور. بل هو ينحدر تدريجيا باتجاه الانحطاط والتخلف. وفي الوقت الحاضر من خلال ضعف مؤهلات معظم الخريجين من الجامعات العراقية. فإن يجب أن نتاخذ بعين الاعتبار وننظر بصورة عامة  ان التعليم له أولوية واهتمام بسبب ارتباطه المباشر وغير المباشر بسوق العمل. وكذلك يسهم التعليم الجامعي في تحديد المستوى الحضاري في المجتمع لان يكشف عن مستوى قدرات الإنسان على التحكم في حياة الفرد من خلال التحكم في الطبيعة في حياة المجتمع. فإن تطور التعليم في اي دولة يقاس على مدى نجاحه في أعداد كوادر علمية موهوبة. قادرة على الاستجابة لحاجات المجتمع. سواء على التطور التراكمي المعرفي. أم في تقديم الخدمات بمستوى عال من المهارة في جميع القطاعات الأدارية والخدمية التي تمس حياة أفراد المجتمع وتطلعاتهم نحو الحصول على ماهو افضل.
ويجب على الجامعات الشروع في استحداث مشاريع وتجارب أكاديمية جديدة كمثل التعلم عن طريق حل المشكلة او التعلم الجماعي، واستخدام منهج التعلم وليس التعليم، وتدريس المهارات والقدرات الرئيسية، واستخدام مخرجات التعلم لأجل تحويل العلمية التعليمية من شأن خاص الى ملكية اجتماعية،وتحميل الطلبة على مسؤولية تعلمهم، واعتماد معاير راقية للتعلم والتعليم.
وأخيرا، نقول: يجب وجود نظام تعليم عالي بحيث يكون أكثر استجابة إلى العالم وتلبية الحاجات العامة إلى الاقتصاد بالرغم من ضعفه وهزالته على الصعيد المحلي. ليست مصلحة نظامنا التعليمي الجامعي في إخفاء الحقائق او تجاهلها، أو اتهام من يسلط الضوء عليها، بل مصلحته في الحرص على بحث مشكلته بجميع أبعادها وتلاقي الاخطاء التي ارتكبت او لا زالت ترتكب. فمصير التعليم يتوقف على مصير الوطن بأكمله. ولايمكن للبلد ان ينهض وسياسة تعليمه فاشلة او جامدة.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب