بعد أن كانت إيران هي المتحكمة بالعراق بشكل واضح وصريح من خلاله إمعتها النكرة نوري المالكي, حيث عاثت ومن خلاله في أرض العراق الفساد, وأسست للطائفية المقيتة, وارتكبت المجازر بحق المدنيين العراقيين, وسعت بواسطته للتأسيس للتغير الديموغرافي, بالإضافة إلى الاستفادة منه اقتصادياً, حيث جعل من العراق أكبر ممول لها وذلك من خلال عقد الصفقات التجارية المشبوهة, كصفقات إنشاء محطات توليد الكهرباء وكذلك استيرادها من إيران, وترك الشعب العراقي يعاني من فقدان الأمن والأمان وانعدام الخدمات, هذا كله من خلال ذلك السفيه المالكي, الذي خدم مصلحة إيران ولأكثر من ثمان سنوات لم يرى فيها العراقيون الخير.
وقد وقفت إيران بجانب المالكي بكل ما أوتيت من قوة من أجل إبقاءه لأطول فترة ممكنة في الحكم, وما يدل على ذلك هو فتح المجال أمام تنظيم داعش لدخول الموصل واحتلالها مع بقية المحافظات الاخرى كديالى وصلاح الدين والانبار وكركوك, وذلك من أجل إعلان قانون الطوارئ الذي يضمن بقاءه رئيسا لحكومة العراق إلى حين انتهاء الأزمة!!
لكن قدر الله وما شاء فعل, فقد اثبت العراقيين الشجعان أنهم على قدر عالٍ من المسؤولية والوعي, وشخصوا العلة وخرجوا بتظاهرات حاشدة طالبت بإقالة ومحاسبة كل مفسد وطاغٍ وكل مجرم وعلى رأسهم المالكي الذي يعتبر يد إيران الطولى في العراق, ومعه الشرذمة المنافقة التي تعاونت مع إيران الساحر التي طالما سحرت العراقيين وأوهمتهم بسحرها بأنها هي المخلص والمنقذ للعراق وشعبه, ولكن واقع الحال اثبت خلاف ذلك, وها هي الجحافل العراقية اليوم بمطالبها تلاحق سحرة إيران ومشعوذيها ممن استرهب أعين العراقيين طيلة كل تلك السنوات, وقلبت السحر على إيران الساحر.
وهذا الأمر يتطلب صبرٌ وثباتٌ ومثابرة في ساحات الانتفاضة الشعبية لكي لا يعود مشعوذي إيران مرة أخرى إلى الحكم, وخصوصاً من استغل الغطاء الديني ليخدع الشعب العراقي وتحت عنوان مرجع أو قائد أو زعيم حزب أو كتلة سياسية, ويحاولوا الوصول إلى الحكم من جديد وهذا يستلزم وكما يقول الناشط والمتظاهر والمرجع العراقي الصرخي في بيانه “من الحكم الديني (اللا ديني).. إلى.. الحكم المَدَني ” الذي أصدره بتاريخ الأربعاء 12 / 8 / 2015م ….
{{… 5ـ بعد أن انقلب السحر على إيران الساحر بفضل وعيكم وشجاعتكم وإصراركم فادعوكم ونفسي إلى الصمود في الشارع وإدامة زَخْمِ التظاهرات والحفاظ على سلميّتها وتوجّهها الإصلاحي الجذري حتى كنسِ واِزاحةِ كلِّ الفسادِ والفاسدين وتخليصِ العراق من كل التكفيريين والتحرر الكلي من قبضة عمائم السوء والجهل والفساد حتى تحقيق الحكم المدني العادل المنصف الذي يحفظ فيه كرامة العراقي وإنسانيته وتمتُّعِه بخيراته بسلامٍ واَمْنٍ وأمان…}}.