الإصلاح المؤسساتي حالةٌ تعتمدها البلدان المتحضرة في جميع مرافقها. والإصلاح ضرورةٌ للبلدان الناهضة أكثر من غيرها.لكن المؤسف في بلدنا إن الإصلاح يدخلُ متاهات الصراعات الطائفية والاثنيه, دون الانتباه إلى ما قد تخلفهُ هذه الصراعات من تأخير للعمليةِ البنائية في رسم الأطر الجديدة التي تعتمدُ حالةَ الخلق ورسم طرائقَ تُنشئ أطواراً علميه تكوًن الأساسات الفعلية في رفع القدرات المحلية التي تساهم في تحريك الواقع من مخلفاتٍ مزاجيةٍ خاصة ضمن دوائر مؤدلجه لاتجاهاتٍ أكل الدهر عليها وشَرِب……..وهنا لابد من الاشاره الى وزارة التعليم العالي التي أخذت قنوات الإعلام وبكل اتجاهاتها في الأيام الاخيره …حالة التغيير… التي اعتمدها السيد الوزير لبعض التدريسيين وإدارات الجامعات والعمادات شروحاتٍ واجتهاداتٍ ما انزل الله بها من سلطان…للتكسبِ واستجداء الأصوات دون حق.لقرب انتخابات المجالس الخاصة بالمحافظات والتي تنشطُ قبل حدوثها التصريحات بكل صراعاتها ومغازلات الواقع الممزق داخل نفسهِ وقيمهِ واعتقاده….. املآ في بناء قاعدةٍ تؤلفُ للضعاف لبناتٍ هشه يحكمها التاريخ بالزوال والانتهاء كيما يحافظُؤا على ما يعتقدوه من قيادةٍ ضروريةٍ اشبهُ بما عُرفَ (بالضرورة)…..وعند القول بأهميةِ وضع دراسة تعتمدُ الأساليب الصحيحة لتحويل العملية التدريسية الى مجالاتٍ خصبه من العمل البناء الذي يكوٍّن الأسس الفعلية للتحولِ من دوائر التخلف الى بناء قدرات بشريه تأخذ على عاتقها الفعل الإبداعي الذي يؤثث لقدرات علميه وعمليه تأخذُ زمام المبادرة ألخلاقه في التحول والبناء والتميّز ضمن إرشادات المعرفة ألحقه والوعي المثير لحالات الإبداع وخلق المواهب التخصصية القادرة على إزاحة الرتيب والمثقل في العملية البنائية, وتجسير روابط حضاريه تعتمد الأساليب المتطورة في استنهاض الإمكانيات المحلية بما تحتويها من ثقافاتٍ وموروثٍ وقيم وتحويلها الى رافدٍ خلاق ضمن روافد العلمنة (التي انحسرت عنها الكثير من الإمكانيات الخاصة لبعض شعوب الأرض)…فان ما قام به السيد الوزير هو محاوله جادة لخلق مفاهيم جديدة في الوسط الجامعي لاتعتمدُ أساليب التلقين التي اعتادت عليها مناهجنا الجامعية دون الاعتماد على أنشطة تعليمية تحول الطالب من متلقي الى مناقش وباحث في مجال تخصصهِ… فعّالٌ في عمليةِ البحث والاستقصاء عن مكامن العلوم والمعارف واستخداماتها في خلق نهضةٍ جادة تأخذ مساراتها الصحيحة في تحويل المجتمع الطلابي وساحة الجامعات من حالة المناضرات الفارغة الى حالة التطبيقات المؤسسة لقاعدةٍ علميةٍ تساهمُ في رسم الإبعاد الانسانيه المتفوقة على جميع معاني البؤس والحرمان. ان معاينةٍ سهلةٍ وبسيطة لمجاميع من التدريسيين الذين حصلوا على شهاداتٍ عليا في ظروف استثنائية ورغبات في نيل مسميات (لااكثر) حريةٌ بأن تجعلَ من مسؤوليات الوزير العمل على استبدالها بإمكانيات تحمل شرف التخصص ومسؤولية البحث المستمر لخلق متراكم معرفي ابتعدنا عنه لدوراتٍ زمنيه ارتأت دكتاتورياتها ان لا يعمل الا بما يتناسب مع تصوراتها وأنشطتها النشزه تحريفاً للواقع وإيهاماً لأبناء مجتمعنا الذي حُكم عليه بالتلقي لا غير؟؟!!وهنا لابد من القول بأن التغيير الذي حصل في بعضٍ من جامعاتنا ليس كما يقال…..اجتثاث وتهميش للأخر. بل هو محاوله في اجتثاث الفاشل من الذين لا يحملون سوى الألقاب …..و لكي ما نُسدل الستار عن هذا العويل والنحيب. فأن التغيير سادتي ليس بإقصاء…..والإبعاد ليس كراهية….. وتغيير المناصب لايمتُ بصلةٍ لإمراض نفسيةٍ لايحملها الا الضعفاء…….التغيير حالةٌ قويه من موقف معتمد على رغبه في الخلق والإبداع………..اما ما يدعيه البعض من ان اجتثاث الفاشل هو اجتثاثٌ للأخر فسلامٌ عليهم…….