23 ديسمبر، 2024 8:56 ص

التظاهرات ..ألمنجز والمطلوب

التظاهرات ..ألمنجز والمطلوب

لا أتمنى أن تطول أو تنتهي التظاهرات دون التوصل الى ما تنادي به أو تحقيق مطاليبها المشروعة وبعضها ليست ثقيلة وبعضها استحقاقات وطنية تتمحور في مشهدنا السياسي كخدمة لما نريد..تردي الخدمات ..مكافحة الفساد الذي لم يبقي لنا ريش ولا لحم ..امتيازات النواب ..إلغاء المحاصصة ..انهاء الإرهاب ..وحماية أرواح الناس وممتلكاتهم من العصف اليومي .. والخير كل الخير إنها مظاهرات سلمية تمارس في جو ديمقراطي لا تتسم بالعنف ولا الطائفية عدا بعض المشاهد الضارة والمسيئة في نواحي وأقضيه بعض المحافظات عبر من خلالها المدفوعين والجهلة ممن قبضوا ثمن أفعال تصرفات رمي الحجارة وغيرها على صور دينية وأخرى سياسية وبشكل مشوه لأغراض مشبوه دفعتها بعض الفضائيات والأشخاص الحاقدة وتجار المناصب لاستخدامها ضد الحكومة في واجهة لتبرير وتمرير مخططات باطل كتب لها ان تفشل..خاصة وقدرنا وضعنا في مواجهات صعبة مع دول الجوار ..والإمداد المستمر في السلاح والاموال والانتحاريين من مجموعة الخليج وعلى رأسها عائلة آل ســــــــــعود الى الدواعش والناصبة حتى لاتعود الحياة الى طبيعتها .

ان المواطن المتظاهر له حق التظاهر وتقويم عمل السلطة وتقديم النصح وخاصة في العراق بعد فشل البرلمان المنتخب !! من تمثيل الناس والمطالبة بحقوقهم والالتهاء بالغرف والنهب وتعيين الأقارب والامتيازات..فلا مدافع ولا معارض ..سوى الظهور في فضائيات تدفع لمن يرغب والتطاول على الحكومة وكأنهم ليس جزء منها الا بالراتب والمخصصات والحمايات !! ولذلك عليه الحق في تقبل حالة الحراك السياسي بين الأحزاب والتيارات والكتل وحتى الشخصيات وأن تبقى العيون مفتوحة تجاه حقبة نظام حزب البعث من تصفيات جسدية ومقابر جماعية وقطع لسان وتكميم الأفواه ..بلا تظاهرات ولا امتيازات ولاحقوق ولا مطالبات !!وحق مبرر في دعم قوات الحشد البررة في نزالهم المؤيد من الله ضد الحاضنة والنواصب المتمثلين بالدواعش..وعدم استغلال ضعف الرقابة ومحاربة من لم يدفع فاتورة الماء والكهرباء والتجاوز على الأرصفة .

أن حماية الديمقراطية والحرية من مناهضي العملية السياسية في الداخل ومن يقبعون في عواصم تؤويهم في الاردن والإمارات وتركيا ومصر ولندن هي مسؤولية قوى التغيير وقوى المجتمع المدني المتمثلة بالمتظاهرين وهي معركة حقيقية من أن تجهض التجربة ..بعد أن تخلصنا من ستار السرية والرأي الواحد والحاكم الواحد والحزب القائد… انه الحلم من أن يقوم في بلادي نظام يمثل انموذج ترنوا اليه عقد الصحراء ..بعد ان قطعنا نصف الطريق بتضحيات يستحقها هذا الوطن من عمق متسلح بالتجربة الواسعة لحضارة هذا البلد في أتمام المسيرة وفي بناءه ليس لنا فقط وانما منح الوجود الانساني لشعوب تراوح في مكانها .