رسائلٌ واهدافٌ واسباب وراء هذا التعديل الوزاري المبرمج والممنهج ” وبضمن هذا التعديل استبدال وزير الخارجية عادل الجبير بوزير المالية السابق ” ابراهيم العساف ” الذي كان محتجزاً مع بعض الأمراء في فندق ” ريتز كارلتون ” .
وإذ احدى الأسباب الستراتيجية لهذا التغيير الوزاري هو تغيير صورة النظام السعودي أمام العالم والرأي العام < الخليجي والعربي والعالمي > بعد جريمة قتل او تقطع جمال خاشقجي وما لها من تداعيات لم ولن تنتهي سريعاً .
إحدى الأسباب الأخريات لهذا التعديل هو التمهيد السيكولوجي – السياسي الجمعي لإعادة التمثيل الدبلوماسي السعودي في سوريا وافتتاح السفارة السعودية في دمشق ” بعد سنواتٍ طوال من توقّف العلاقات بين البلدين والدعم السعودي المسرف لتنظيماتٍ متباينة لفصائل المعارضة السورية , كما أنّ هذا القرار السعودي اذا ما جرى تنفيذه عملياً في وقتٍ قريب , فهو ليس قراراً سعودياً اصيلاً او غير اصيلٍ , بل هو تنفيذا حرفياً لأوامرٍ وتعليماتٍ امريكية بعد الأتفاق المشترك بين ” موسكو , واشنطن وانقرة ” .
ويبدو ويترآى أنّ الأتفاق الدولي لإعادة سوريا الى الوضع الطبيعي هو التهيّؤ الى مرحلةٍ اخرى , ونشير اليها ” فقط ” بتبعات ومضاعفات الأنسحاب النووي الأمريكي مع ايران .!