التظاهر حق مشروع للتعبير عن الرأي بطرق سلمية وحضارية لغرض نيل المطالب ورفع الصوت والتعبير عن هموم الناس بغية ايصالها الى المسؤولين الذين يمتلكون ناصية القرار ويتحكمون في مقاليد الامور …لقد كفل حق التظاهر واقرتة مبادئ الديمقراطية وشرعة حقوق الانسان والدساتير الراقية كقناة للتعبير عن الرأي ووسيلة من وسائل التعبير الحر عن الرأي بشكل سلمي ومتحضر
من هنا فأن التظاهر حق ويجب على الدولة ان تقوم برعايتة وتوفير الحماية لممارسي هذا الحق .
ولدى عطف النظر على موضوع التظاهرات الاخيرة وهو المطالبة بألغاء تقاعدات البرلمانين واعضاء مجالس المحافظات والمجالس البلدية ومجالس الاقضية والنواحي نرى انة مطلب مقبول ويجب دعم حق المتظاهرين في التعبير السلمي عنة كجزء من عملية توفير مناخ ديمقراطي والذي يلاحظ في هذا الموضوع ان اغلب الكتل السياسية وقفت داعمة لمطالب التظاهرات من دولة رئيس الوزراء الى تيار الاحرار الى المجلس الاسلامي الى اياد علاوي الى الشيوعين والتيار الديمقراطي..الخ وهذا امر ان دل على شيئ فيدل على محاولة الكتل التناغم مع رأي الشارع وتحسس النبض الشعبي الذي بات رافضآ لتلكم الامتيازات التي تتمتع بها الطبقة المستفيدة من هكذا قوانين و وهنا علينا ان نعرف ان مبداء العدالة وتقارب الاجور وعدم خلق طبقة تتمتع بأمتيازات على حساب المجموع والعمل على تقليل الفوارق بين الطبقات امر مسلم بة في ظل النظم الديمقراطية .
الراقصون على المأساة هم من يحاولون استغلال التظاهرات لتوظيفها في صراعهم السياسي لبلوغ المناصب عبر عملية نصب سياسي على الشعب العراقي في محاولة منهم لخلق شعبية موهومة مبنية على الخداع نعم هنالك من تظاهر وهو لايتمنى للقانون ان يلغى ويتمنى سقوط الضحايا ليذرف دموع التماسيح على على دماء الناس او تجاوز السلطات عليها ليقدم نفسة على انة البديل الحامل للهم الجماهيري لعل هذا يذكرني بما كان يحصل في العهد الملكي من صراع بين نوري السعيد وطة الهاشمي وياسين الهاشمي حيث كان الهاشمي ينتقد نوري السعيد وينتقد تحالفة مع البرطانين ومع الملك ليس لأنة يحمل بديل حضاري مخالف لة لكن ليحصل على كرسي الوزارة ولو على حساب الدماء او تعطيل الحياة في البلاد ولكن من الناحية الفعلية هو يسعى لمقاليد السلطة والسيطرة عليها
من هنا فأن على الشعب ان يكون واعيآ لمحاولات البعض تقليد دور ياسين الهاشمي وان ينتبة لدموع التماسيح التي يحاول البعض ان يذرفها فظاهرها دموع وحقيقتها دموع فرح بصطياد الفريسة
القوات الامنية في التظاهرات لها دور مهم وهو حماية المتظاهرين وتوفير الظروف لهم لممارسة حقهم في التعبير عن انفسهم ومطالبهم وفي الوقت الذي نشد على يد قواتنا الامنية في محاربتها للأرهاب وندعوها لتأمين حياة الناس وحقهم في حياة امنة لايفوتنا الا ان نقول ان التحلي بثقافة حقوق الانسان وقيم الديمقراطية والتسامح والتحضر واحترام ادمية الناس مطلب اساس لكل من يتعامل بالملف الامني وعلية ان يتحلى بهذة الصفات فكرآ وسلوكآ حتى لانشهد اي تجاوزات على حقوق الانسان .
ولكن الغريب في هذة التظاهرات ماتناهى الى سمعنا ومانقلتة بعض وسائل الأنترنت من خبر اعتقال الاستاذ عبد فيصل السهلاني عضو البرلمان السابق واحد قيادات التيار الديمقراطي ووالد عضوة البرلمان السويدي الاستاذة عبير السهلاني وهو رجل ابعد مايكون عن الارهاب لاسامح الله بل هو داعية حقوق مدنية وديمقراطي التوجة نتمنى الحرية بأسرع مايمكن للمناظل ابو عبير ولاننسى ان ابنتة عضوة في البرلمان السويدي مما يعني ان علينا ان نعرف ان صورة اجهزتنا الامنية ستكون ربما محل تساؤل امام برلمان اوربي فألى ذالك نسترعي الانتباة