21 ديسمبر، 2024 5:46 م

التعداد السكاني القادم .. الأبعاد والمديات في الإعداد !

التعداد السكاني القادم .. الأبعاد والمديات في الإعداد !

ألا يتعارض توقيت اجراء التعداد السكاني في العراق مع ما يجري من مجرياتٍ خطِرة في المنطقة ومضاعفاتها المحتملة والواردة .! ,ثمّ علامَ اختيار يومي الأربعاء والخميس لهذا التعداد بدلاً من ” الويك إند ” في الجمعة والسبت وبما يحمله ذلك في ” طيّاته ” من ايقاف وتعطيل منشآت ومؤسسات الدولة ” الفنية ” بالدرجة الأولى قبل سواها من اجهزة الدولة ذات العلاقة الأقتصادية والستراتيجية .!
من جانبٍ آخرٍ فعموم الإنطباع السوسيولوجي السائد ” استباقياً او مسبقاً ” لدى عموم او معظم الشارع العراقي , بأنّ نتائج هذا التعداد سوف لا تغدو دقيقة ” اذا لم نقل مجافية لبعض الحقائق ! ” , وبصراحةٍ اكثر فلا ثقة للرأي العام بأنّ نتائج التعداد وآليّاته في اقليم كردستنان ستكون مطابقة ولا مقاربة للحقيقة ! حيث تعدد المعلومات السابقة والمنشورة في السوشيال ميديا ومن مصادرٍ إخباريةٍ اخرى ” وعبر السنوات ” فتجمع عن تجنيس اكرادٍ من كرد سوريا وتركيا وحتى من كرد ايران , وتسجيلهم كأنهم مواطنين عراقيين من كرد الأقليم , وهذا صار كمسلّماتٍ متداولة ورائجة على الألسن والشفاه في عموم او معظم العراق , بالرغم ممّا هو طبيعيّ من افتقاد الأدلة والبراهين الماديّة لذلك ” والتي هي من متطلبات اللعبة ” .!
لا يقتصر الأمر على ذلك , فالأشدّ مرارةً منه من افتقاد ثقة الجمهور بنتائج التعداد , وبما يفوق وبتفوّق على ما قد يُسمى بخبايا وخفايا التعداد المفترضة او المتوقعة في الأقليم , فهو ما اشارت وأشرّت عنه مواقع إخبارية والكترونيةٍ جمّة < على ذمّتها وليس على ذمّتنا > عن توجّهاتٍ واجراءاتٍ عملية لتجنيس اعدادٍ غير محسوبة العدد الكلّي ” عمداً ” من الأفغان والأيرانيين وبعض الباكستانيين المقيمين في العراق وتسجيلهم ومنحهم الهويات والبطاقة الوطنية العراقية , وبالتالي سيكونون ضمن النتائج التفصيلية للتعداد او أعداد المواطنين العراقيين , وكأنهم كتلةٌ وطنيةٌ واحدة وغير قابلة للتكتّل .!
هذا التعداد القادم على عجالة والذي لم تدرس ولم تتحسّب ادارة الدولة على رؤى وآراء وانطباعات الجماهير عنه , فلا بدّ من افتقاده المسبق لشرعية وموضوعية رؤى النُخب الثقافية والأكادميية وعموم منظمات المجتمع المدني عنه , فضلاً عن الدينامية السلبية لنظرة الشارع العراقي في كافة المحافظات .
لا ندري في الإعلام مدى دقّة المبالغ والأموال المخصصة لإجراءات عملية التعداد وتكاليفها .! ولا نذهب اكثر من ذلك .!
ايضاً هنالك استقراءات مسبقة ” اولية ” لردود الأفعال الجماهيرية المتضادة لما ستفرزه نتائج التعداد في وقتٍ لاحق .!