9 أبريل، 2024 10:39 م
Search
Close this search box.

التظاهرات وحتمية سقوط الدولة العراقية ؟!

Facebook
Twitter
LinkedIn

تشير التقارير التي بثتها عدد من الوسائل الإعلامية ومنها قناة الميادين وبالأرقام حيث أكدت هذه التقارير أن الهاشتاكات التي دفعت بالتظاهرات ودفعتها إعلاميا كانت اغلبها من السعودية حيث أشارت هذه التقارير أن أكثر من 70% من هذه التغريدات على تويتر كانت من السعودية ولأشخاص يمتلكون حسابات مدعومة بعضهم من الأمراء أو المسؤولين في المملكة إلى جانب أكثر من 25% من هذه التغريدات كانت من دولة الإمارات العربية المتحدة وان فقط 3% كانت من داخل العراق , وكانت عناوين متفرقة بعضها العراق ينتفض وبغداد والشعب ينتفض وغيرها من تغريدات كانت من أهم العوامل المساعدة في تأجيج الشارع العراقي ودفعت الجمهور وبالأخص الشباب من النزول إلى الشارع وحرق عدد من الدوائر وسيارات قوات الأمن إلى جانب حرق عدد من مقار الأحزاب والتيارات في البلاد .

هذه الإحصائيات وغيرها من تقارير تؤكد مشاركة عدد من القيادات المنحرفة عقائدياً ( الصرخية ) وغيرها من تيارات عملت وتعمل على تخريب العملية السياسية وإسقاط الحكومة كل ذلك بإشراف السفارة الأمريكية التي كانت المحرك الأول للتظاهرات سواء في بغداد او المحافظات , وهذا كله من اجل معاقبة حكومة عبد المهدي على جملة الاتفاقات التي عقدتها حكومته أثناء سفرها الصين وغيرها من اتفاقيات إستراتيجية ستنعكس بالإيجاب على واقع العراق اقتصادياً , الأمر الذي يجعلنا نتساءل ماهي الظروف التي جعلت السفارة الأمريكية تتحرك كل هذا التحرك ضد حكومة العراق ؟

واشنطن لا ترغب أن ينهض العراق باقتصاده , وان يكون دولة تتحدى دول الشرق الأوسط في العمران والثورة الاقتصادية خصوصاً الثروة النفطية والذي ينظر إلى العراق بأنه بلد يعتاش على برميل النفط التي يقوم بسببها إلى السوق العالمية ما يجعل هذا البلد بأمس الحاجة دائما إلى المستعمر الأجنبي الذي أبقى جناح العراق مكسوراً لا يمكن له الحركة مهما كانت المقومات التي يعتمد عليها في بناءه .

بن سلمان هو الآخر له اليد الطولى في هذه التظاهرات , من خلال جيوشه الالكترونية ووسائلها الإعلامية من اجل تأجيج الشارع العراقي , والدعوة إلى إسقاط العملية السياسية وإنهاء إي وجود تأثير سياسي شيعي في العراق , وهذا ما أكدته التقارير الإعلامية التي نشرت خلال اليومين السابقين من أن العراق يشهد ثورة شعبية كبرى داعياً فيها إلى إسقاط الحكومة وإنهاء العملية السياسية والنفوذ الإيراني في البلاد , حيث أشارت التقارير الإعلامية أن اغلب التغريدات في تويتر هي لمغردين سعوديين وامارتيين في دعوى لإسقاط الحكومة والعملية السياسية , وهذا ما جعل الحكومة العراقية تتخذ الإجراءات الكفيلة بحماية المتظاهرين من المندسين , ومروجي الأخبار الكاذبة الذين سعوا لإحراق الشارع العراقي وإرباك الوضع في البلاد , وهو توقيت يأتي بالتزامن مع الاستعدادات لأداء مراسم زيارة الأربعين للأمام الحسين (عليه السلام) ومحاولة استهداف الشعائر الحسينية وضرب عقائد الشيعة , إلى جانب الاستهداف المباشر للزوار القادمين من خارج البلاد وإيجاد خرق امني لاستهداف الزوار في هذه المناسبة , إلى جانب استهداف فصائل الحشد الشعبي من خلال إيجاد الاتهامات المباشرة لهم عن اي خرق في هذا الجانب الشيء المهم هو قدرة الحكومة العراقية على التعاطي مع مثل هذه الإشاعات , ومحاولة إيجاد الدلائل والإثباتات على الدور الأمريكي وسفارته في العراق , من خلال تأجيج الوضع الداخلي وإسقاط للعملية السياسية من خلال تقديم شكوى رسمية للأمم المتحدة ضد النظام السعودي لمحاولته زعزعة الاستقرار في البلاد , وإيجاد الذرائع المختلفة من اجل إيجاد الفرقة من بين أبنائه من خلال بث الفتن الطائفية وتهديد وحدته إلى جانب دور السفارة الأمريكية في ضرب العادات والتقاليد للشعب العراقي من خلال تثقيف الشباب العراقي على بعض العادات والسلوك المنحرفة من اجل ضرب عادات ومعتقدات الشعب العراقي .

الآمر المهم في ذالك القدرة الحقيقة للحكومة العراقية على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية الشعب العراقي من هذه التدخلات , وحماية المتظاهرين من المندسين الذين يحاولون حرفها وتشويهها عن أهدافها في المطالبة بالخدمات وتوفير فرص العمل للعاطلين , وتحسين الوضع المعاشي للمواطنين كافة , إلى جانب قدرتها على حماية المواطنين وممتلكاتهم خصوصاً المتظاهرين الذين ينتظرون تلبية مطالبهم المشروعة وحماية مصالحهم والقضاء على الفساد المستشري في مؤسسات الدولة كافة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب