15 نوفمبر، 2024 5:40 م
Search
Close this search box.

التعايش السلمي وروح التسامح مفخرة لشعب كوردستان ‎

التعايش السلمي وروح التسامح مفخرة لشعب كوردستان ‎

يعرف االعالم باسره ما تعرض له شعب كردستان من مأسي ومظالم علي يد انظمة الحكم المتعاقبة في العراق وصلت الي حد ممارسة عمليات الابادة الجماعية وعمليات الانفال والقصف الكيمياوي وحملات حرق القري وقصف المدن وعمليات التهجير والتشريد والترحيل والاعدامات والقتل لشباب الكورد ما زالت ماثلة  للعيان ولا توجد عائلة في كردستان لم تفقد افرادا طيلة عشرات السنين من الظلم والاضطهاد كل هذا لم يؤثر علي نفسية الفرد الكردي ولم يولد لديه روح الحقد والانتقام حتي نري هناك من ينتقدون الاكراد علي هذه الطيبة الزائدة.

ويتبين هذا الان عندما تزور عشرات المدن والقصبات في اقليم كردستان التي تحتضن الاف العوائل العربية المهجرة من كافة مناطق العراق نتيجة اعمال العنف الحالية اضافة الي الاف العوائل الاخري من كافة القوميات والديانات وتحتضن كردستان حاليا اكثر من مليونين لاجي عراقي برغم من الازمة الاقتصادية والمالية الحادة التي سببها حصار الحكومة المركزية علي الاقليم وهذا يفوق طاقة اي دولة في المنطقة ولا توجد قصبة او قرية او مدينة كوردية الا واستضاف العشرات والمئات من العوائل النازحة ابتداء من جمجمال الي مدينة دوكان ورانية وقلا دزة وسوران وشقلاوة و اضافة الي مراكز المدن الكبيرة سليمانية واربيل و دهوك حتي في القري النائية في حدود ايران ورأيت هذا بنفسي في مدينة جمجمال وخاصة في مدينة شورش التي تسكن فيها بقايا عوائل الانفال الذين فقدوا عام 1988 في حملة شرسة للحكومة العراقية غيبت اكثر من 182000 مواطن كوردي نصفهم من النساء والاطفال وتسكن في مدينة شورش الناجين من عمليات الانفال الذين فقدوا اباؤهم وامهاتهم واخواتهم ومع هذا فتحو بيوتهم للمهجرين من كافة المحافظات العراقية وخاصة من العرب واسكنوهم في بيوتهم ومدوهم بكل انواع العون والمساعدة وتري هؤلاء المهجرين يتجولون بملابسهم العربية التقليدية وهم يعيشون بكل حرية وأمان .

وفي نفس هذا الظرف نسمع عن التهديد التي يتعرض لهو المواطنين الكورد الذين يسافرون الي بغداد ومدن العراق الاخري من قبل عناصر السيطرات لأسباب عنصرية وشوفينية ونحن هنا نسأل هل هذا هو جزاء الاحسان .

اقليم كردستان اصبحت واحة أمان لكل العراقيين والاقليات القومية والدينية من ساكني الاقليم ويعاملون بكل احترام ويمارسون شعائرهم الدينية بكل حرية ويشهد كل العالم علي ذلك .
ومع هذا نري بعض الاصوات النشاز تدعي بأن الاقليم تمنع العراقيين من ابناء الوسط والجنوب بالدخول الي محافظات كوردستان وتنشر عن طريق هذه الادعاءات  روح الحقد والكراهية وتحرض العراقيين العرب علي معادات الكوردوهذا الادعاء غير صحيح وباطل لأن الزائر الي مدن الاقليم يلاحظ بان الطابع العربي تصيطر علي كثيرمن المناطق والاسواق لكثرة عدد الداخليين من الاخوة العرب وان الذي يحدث هي اجراءات امنية عند مداخل مدن الاقليم شديدة في بعض الاحيان وهي ضرورية للحفاظ علي الامن في الاقليم وكل منصف يعرف بأنه لولا هذه الاجراءات لاصبح مدن كردستان مثل باقي مدن العراق مرتع للعمليات الأرهابية وعندها يضطر الناس حتي في مدن الاقليم بمن فيهم العرب الي الهجرة خارج العراق ولما وجدت بقعة امنة في العراق تأوي الهاربين من جحيم الأرهاب .

أحدث المقالات

أحدث المقالات