9 أبريل، 2024 5:40 ص
Search
Close this search box.

التطرف الاسلامي هل يدفعنا للبحث عن دين اخر

Facebook
Twitter
LinkedIn

لم يكن يوما  يتعدى حلمنا الى غير ما نحن عليه اسلاميا هو قول لا اله الا الله محمد رسول الله  ومعرفة متناقلة او مكتسبة بتعاليم واركان ديننا الحنيف الصلاة الصوم الزكاة الحج وحب آل بيت النبوة عليهم السلام  والصحابة الكرام لانعرف الى الجنة طريق سوى الطريق المعبد المستقيم وصلة الرحم وحب الجار ومساعدة الفقراء والمحرومين والرحمة بالايتام والقدسية للوالدين والبر بهما . سنين ونحن على فطرتنا نبني علاقتنا بخالقنا وعلى سجيتنا نحب السلام ونحسن التعامل الانساني لكوننا جزء من انسانية 6 مليار انسان يعيشون على كوكبنا ..
وللاهمية اذكر لم نتعرف يوما على انسان شيعي او سني او من ديانة اخرى بعلامة فارقة او لكنة في الاحرف ولم نسأل عن هذا  احتراما لخصوصية الاخر وحرية المعتقد .. الذي لانعرفه او فاتنا التعرف عليه هي الافكار التي نقلت اينا عبر الزمن من فتاوي وتحريم وتحليل ما انزل الله بها من سلطان من عقول ابدعت وكتبت وصاغت في زمن يتناسب بظروفه وتعقيداته افكارهم وطروحاتهم  وكانت حينها تعد منهجا وسلوكا لكن هذا الرداء اليوم لايناسب مقاسات الجيل الحالي ولايلائم الوانه واافكاره  ..
 شيوخ ومشايخ لازالوا يجترون التأريخ على علاته ويصدرون فتاوي الحلال والحرام والقتل والتكفير والرجم واللعن والجلد بفكر منقول من خرابات الماضي ومنه ولدت التنظيمات الارهابية والمليشيات المتعطشة للقتل ومنه ولد المذهب الاقصائي الموحد لكل ارادات الشر مجتمعة على اهدافه وان اختلفت المعتقدات والغايات تبقى الوسيلة الاكثر شيوعا في تدمير الاخر تحت خيمة ان تؤمن بي فأنت كافر ..
لابد ان تمر الامة بحالة انكسار وانكفاء وتقوقع وهزيمة حضارية لاسباب كثيرة منها الاتكاء على الماضي او الارتماء بفوضوية بأحضان حضارات اخرى اكثر منها وعيا وتقدما وبدون اعتماد بناء حضاري ونفسي يحمي المجتمع من تداعيات الثورة العلمية واتساع المساحة الزمنية المتقدمة مما يصيب الشباب حالة من الهلع والخوف والاستسلام والبحث عن الخلاص والمخلص وان كانت دواخله شيطانية
وما نشاهده اليوم من رواج للفكر الارهابي والمليشاوي انما لسد النقص في الشخصية الاسلامية او حرمانها من التفوق لذا تخلت عن القمم والعيش على السفوح والبحث عن الذات والضياع الفكري وغياب الدول عن احتواء رغبات شبابها واخفاقهم في تقديم النموذج الجيد مما دفع الكثير منهم الى الهرولة الى احضان الشهرة والظهور والقيام بالادوار الفنطازية التي وجدها بين فصائل الموت الارهاب والمليشيات ..
تتحمل الجزء الاكبر من انهيار بلداننا وانحراف ابنائنا الرجالات الدينية التي لازالت تغذي افكار الشباب بالفكر المتطرف المنقول وعدم اعتماد الوسطية ومعالجة هذه الافكار مع متطلبات العصر لانها ليست منزلة من السماء بل كتبها وافتى فيها بشر في زمن كان مناسب لها .. وايضا روؤساء الحكومات التي غضت الطرف عن اجيال من الشباب وعدم اكتراثها بمستقبلهم وتوفير حياة عملية تؤمن لهم مستلزمات الانطلاق نحو المستقبل . وبقاء الشر والعنف يسري في شرايين المجتمعات سيغير الكثير من الثوابت والقيم وربما يدفع الكثيرين الى البحث عن دين اخر ..

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب