تساؤلات كثيرة تدور في خلدي و تسبب لي صداعاً يكاد يكون اكثر إزعاجاً من التفكير بوباء كورونا و الالتزام بالتعليمات الصحية ، تبحث عن اجابات شافية و وافية لواقع كروي يعيش منغصات مرحلة مضت و مؤامرات و خداع و خيانة لمرحلة حالية، تحضر لطبخة كروية و ترسم خارطة غير صحية وفق مصالح شخصية و أقربائية و تنفيذ اجندة خارجية خليجية و إقليمية لمحور المؤامرة ثلاثي الأطراف ( سنتحدث عنه لاحقاً )، بتفاصيل تكشف لأول مرة.
لم يستوعب عقلي ركن الهيئة المؤقتة كثيرة المؤشرات ، شخصية رياضية لها باع طويل من الخبرة الادارية و سمو الأخلاق و السيرة الحسنة من النزاهة و الإخلاص متمثلة بالسيد احمد عباس من موقع أمانة سر اتحاد الكرة، سيما هو المستقل و المتبحر و الضليع بكل شاردة و واردة و صغيرة وكبيرة في تفاصيل الكرة العراقية ، هو البارع في رسم الخطط و السياسات الداخلية و الأنظمة الأساسية و تحديد مسارات العمل المحلي و الدولي بخبرة متراكمة و متجددة لعقود من الزمن يفتقر لها الكثير و يحسدها عليه الأكثر ، في وقت نعلم من نكث العهد و خان الأمانة تحت أشعة الشمس بصلافة و قبح و بلا حياء، فضلوا تقسيم المغانم و المناصب و تسديد ديون المؤامرة على الخبرة و التاريخ المشرف لأبي زيدون ، الذي اختير من الاتحاد الدولي لإدارة اتحاد الكرة قبيل تشكيل الهيئة التطبيعية ، و اجزم ان الاختيار لم يكن مجاملةً او اعتباطياً كوّن هكذا مؤسسة لا تعرف الواسطة و المجاملات ، سيما هو الانسان المستقل و الحيادي و لا يمثل نادياً او حزباً او حركة سياسية او مؤسسة حكومية او أهلية و هو الخسارة الكبيرة لكل مؤسسة تفرط به و بخبراته و امكاناته .
لطالما حذرنا و أشرنا و نوهنا لحجم ما يحاك في الغرف المظلمة، التي تعج ببيادق عراقية ، تحركها أيادي سعودية وبحرينية وآسيوية ، رسمت شكل الهيئة التطبيعية، حسب ما يرغب به دعاة الاصلاح الرياضي و الكروي على وجه الخصوص و من يقف ورائهم ومن يرفع شعار الوطنية زوراً و بهتاناً و خداعاً للجمهور لاجل كسب عاطفة جماهيرية تكون جسراً للوصول الى غايات اكبر من حجم و تاريخ هؤلاء .
انكشفت الاوراق و انتهت لعبة الخداع و سقطت ورقة التوت و تعرت حقيقة و نوايا هذه البيادق فشعارات الاصلاح ليست اكثر من خدعةٍ و يافطة كاذبة انخدع بها البعض و صدقها السذج و بعض الفسابكة ببسطاتهم الرخيصة ، اذ سيبقى السيد احمد عباس نظيفاً صادقاً و نزيهاً كما عهدناه في كل الازمنة و في مختلف الأحداث و تبقى تلك الثلة الجاهلة الساعية الى الدمار و الخراب مكشوفة للجميع و لن ينطلي خداعها على الهيئة العامة و الصحافة الرياضية الشريفة ، ولي عودة .