23 ديسمبر، 2024 2:16 م

التطرف الاسلامي.. والتطرف العلماني..

التطرف الاسلامي.. والتطرف العلماني..

قبل ايام..عرض التلفزيون الالماني ..لقاءا بين سعودية علمانية والمانية محجبة . والشيء المثير في الموضوع ..هو ان الفتاة السعودية، هربت من بلدها لانهم يفرضون الحجاب عليها.. لكنها تؤيد منع ارتداء الحجاب في اوربا، لانه مخالف للذوق الاوربي..! وللعرف السائد في فرنسا…
من جهة اخرى.. اعترضت الفتاة الالمانية على زميلتها السعودية.. وبالرغم من كونها محجبة…الا انها ترفض منع الحريات في السعودية او في المانيا.او فرنسا. وتؤيد حرية الاعتقاد واللباس..
لقد كانت الالمانية معتدلة ..بينما اطلقت الفتاة السعودية العنان لذوقها التطرفي السائد في بلدها الوهابي المتعجرف…ويبدو ان حقيقة الانفتاح والتطرف قدتوضحت في هذا اللقاء.. بين الاعتدال والتطرف… واليوم في العراق نشهد تطرفا دينيا.. وآخر علماني.. وكلاهما ينطلقان من عقد نفسية.. ومصالح شخصية.. اساسها الجهل والانانية.. ويدعم التطرف الغرض السياسي..ويبدو ان التطرف العلماني في العراق.. قد فاته ان الحكم الدكتاتوري الهدام ..قد كان علمانيا متطرفا.. فقد منع الهدام اي انتماء عقائدي مخالف لحزبه البغيض.. ومنع حرية اللباس فضلا عن حرية الاعتقاد وممارسة الانشطة الدينية.. ولازالت الفيديويات موجودة ..وفيها يظهر صدام وهو يطرد اعضاء حزبه لانهم قد صلوا..او حضروا في المساجد.
اما عتراضهم اليوم على الحكم.. فهو منطقي.. لان السلطة الحاكمة.. هي متطرفة لحزبها الفاسد _ايضا_ وترفض الاخر.. لاغراض سياسية وشخصية ..ليس الا…
ان العراق اليوم.. اكيدا.. يحتاج الى انفتاح من الجميع.. وخاصة من الذين يرفعون شعار التقدمية والوطنية والعلمانية… الا اننا للاسف نجد نسبة ممن يتوهم الثقافة والتحضر.. يرفض الاخر.. لاسباب فئوية وحزبية ومصلحية..ليس الا..وها هي الحرب تشن ضد الشاعر الوطني احمد عبد الحسين ..لانه انفتح على الساحة الشعبية.. وثار على كهنة العلمانية… مساندا التظاهرات الاصلاحية..بينما جلس المتطرفون في مقاهي المتنبي يبثوا التطرف العلماني…وللحديث بقية..