13 مارس، 2024 3:25 ص
Search
Close this search box.

التظاهرات حق يراد بها باطل!

Facebook
Twitter
LinkedIn

عن تظاهرات 1/10/2022 لن اسهب ولن أطيل ,كنت أول المبشرين والكاتبين عن انتفاضة تشرين وحث الناس على المشاركة وصاحب أول مقال يدعوا لرفع العلم العراقي فقط وانزال الاعلام الأخرى والنئي عن الطائفية التي ملئت البلد وأصبحت تسري بدماء فئات كثيرة ومنوعة ,كان الغرض من ذلك إبقاء الانتفاضة بخط عراقي وطني ولكي تكون انتفاضة جميع العراقيين على مختلف اطيافهم لأن جميع العراقيين يعانون بدرجات مختلفة كذلك ولأجل منع أي فئة من ان تصطاد بالمياه العكرة وتجيـّر الانتفاضة باسمها وتسرق حياة وافعال الشهداء وتنسبها لها كما فعل ويفعل التيار الصدري الذي حول الانتفاضة الى مسرحية هزلية يوم ينتفض واتباعه ويوم يعود لا خط نهاية له يشغل الجميع ويمنع التخطيط لإنهاء الفساد وحكم الخونة والعملاء ويسعى لزيادة ملياراته بعد ان دفع جزء منها مجبرا لحسن نصر الله! كان المنتفضون يستمعون لنا ويطبقون نصائحنا حتى دخل بينهم الاف من أجهزة السلطة الأمنية واتباع الحشد الطائفي وميليشياته العميلة للفرس والصدريين. فتحول مركز الانتفاضة الى مناطق كشف ومتابعة الناشطين وقتلهم وكان الزخم أكبر منا والدفع بالاتجاه الاخر يستغل من قبل العناصر المخابراتية فلم يستمعوا الينا واستمروا بنفس المنوال أي تقديم الشهداء بدون مقابل! وممن اعتقدوا انها لعبة وليست عملية نضالية يجب ان تدرس من جميع جوانبها و يكون الفوز فيها للذي  يخطط جيدا ويحصد نتائج الانتفاضة المرجوة للشعب العراقي لا ان يتحول الى رقم يضاف للعملية السياسية الفاشلة للمحتل الأمريكي والإيراني .ولا ان يقامر بأرواح الشهداء من أجل اعتقاد خاطئ من ان ذلك سيؤدي الى تحرك دولي يضغط على العملاء لإعطاء الحقوق للشعب المنتفض واغلب هؤلاء هم من المتأثرين بالثورات العالمية ونتائجها معتقدين ان حكام العراق يملكون خوف من الله ومن الشعب ولديهم ضمير حي فيضطرون للاستقالة تحت ضغط حكومات العالم متناسين ان الدول العظمى والأكثر تحضرا و كل ما يحيط العراق من عرب وأجانب هم ضد استقرار العراق وممارسته لحكما وطنيا قوميا واسلاميا غير متطرفا .لذلك هم لايزالون يقامرون بهذه الفكرة مما سيؤدي الى سقوط شهداء عراقيين اخرين من غير تحقيق الهدف .. يضاف الى هؤلاء من هم لا يكشفون انفسهم او يخفون من انهم عملاء للمجوس يعملون باسم الوطنية من أجل إبقاء الانتفاضة سلمية بحجة فلسفة المحبة السخيفة التي يطلقونها (لا ادري كيف تحب مجرما يقتلك بدم بارد) .انظروا الى ما تفعله أجهزة القمع الإيرانية بشعبها من قتل وضرب و اضطهاد فماذا ستتوقعون من العملاء الاذلاء ان يفعلوا الا مثلما يفعل الفرس واكثر ؟!

اذن التظاهرات حق مشروع للشعب المظلوم لكن بشروط حددها نيوتن في قانونه (لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومضاد له بالاتجاه) فان كانت قوى القمع تستعمل السلاح فالرد يكون من جنس الفعل لا ان تفتح صدرك لهم ليقتلوك وعلى ان يتحاشى المنتفض السقوط سياسيا فيقع في حفرة خصومه بحيث يتحول تدريجيا الى تابعا لمخالفيه منفذا لما يريدونه ان يفعله فيحركوه كيفما شاءوا لذا على الثوري ان يتخذ المواقف التي تلائم أهدافه وسعيه للتغيير أي لا يتبع من ينادي للتغيير بالسلمية في هذه المرحلة لأننا جربناها وفشلت …. لذلك فاذا كان نهج الانتفاضة سيبقى كما هو فانا ادعوا لإيقافها لأنها ستكون عبثية تستهتر بأرواح الشهداء وعليه فان تغيير نمط التصرف والرد هو المقياس الصحيح لتخليص العراق من الفساد والمفسدين بما يتناسب مع قمع الفاسدين.. (هل تريدون ان تنتظروا عشرون سنة أخرى!) ؟. اذن التظاهرات حق يراد بها باطل واطالة امد المعاناة.

العراق أخذ منا بالقوة سواء كان بواسطة الامريكان او الفرس او عملائهما وميليشياتهما الطائفية الاجرامية التي تعمل على إبادة السنة ( واذكر السنة هنا ليس طائفيا وانما لأنهم الجزء الأكثر تضررا واستهدافا وكل خيري الشعب الاحرار ممن ينظم مدافعا عن حقوق الشعب العراقي ويرفض الطائفية.. أليس ما أخذ بالقوة لا يعود الا بالقوة أم أصبح للخونة والعملاء والمجرمين قلوبا رحيمة تعمل من أجل احقاق الحق؟!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب