20 ديسمبر، 2024 2:51 ص

التطور العفوي للأفكار والإطاحة بمخلفات الحياة

التطور العفوي للأفكار والإطاحة بمخلفات الحياة

في عالم الفلسفة لاشك بأن الفرضيات تقود إلى إستنتاجات وهذه الإستنتاجات بدورها تهيئ لإكتشاف النقائض ،
 والإنتقال من فلسفة لأخرى :
 يتطلب وجود ظروف مناسبة تهيئ هي الأخرى على عملية الإنتقال وبالتالي تهيئ لمتابعة التطور الفلسفي الذي حدث نتيجة ذلك الإنتقال ، وهذا يعني وحين الولوج لتاريخ الفكر الإنساني.
يعني أن هناك :
حاجة لفهم الشروط الطبيعية التي تدخل كأساس في عملية الإنتاج والخصائص النوعية في هذه العملية ،
 إن الأفكار تتطور لدى الإنسان أحيانا بصورة عفوية.
وهذا التطور يتيح إلى بداية فهم أعمق لما ألّت عليه المنظومة الفكرية ضمن تكوينها المعرفي أو ضمن تأثرها بمجمل حركة النشاط الإنساني وعلى سبيل المثال فقد حل ماركس وأنجلز إشكالية هيجل الذي كان قد مثلَ سلطة الفلسفة العليا في تاريخ الفلسفة الألمانية أو ذلك الحد من الصراع بين المادية والمثالية والذي نتج عنه فيما بعد ظهور الإتجاه الثوري والإتجاه الليبرالي ، ولاشك حين عي أهمية تاريخ الفلسفة فقد عي في الوقت نفسه أهمية تاريخ الأفكار السسيولوجية والجمالية والأخلاقية وقد أخذ التفسير العلمي للتاريخ مجالاته في فهم واقع الصراعات ومنها الصراعات الطبقية وما صاحب من تفجر إتجاهات ثقافية جديدة إستندت أصلا إلى تناقض الرؤيا بين فلسفة وأخرى ،
وأمام المعضلات الإجتماعية في روسيا أشهر الروس سلاح الديالكتيك لحل قضاياهم تلك رغم أنها كانت جزءاً من إشكاليات القارة الأوربية برمتها ، كما أن الفترة التي سبقت الثورة البلشفية كانت تمثل فكر سياسة الدولة التي تدع الأمور تجري في سياقها العام حتى أن عملية الإصلاح التي أعقبت تلك الفترة هي أيضا كانت إصلاحات شكلية لم تمس البنى الإقتصادية بشكل مباشر لذلك كان أي فعل بشري محاصرا بمكون ما محاصرا بتعقيد ما ما دام التفسير السببي يبنى على :
 أن اي فعل يكمن وراءه واقعة مادية أو أخلاقية ،،
 أي أن الإنسان نتاج غير طوعي لبيئته ،
 أفاد ماركس :
 بظهور المجال الإجتماعي وتغليب قانونية الحكم على فهم المصادر الإجتماعية المعادية وما مدى ظهور الإنسان في بيئته وظروف تلك البيئة لإن وجود علاقات متكافئة تؤمن للإنسان :
 حُريته …
وبالحرية :
 يؤمن حاجته  ،
وسيكون قادرا على إصلاح ذلك التناقض مابين الخير والشر وما بين القدر السلبي والقدر الإيجابي ويَجد في البحث عن إحتياجاته وفق القوانين المنصفة :
 عرضا جماليا لفهم الذات والتقرب والإنغماس في يقينية فلسفته التي تهيئ له ظروفا أفضل للإطاحة بمخلفات الحياة التي بدأت بلا أساس موضوعي ،
فكرَ الفلاسفةُ كثيرا بذلك العجز والنقص أمام قضايا من اليسير كان حلها خاصة تلك التي يمكن الوصول من خلالها لنتائج ما خاصة أن تغيرات كبيرة طرأت على مفهومي الأدب والفن والنظرة للإنسان والعالم الخارجي حيث أصبح كل شئ الآن يصب في النظرة العميقة لمهمات المستقبل الخارق الذي ستحدد وسائله وفق ظرفية جديدة ومكون نفسي وفهم غير متداول للشروط الطبيعية.

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات