23 ديسمبر، 2024 10:49 ص

التظاهرات ” ما لايدرك كله لا يترك جله “

التظاهرات ” ما لايدرك كله لا يترك جله “

يقول السيد “نيوتن (لكل فعل رد فعل) “و يقول” دعبول”(الدك يفك اللحيم ) و”التغليس” عن مطالب الشعب تنضج و وتعي الشارع العراقي  بالأفكار  والمبادئ السياسية والقانونية وبعد ان وجد الشعب نفسه أمام طبقة حاكمة لم تجد نفسها أمام أي ضرورة لرعاية مصالح الشعب الذين ازدادت أحوالهم سوءا فوق سؤ بسبب الارتباك السياسي والتقاطعات الواضحة بين البرلمان والحكومة والاهتمام بالقوانين التي تؤمن لهم البقاء أطول في سدة الحكم(قانون الانتخابات وقانون الأحزاب) لذلك خرج الالاف ولمرة الثانية من أبناء هذا الوطن المستباح المثخن بالجراحات متوضأ بدم الشهداء والجرحى الذين طالتهم الأعمال الإرهابية خرج في محافظات الجنوب والوسط وكركوك وصلاح الدين يترجمون ردت الفعل بطريقة حضارية تنم عن الرقي والاعتدال في المطالبة بحقوقهم وحقوق كل الشعب وضمن الدستور المادة (38رابعاً) ، مطالبين بحقهم الدستوري وتطبيق المادة (14)والتي تنص “ان جميع العراقيين وبدون استثناء متساوين أمام القانون دون تميز وتؤكد على الوضع الاقتصادي والاجتماعي, وانطلاقا من تطبيق هذه المادة يطالبون  بإلغاء مرتبات التقاعد لرئاسات الثلاثة وأعضاء البرلمان والدرجات الخاصة فلا يمكن أن يستلم من يخدم أربعة سنوات او ستة أشهر كما نعرف مرتبات وحمايات تزيد على 15 ملايين دينار عراقي  مع مواطن خدم أكثر من 30عام يحصل نصف ربع او اقل راتب المسئول  ,والمضحك المبكي بان هناك فقرة حاضرة تنص من لديه خدمة اقل من 15سنة في دوائر الدولة  لا يستحق تقاعد او أذا عين شخص مواليده كبيره يوقع على وثيقة بعدم المطالبة بالتقاعد بعد تجاوزه السن القانوني وما خفية كان اعظم (وكرت عينج حسنه ) ,والمفارقة الاخرى في بلد العجائب ان هذا الهدير من المواطنين والصخب المدوي والشعارات الذي اخترقت الأذان التي بها وقراً والانتشار الأمني الواسع لحماية المتظاهرين لم يدغدغ او يحرك ضمير الأعلام العراقي سوى قناة
واحدة(البغدادية)  خوفا من عقوبة الغلق
لعدم تطبيق الشروط الصحية او ان الشعب الذي خرج لم يمت لهم بصلة او التظاهرات مسيسه(ظلوا اعرضوا مسلسلات تركية وأفلام اكشن وجاي وجذب).
 الإمام الحسين علية السلام تقام
الدنيا ولم تقعد في ذكرى استشهاده من أنصاره  الحقيقيين من أبناء هذا الشعب الذي بدا يستلهم المعنى الحقيقي لثورة والرغبة في التغير لا المتاجرين الذين قفزوا على الأكتاف حتى وصل الأمر الى عدم رغبة مراجعنا العظام استقبالهم بما اقترفت أيديهم وخيانتهم الأمانة,  الأمام علية السلام  عندما خرج لم يخرج  اشرا ولا بطرا انما خرج  للإصلاح ومحاربة الظلم والفساد و وضع رسالة جدة الرسول الأعظم  محمد (ص ) على مسارها الصحيح وأجاد بنفسه وعياله من اجل إحقاق الحق أبناء العراق الذين خمط حقهم خاصة بعد ان تبين لهم ان هناك تسويف ومماطلة في تلبية مطالبهم المشروعة ,والحكومة والبرلمان شرعت تلعب من وراء الستار دورا خفيا في خلق حالة من التسويف والمماطلة وزج فقرات أثارت جدلا عقيما  بينهم  وكان من الميسور على الشارع ان يلمس هذا الفشل  في عدم تحقيق سياسة اقتصادية حكيمة تنتشل البلاد من الوضع المتدهور خرج هو الأخرى وعلى خطا سيد الشهداء بمطالبه بالإصلاح, الشارع المثخن بالجراحات سيضل أنينه يقض مضاجعكم الى ان تندمل الجراحات