10 أبريل، 2024 7:49 ص
Search
Close this search box.

التعثر في الكهرباء من يتحمله الوزارة ام الشعب

Facebook
Twitter
LinkedIn

الحياة في عنوانها تبدأ بمحطات كثيرة وسر الوجود الانساني ومتداده في الوقت الحاضر وديمومتها للبقاء هو الماء وفي العصر الحديث اصبحت الكهرباء تشكل نقلة نوعية ولايستطيع اي انسان ان يستغني عنها رغم كل التحديات والمعوقات , فالماء والكهرباء يشكلان حضارة واستقرار كامل للانسان , منذ عقدين ونحن نشتكى من عدم انتظام الطاقة الكهربائية بما يناسب المعطيات الحالية والتطورات العالمية في التكنلوجيا وانعكس على واقع الحضارة ولايمكن ان نساير المدنية ونقتني عناصر التطور مالم تتوفر انسيابية كاملة للمنظمومة الكهربائية ,في الوقت ان هنالك دول استغنت عن الطاقة الكهربائية باخرى اقل تلوث عن البيئة وهو استخدام الطاقة الشمسية والمائية وهي طاقة ميسورة ومتوفرة وتقلل التكاليف والاعباء عن الناس وعملت الصين والهند على تجديد ذلك بالاعتماد على عناصر حديثه لسهولة اقتنائها , أما في الاتحاد الأوروبي فقد اعتمدت طاقة الرياح تمد بربع احتياجاته من الكهرباء بحلول 2030، وتغطي طاقة الرياح الان نحو عشرة في المئة من الموارد الكهربائية للكتلة الاوروبية ,ولايختلف الامر في اليابان منذ العام 2009، تستخدم في بعض المنازل مصابيح تعمل بالهيدروجين وتبعث الحرارة. وترمي اليابان الى جعل 1,4 مليون منزل تتزود بهذه المصابيح في العام 2020، على ان يرتفع العدد الى 5,3 ملايين في العام 2030..اما نحن في العراق لازلنا في طور البحث عن انشاء شبكات كهربائية بتكلفة عالية جدا ومنذ التغير وتعاقدت وزارة الكهرباء مع شركات عالمية لانشاء محطات وبمبالغ خيالية ووعدت المواطنين بتحسين المنظومة الكهربائية والاستقرار في كل عام, ومن جانب اخر عمدت وزارة الكهرباء متمثلة بإعادة تأهيل جميع المحطات البخارية والغازية القديمة المنتشرة في العراق. كل هذا لم يحقق انتاج عالي واضطرت وزارة الكهرباء بموافقة الجهات العاليا عن استيراد الطاقة الكهربائية من الدول المجاورة مما شكل اعباء كبيرة على ميزانية الدولة , ولم يشعر المواطن العراقي بتحسن في الكهرباء الا في الفصول الانتقالية بسبب استغناء الكثير من الناس عن الاجهزة ذات الامبيريه العاليه فيكون استقرار الكهرباء فقط في تلك الفترة ولمدة محدودة في كل عام , انا لااريد ان احمل وزارة الكهرباء والدولة كافة التبعات والتعثر في استقرار المنطومة الكهربائية لوحدها كون المحافظة على التيار الكهربائي والعبث فيه هي مسؤولية شرعية ووطنية والجميع يتحمل ذلك ,ربما لااجد حلا مناسبا لاسباب كثيرة وبصرحة يتحمل المواطن نسبة عالية في عدم انتظام التيار الكهربائي والهدر الحاصل ايضا بالمنظمة نتيجة للاهمال الواضح وعدم ادراك المسؤولية وضعف المحاسبة والمراقبة الشديدة رغم كل الصيحات على المنابر الحسينية وماصدر من المراجع الكرام , الا ان تبقى مشكلة الكهرباء ليس لها حل في المستقبل القريب لعدة اسباب منها كثرة العشوائيات التي بنيت بعد عام 2003 والتجاوز على الاراضي والشبكات الكهربائية دون رحمة حتى قدر ان عدد العشوئيات يفوق نسبة سكان المحافظة من محافظات العراق اضافة الى الكثير من المواطنين والذين يقومون بمد كيبل على العمود الرئيسي في الشوارع العامة لغرض تشغيل السبالات والاجهزة ذات الطاقة الكهربائية العالية واصبحت هذه حالة عامة ليس لها رقيب , ايضا هنالك مساحات من الاراضي الكبيرة وزعت على المواطنين بعد شرائها بشكل رسمي تم تشيد دور عليها وقد عمد اغلب الناس الى مد كيبل لسحب الكهرباء من العمود الرئيسي دون اخبار دوائر الكهرباء لتجيهز المواطنيين بمقايس كهربائية ادى ذلك الى الاسراف الواضح بتشغيل جميع الانارة في المنازل وعدم التقنين والمحافظة على انسيابية التيار الكهربائي , وعلى الرغم من كثرة المناشدات بدفع اجوار الكهرباء الا ان نسبة قليلة جدا تدفع اجور الكهرباء وهذا لايشكل اي مردود مالي من وارادة وزارة الكهرباء اما الاغلبية فيمتنعون عن دفع قوائم الكهرباء ناهيك عن مقرات الاحزاب الكثيرة والمنتشرة في عموم البلاد لها دور كبير في التجاوز على المنظومة الكهربائية والاسراف الواضح, ولايسعني ان اقول ان الشعب يتحمل شطرا كبيرا في الاهمال المتعمد وضياع كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية وعدم استقرار التيار مع غياب الروح الوطنية عند اكثر المواطنين , فالبلدان تبنى وتعمر بحرص المواطن فالشعوب هي من تبني الحضارات وتحافظ على الممتلكات العامة وتدافع عن العدوان في حالة تعرض البلد الى اي اعتداء , كلنا نتمنى ان ننعم باستقرار المنظمومة الكهربائية وننتقد وزارة الكهرباء لكنا لم نشخص الظواهر السلبية المنتشرة في عموم بلدنا والتجاوزات على المال العام سوى مانطلبه يجب ان يحقق دون اي عذر .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب