23 ديسمبر، 2024 12:45 ص

التطرف إرهاب مقنع

التطرف إرهاب مقنع

وإذ البلد مليء بالأحداث والمصائب، إرهاب، إحتلال، ميزانية مسروقة، إقتصاد متردي، وغيرها كثير، تطل علينا حركات متطرفة توازي الإرهاب بعملها، بل مهمتها أدق فهي تستهدف العقول، فيما يستهدف الارهاب الاجساد.
أُخترقت ساحتنا بهكذا حركات وأشهرها الحركة السلوكية، الذين يدعون إنتظار صاحب الأمر (عجل تعالى فرجه)، لترغيب الناس بحركتهم التي بلا شك تقودها أجندات يهودية، تحاول الإطاحة بالدين الحنيف، فهؤلاء الفئة لا يعترفون بمرجع ولا إمام! مستغلين فئة الشباب لتحقيق مآربهم.
يدخلون المتطرفين عقول الشباب عن طريق الاسلام! فتراهم يحفظون القرآن الكريم، ويستطيعون التحدث لساعات طوال، مستغلين عقول الشباب الفتية، فبانت خيوط جريمتهم في إستهداف العقول بعباراتهم المفخخة، فإنجرف خلفهم كثير من الشباب، فهم يدعونهم الى ترك مدارسهم والإلتحاق بحركتهم العابثة تلك، آخذين من عدم توفير الفرص حجة يدمغون بها شبابنا.
كذلك يستغلون النساء، تروي لي قريبتي المصابة بمرض الروماتيزم، بأن أحدهم يقول لها: لا تدع رباً ولا إماماً، وأنا متأكد من شفائك، يقول: فما الحاجة للرب وأنا بإستطاعتي أن أكون إمام ومرجع وطبيب ومهندسا، مستغلا ضعفها ومللها من سقمها، هكذا أفعال مشينة تجتاح وسطنا ، فهي تأكل شبابنا كالنار في الهشيم، والبطالة تمهد لهم الارضية الخصبة لتحقيق أهدافهم والمضي بمخططاتهم.
ممارسات إرهابية تفجر عقولنا وتحرفنا عن طريق الصواب، وتحقق رغبات خارجية جندتهم، وهم لا يعرفون ما ستؤول اليه الامور، من جهل سيعم المنطقة، وإذا ما إستمرت تلك الحركة وأخواتها بتنفيذ مخططاتها، دون إلتفاتة من المؤسسات الدينية، سيعم هذا الفكر الارهابي المتطرف عقولنا وسنتجرد من إسلامنا بلا شك، ونكون مرتعا للارهاب.
لابد من دورات تثقيفية وندوات حوار، في حفظ الدين وترسيخ مفاهيمه، وكشف مخططات الحركات الضالة، التي تحاول إفراغ العقول من شيء إسمه الاسلام، وملئها بسمومهم وحقدهم، وعن طريق إرتدائهم الصبغة الاسلامية، من خلال حفظ القرآن الكريم دون الوعي بمضمون آياته.
خلاصة القول: لابد من تكثيف الجهود لإنقاذ شباب الوطن من تفجيرات العقول، بعدما أخذت الحركات الإرهابية حصتها من تفجير أجسادهم، وكذلك السياسية التي إستنزفت قوتهم، وتركتهم ينعقون وراء كل ناعق.