23 ديسمبر، 2024 1:48 م

التظاهرات إكمال لمشروع داعش في التقسيم !

التظاهرات إكمال لمشروع داعش في التقسيم !

بداية أنا مع التظاهرات السلمية ،مع الصوت الحر، مع كشف الفاسدين، مع اظهار مآسي الناس بصوت عال، مع تحجيم وطرد الفاسدين والمسوؤلين اللصوص، لكن وهذه الـ ( لكن ) فيها من الويلات التي ستنصب على رؤوسنا جميعا حين يتم سرقة التظاهرات السلمية العفوية من قبل مجاميع متنوعة، منهم إسلاميون يريدون الحكم مرة أخرى، منهم علمانيون لم يحصلوا على الجزء المقرر من الكعكة، منهم فوضويون يريدون الفوضى لتحقيق مزيداً من النهب والسلب، منهم من يريدها فرصة لتصفية الحساب القديم، وفوق كل هؤلاء هناك داعش ومن يعمل للدولة الإسلامية في العراق .
حينما أقول أن التظاهرات ستكون مكملة لمشروع داعش ( التقسيمي ) في البلد فأنا متأكد ستكون هكذا، المخططون لا يستطيعون ادخال داعش للجنوب والوسط العراقي، ولابد من أن يجدوا طريقة أخرى يستطيعون بها إكمال مشروع داعش، ولكن بوجه آخر فتم أختيار طريق التظاهرات، من يقول أن التظاهرات كلها سلمية عفوية فهو واهم، نعم الأغلب عفوية ولكن هناك من يحرك هؤلاء من خلال الإعلام كما هي قناة ( البزاز والخشلوك ) الذين ظاهرهم وطني باطنهم عميل وتاريخ (هذان الشخصان) كفيل بتقييم الرجلين سلبا وعلى طول الخط، فمن كان بماضٍ مخزي لا يمكن أن يكون بحاضر شريف ونزيه.
المتظاهرون سقف طلباتهم يزداد ساعة بعد ساعة، الحكومة عاجرة عن توفير 15% من طلبات المتظاهرين ،هذا يعني ستعم الفوضى وسيتم الهجوم على مجالس المحافظات وعلى الدوائر الخدمية بحجة التظاهر حق مكفول للشعب، الجيش والشرطة سيكون وضعهم صعب بسبب تحديدات السيد العبادي لهم، العبادي غير المالكي، فالأول مسالم والثاني هجومي، هناك من القوى الأمنية من يعمل لغير حكومة العبادي، وهذا ما سيؤجج الصراع بعد أن نخسر كذا شاب من المتظاهرين ، بالمقابل طلبات المتظاهرين سترتفع حينها سيتم فقدان السيطرة على الوضع، فوضىى في الوسط والجنوب ما عدا ( بغداد ) ستكون خارج الفوضى لأن فيها المنطقة الخضراء والسفارة الأميركية، هذا يعني أن الجنوب أصبح بلا سيطرة وهنا سوف تظهر المليشيات التي هي تعمل لخارج العراق.
الحشد الشعبي خارج المعادلة لأن مكان تواجده خارج محافظات الجنوب ولا يمكن سحب الحشد خوفاً من وصول داعش لبغداد بسويعات ،وهنا سوف تعم الفوضى ، القوات الأمنية في الجنوب فقدت السيطرة ، الحشد والجيش المرابط على جبهات القتال سوف يكون بنفسية صعبة ولهم عوائل في الجنوب، داعش بارع في استغلال الحالات النفسية للعدو، أميركا تريدها فوضى ، إيران تريد الدخول بحجة حماية المراقد المقدسة من المندسين، المرجعية ستكون فاقدة الصلاحية بعد وجود مرجع جديد وصل النجف قبل أيام ، وهنا بدأنا في الفوضى التي ستستمر بعدها يتم عزل الجنوب عن الغرب وعن الشمال بعد أن نخسر مئات الشباب البريء مع الكثير من المال العالم وينجح المخططون لهذا الفعل ونحن الخاسرون .
عندما قلت أن التظاهرات هي إكمال لمشروع داعش فأنا أعني إكمال لتقسيم العراق ، داعش دخلت من سوريا بإشارة اميركية ، التظاهرات في الجنوب بإشارة اميركية وبتأييد إيراني ،وأنا قد نبهت الكل قبل شهور من أن التخطيط جارٍ على قدم وساق لإدخال الجنوب في فوضى ولكن لا يوجد من يفهم ما أكتب، ومن يقرأ ما أقصد ، ومن يعرف فك الطلاسم في حروفي، رغم أني أكتب بطلسمة يستطيع طالب الأبتدائية النابغ حل الألغاز ومرات كثيرة أسمح للطلاب بالغش من الكتاب مباشرة .
ـــــــــــــــــــــ
خارج النص: لا يمكن للمتظاهرين التساهل وطلباتهم لم يتحقق منها عشر الجزء ، ولا يمكن للحكومة أن تكون قادرة على تحقيق طلباتهم، ربما سيتم إقالة كذا وزير على كذا مسوؤل محلي ولكن هذا الأجراء سيزيد من طلبات المتظاهرين وستعم الفوضى اخيراً وأهلا وسهلا بالتقسيم .