للمرة الثانية يخترق المتظاهرون المنطقة الخضراء , لكن هذه المرة كانت التظاهرات ردة فعل تجاه الخرق الأمني والفعل الإجرامي الذي توجهت فيه أصابع الإتهام إلى إيران وأذرعها. ويبدو أن المعركة باتت واضحة وعدو الشعب هو عدو الإصلاح الحقيقي إيران التي تدعم كتل تعرف بفسادها الكبير ولعل أهمها دولة القانون وبدر والمجلس الأعلى, وكانت هتافات المتظاهرين واضحة كل الوضوح ضد التطرف والإنحراف والإنحطاط والتدمير الذي تعمل عليه إيران ولا يمكن إلا أن نعترف أن عفوية الشعارات ضد إيران توحي بانكشاف حقيقة الدور الإجرامي الذي تمارسه إيران ضد العراقيين .وأكثر ما بان وأتضح هو دجل العمائم المزيفة فلم تعد شعارات إيران وحماية الشيعة ومصلحة المذهب تمر على العراقيين . نعم فأين هي الحماية مع موت ذريع وجوع فضيع وقتل مريع ؟ وأين هو التشيع بين حكومة وأحزاب حتى إبليس لم يفعل ما فعلت .هكذا حين يجتمع وعي الشعب مع رؤية المرجعية العربية التي وقفت وفضحت كل تلك الأدوار الإجرامية وفضحت كل الفساد وأسقطت مشروع الاستغفال المذهبي. لم يبق إلا خطوات لهذا الشعب حتى ينال استقلاله الحقيقي ولم يبق إلا أن يتحرك الأكاديميون والمثقفون للضغط على مجلس الأمن الدولي لإصدار قرار لمنع التدخل الإيراني في العراق وذلك لأجل خلاص العراقيين من زمر الفساد التي يدعمها نظام الملالي في طهران ولإيقاف الإجرام المليشياوي بحق العراقيين .
