18 ديسمبر، 2024 7:00 م

التظاهر السلمي يمثل اقصر الطرق لانتزاع حقوق المواطنين

التظاهر السلمي يمثل اقصر الطرق لانتزاع حقوق المواطنين

عندما يقرر المواطنون النزول الى الشوارع للمطالبه بحقوقهم المغيبه … يطلقون العنان لاصواتهم وحناجرهم وبدعوات واضحه …واساليب سلميه كفلها لهم الدستور … فسيبلغون المستحيل وينتزعوا حقوقهم مهما بلغت التضحيات جراء الصعوبات التي قد يواجهونها ٠
بدأ المتظاهرون بتحرك عفوي هدفه تذكير حكومة العبادي بتقصيرها لواجباتها ….والمفارقه انه لم تظهر اي جهة سياسيه طيلة فترة التظاهر على مسرح الاحداث تدعي انها تقود تلك الاحتجاجات او لها اي تاثير مباشر بها …وكذلك لم يتنافس احد او يرفع المتظاهرون شعارات متنافسه مع شعارات اخرى …وانما هم جميعاً يرفعون فقط مطالبهم الواضحه الموحده والمعروفه كبدايه لتعميم المعالجه لمفاصل الحكومة الاخرى … الكل ومعهم وكالات الانباء الدوليه والمحليه حاولوا و يحاولون التحقق من هوية الجهة التي تقف وراء التظاهرات والاحتجاجات … ترى هل التظاهرات عفويه فعلا ؟؟… كيف انتشرت بسرعة الى المحافظات الاخرى …و من يوجه تلك التظاهرات؟؟
وتحاول اجهزة الحكومة الانغماس مع المتظاهرين عسى ان تجد احد لتتهم به المتظاهرين بوجود مندسين ومخربين وربما يتهموا كعملاء ومخربين وارهابين للتشهير بالتظاهرات …نعم اعتقلت الاجهزه بعض نشطاء الشباب المتظاهر ين المحتجين … لكنها لم تجد احد غير النشطاء والمتضررين وهم يرددون بحقوقهم الواضحه …والمطالب الواضحه وغيرها كل شي واضح …الا بقصور الحكومة في اداء واجباتها … حتى قبيلة الشهيد من بني منصور لم يخرجوا ليطالبوا بدم ابنهم فقد اعتبرة القبيله ان ابنها قربان لاجل حق هذا الشعب المغيبه مطالبه…
الملاحظ ان نسبه كبيره جداً هم من فئة الشباب اليافع والتي تبلغ اعمارهم بين (١٨—٢٥ ) عام كلهم ترعرعوا وكبروا في ظل المعاناة من الوضع الحالي … اذن لا وجود للارهابين بين صفوف المتظاهرين او التهديد ابداً … وبجانب اخر فان اساليب الحكومة بمسك اي دليل تدين به المتظاهرين لم تجده…وقد كانت اصوات المحتجين تشق عنان السماء وهي تنادي ( سلميه—- سلميه ) لتسمع جميع المتظاهرين ومن يتفرجون على الارصفه عدالة مطالبهم … لكن الجميع أقر بتقصير الحكومة وطالبها بضرورة التجاوب مع شعارات المحتجين … وانضمت المرجعيه الى جانب المتظاهرين بالضغط على الحكومة وكذلك الكتل السياسيه والاحزاب الوطنية الاخرى المهيمنه …ولذلك نرى ان الجميع قد ادان مواقف الحكومة وطالبوها بضرورة تحقيق طلبات المحتجين فوراً … لقد ارجعت و ارجفت وهزت التظاهرات رؤساء الكيانات الحاكمة في دواخلهم …لكن عمليه بسيطه توكد حق المتظاهرين ف( كل مواطن عراقي له الحق في موارد بلده ) ٠
لو نلقي نظر بسيطه على الميزانيه لعام ٢٠١٨ فقد وضعت على اساس سعر البرميل (٤٥) دولار واليوم اان سعر برميل البترول قد تجاوز ال(٧٠) دولار …ودعونا نحسب الفرق في السعر وكمثال لناخذ من الزياده (٢٠) دولار للبرميل الواحد وبهذا المبلغ يمكن امتصاص البطاله وتنظيم بقية القطاعات الاخرى وخاصة السياحه والزراعه والصحه وخدمات اخرى … وكذلك المشاريع المتلكأه ٠
ان مطالب الجماهير حق… واصرارهم السلمي بانتزاع حقوقهم حق… حتى لو رموا البوليس بالف الف حجر لانهم ذاقوا ذرعاً من عدم الالتفات لمطالبهم المشروعه… ومطالبة حكومة العبادي ان تحارب المحاصصة المقيته والطائفية البغيضه … وان توقف استنزاف المال العام وعدم بيع العملات الصعبه الا بشروط واضحه … وان توقف الفساد والسرقات وافة الرشى …وات تطالب باعادة الاموال المسروقه وتشغيلها داخل البلد وتطوير نشاط القطاع الخاص وفق قانون واضح وتنظيم عمل دائرة الضريبه والمنافذ الحدوديه …والاهم ان تضع حكومة العبادي حداً للتدخلات الامريكيه والسفاره التي تفقد البلد استقلاله …وكذلك ضمان عدم تدخل الجيش والقوات المسلحه في شوون البلد السياسيه … نحن واثقون ان حكومة العبادي ان استندت الى الشعب فان شعبنا سيستميت بالدفاع عن مكاسبه وحكمه الوطني …فهل سيتحقق ذلك …كل شي ممكن …لنرى