عندما تنام و شارعك قرب بيتك مفتوح للسابلة و السيارات و تصحو لتجد الجند و الشرطة و المرور قد قطعوه و ووقفت سياراتهم في منتصفه و هم مدججون باسلحتهم و بنظراتهم الغاضبة الى الناس دون ان نعرف السبب و المسبب …هو تعذيب
عندما تكون هناك سيطرة للشرطة قرب بيتك توقف جميع السيارات المارة و تؤخرنا وقت طويل للتفتيش امام جهاز فاشل اسمه كشف المتفجرات أدين و سجن الضابط الذي ورده بست سنوات ( و لم يحاسب المسؤول الذي قبل باستيراده من وكيل لوزير الداخلية و قائد عام للقوات المسلحة لانهم من الحزب الحاكم ) و أحيل رئيس الشركة التي صنعت الجهاز في بريطانيا العظمى الى التحقيق بتهمة الاحتيال لان الجهاز فاشل !!!!و نضل نكظم غيضنا خوفا من الاهانة ….هذا تعذيب
و كل من يعيش في كربلاء لا يعرف من هو قائدها او مسئولها او المؤتمن على حقوق و واجبات مدينتها .. هل هو المحافظ .. او رئيس مجلس المحافظة .. او مدير الشرطة .. او مسؤول الفرقة العسكرية … او كليدار الحضرة الحسينية او العباسية ..او احد غيرهما يقف خلف الساتر ………..هذا تعذيب
و كل هذا و أنا المسكين و ورائي جماهير المدينة نسوة و شباب و شيوخ و من رواد الانتفاضة الشعبانية و احزاب و منظمات نقف ساكنين ساكتين ننتظر من صاحب ( ..أمن يجيب المضطر اذا دعاه و يكشف السوء ) أن يفك أسرنا و يوقف التعذيب علينا !!!! .