يشهد العراق ومنذ أن وطأ الغزاة الامريكان أرضه وإستباحوا شعبه،حربا طائفية وقومية وعرقية ومذهبية ،تقودها الاحزاب التي تحكم العراق منذ ذلك الحين والى يومنا هذا ،تنفيذا للاجندة الامريكية-الايرانية-الصهيونية في المنطقة،والتي تعرف عالميا بمشروع برنارد لويس في تفتيت وتقسيم العالم على اسس عرقية وطائفية وقومية ومذهبية ،وهذا ما نشهده الان في اكثر من بلد عربي إبتداءا من العراق وسورية مرورا بليبيا واليمن ولبنان ،وقد فشل ربيع أمريكا العربي في مصر وتونس،ضمن هذا المشروع الجهنمي الاجرامي ،وما تزال الالة الاعلامية والعسكرية الامريكية تعمل بكل قوتها، لتحقيق هذا المشروع لاقامة مشروعها العسكري الشرق الاوسط الكبير ،فيما تسعى ايران الفارسية لتحقيق حلمها التاريخي باقامة الامبراطورية الفارسية الصفوية ونشر مشروعها الكوني الديني التشيع الصفوي ،وتسعى اسرائيل الصهيونية لتحقيق حلمها التأريخي ايضا من النيل الى الفرات ،اذن (حلم التوسع العسكري والديني)،هو حلم مشترك لامريكا وايران واسرائيل ،على حساب دماء وارض ومستقبل الشعوب العربية ،وما يجري في العراق نموذجا صارخا ،سنستعرض صورا بشعةمن مراحلتحقيق، هذا المشروع الذي يسمى التطهير العرقي والقومي والطائفي ،ففي العراق تقوم الميليشيات الايرانية التي تربو على الثلاثين فصيل مسلحااا وممول ومدرب ايرانيا ،اضافة الى الحرس الثوري وفيلق القدس بقيادة قاسم سليماني ونائبه أبومهدي المهندس في عملية تطهير طائفي واضح في ديالى واقضيتها ونواحيها مثل السعدية والمقدادية والخالص وغيرها ،لتغيير ديموغرافيتها التاريخية ،وتطهيرها من عرب السنة هناك الذين يشكلون نسبة80% من سكانها،بحجة حماية المقدسات وهو ،نفسه ما يجري في محافظة صلاح الدين وسامراء ونواحيها وأقضيتها مثل الدجيل وبلد وغيرها ،اضافة الى حزام بغداد في جرف الصخر والمحمودية والمشاهدة والطارمية عشرات النواحي والاقضية التابعة لها ،وهكذا الحال في محافظتي الانبار وكركوك (طوزخورماتو وامرلي وسليمان بيك )
وسابقا كان يجري هذا هذا في نينوى (تلعفر وقرى محيطة بالموصل مثل كوكجلي وبازوايا وعلي رش وعمركان والرشيدية وبايبوخت والقبة وشريخان(وجد فيها بعد دخول عناصر الدولة الاسلامية 30 عنصرا من عناصر الحرس الثوري وتم اعدامهم في القرية )وعشرات القرى والمدن الاخرى في نينوى،اذن هناك تطهير طائفي ممنهج ومنظم تشرف عليه ايران وتنفذه احزابها التي تحكم العراق ،وهذا اصبح واضحا لكل العراقيين ،ناهيك عن القتل والاعتقال وحرق البساتين والحقول وترهيب اهل تلك المناطق لغرض تحقيق هدف التطهجير والبتطهير العرقي والمذهبي والطائفي ،لكن ما يجري الان في ديالى وصلاح الدين تحديدا هو يفوق الخيال ،من حيث الابادة الجماعية (الجينوسايد)،والهدف دائما التطهير الطائفي فتقوم الميليشيات بقتل المواطنين وتهجيرهم بشكل جماعي عند دخول الميليشيات بحجة (تحرير ) القصبات والمدن ،ثم تقوم بحرق البيوت بعد سرقة الاثاث والاموال والممتلكات ،ومن ثم تفجيرها بحجة انها بيوت الارهابيين ،وهناك عشرات الافلام على اليوتيوب تؤكد هذه الاعمال الاجرامية ،وقد اعترفت ضمنيا المرجعية الدينية في النجف بهذا العمل الاجرامي واصدرت تحذيرا شديدا يدين من يقوم بمثل هذه الاعمال ،ثم تلاها اعتراف اخر من مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري يتبرأ من جماعة سرايا السلام التي تقوم بسرقة وحرق البيوت بحجة انها غنائم لهم وانها بدل الراتب الحكومي الذي لم تدفع لهم الحكومة بسبب العجز المالي وافلاس خزينتها ،وهكذا تبرر الميليشيات والحكومة عملية التطهير الطائفي التي تقوم به الميليشيات الطائفية التي يسميها الاخرون(الحشد الوطني الكفائي)،وقد اعترفت ايضا بهذه الاعمال قسم من رؤساء الميليشيات مثل هادي العامري وقيس الخزعلي معتبرينها انها اعمال (فردية لعصابات اخترقت هذه الميليشيات )،وهي حجة جاهزة لاتنطلي على احد ،فهل عرض علينا هؤلاء ايا من المجرمين الذين ينفذون اعمالهم الاجرامية في السرقة والاختطاف وحرق البيوت ،باسم هذه الميليشيات ،وهل يستعصي عليهم القاء القبض عليهم وعرض اعترافاتهم امام الرأي العام ،الجواب الكل مشتركة في الابادة وتنفيذة الاجندة الايرانية ،والا ماذا نسمي مشاركة الحرس الثوري الايراني وقيلق القدس في عمليات عسكرية في العراق(امرلي جولاء المقدادية ومندلي وبلدروز وطوزخورماتو وسامراء واقضيتها ونواحيها وغيرها بحجة(اكذوبة حماية المقدسات) نولاتوجد في هذه المناطق التي تقاتل فيها اية مقدسات شيعية ،وقد قتل عشرات القادة والضباط والمقاتلين من الحرس الثوري واخر القادة هو حميد تقوي الذي شارك ما يسمى وزير الدفاع العراقي خاسئا في تشييع جنازته في طهران،اذن هناك تطهير طائفي خطير جدا تقوم به ايران في العراق ،باشراف امريكي واضح له،ودعم امريكي له ،وتمويل امريكي له ،يستهدف المدن والمحافظات العراقية التي نسميها طائفيا للاسف(السنية)،الهدف منه تغيير ديموغرافية العراق لصالح ايران ،وهذا ما حذرنا منه سابقا ،والان نعيد التحذير بشكل صارخ،وهذا التطهير كان سببا مباشرا لاشعال الحرب الاهلية الطائفية التي اشعل فتيلها الملعون نوري المالكي رئيس الوزراء السابق عندما تجاهل واصر على عدم تنفيذ مطالب المعتصمين في المحافظات الستة المنتفضة ضده ،حتى ظهر نتيجة هذا التجاهل الطائفي المقصود ظاهرة الدولة الاسلامية واحتضنتها المحافظات نكاية بالمالكي وتم اسقاط نينوى والانبار وصلاح الدين على اثرها ،اذن المالكي هو رأس الافعى الطائفية ومشعل فتيل حربها الطائفية الاهلية التي مازالت تتفاعل بقوة في المحافظات والتي اصبحت تهدد وحدة وسيادة ومستقبل العراق ،وما التحالف الدولي الامريكي الا اكذوبة لامتصاص غضبة الشعوب في المنطقة ،وتخديرها بافيون هذا التحالف الهش ،في وقت يرى العالم كله اكذوبة امريكا في محاربة الارهاب ،ويعرف العالم كله ان امريكا ،هي راعية وداعمة ومساندة الارهاب الاول في العالم ،فعلى من تقرأ مزاميرك ياداوؤد ،وانت تحشد تحالفا دوليا ضد ما تسميه (داعش)، اليس هذا اكذوبة دولية تريد منا تصديقها يا اوباما ، وهكذا الحال بالنسبة للاحزاب الكردية(البشمركة) ايضا تقد عمليات تطهير قومي وعرقي في المناطق التي تدخلها العراق مثل جولاء وكركوك وسنجار وغيرها ،حيث صرح رئيس الاقليم مسعود برازاني،اكثر من مرة ان اية مدينة تدخلها قوات وميليشيا البشمركة سوف تكون جزء من اقليم كردستان ،وقد قامت قوات البشمركة بعمليات اجرامية تبرأ منها مسعود البرازاني وقادته واحالهم للتحقيق ،حيث قامت البشمركة بسرقة البيوت وهدم اكثر من 900 دار في قرية واحدة اسمها (برزان)
في ناحية زمار ،وهكذا في قرى ونواحي جولاء والسعدية ومخموروسنجار وغيرها ،حيث يتم سرقة البيوت ومن ثم تفجيرها ،بعد تهجير وطرد اهلها او قتلهم او اعتقالهم ،وهذا الامر حصل مع الاف البيوت العربية التي تدخلها ميليشيا البشمركة الكردية ،اليس هذا تطهيرا عرقيا وقوميا ،وايضا باشراف ودعم امريكي بالطيران معلن لهذه الميليشيات الكردية والايرانية،ان ما يشهده عرب العراق سنة وشيعة واهل العراق الاخرين هو عملية تطهير عرقي ومذهبي وقومي وطائفي ،مبرمج وممنهج تشرف عليه دول اقليمية ودولية في مقدمتها امريكا وايران واسرائيل،لذلك نحمل مجلس الامن والامم المتحدة والمنظمات العالمية مسؤولية السكوت والصمت المخزي على هذه الجريمة الدولية التي يتعرض لها العراق………