29 ديسمبر، 2024 6:04 م

التضليل في الاعلام العليل

التضليل في الاعلام العليل

قال رسول البشرية فيما قال, عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:” من غشنا ليس منا”.
الإعلام من الممكن أن نعتبره بضاعة فكرية؛ تُخاطب العقل البشري, وهي قابلة للغش حالها كحال أي بضاعة, عن طريق التضليل, وحرف الحقائق وتشويهها.تختلف الأمراض النفسية, تبعاً لما يمارسُ مِن عَمل, والغش هو مرضٌ نفسي, يشوب عمل بعض الناس, مهنيين كانوا أو حرفيين, ولكن أخطر غش, هو ما يخاطب عقول الناس, حيث أن العقل البشري, إذا تشبع بالأفكار الشاذة, لا يمكن إزاحتها بسهولة, لذا فيجب أن يكون الإعلامي, سالماً من الأمراض النفسية, وأهمها الجري وراء الشهرة بكل وسيلة, والحصول على الفائدة المادية, وخداع القارئ أو المستمع والمشاهد بفكره الضال؛ الذي يقع تحت جريمة الغش الإعلامي.ابتلي إعلامنا العراقي, بأنواع من الغش والتضليل, تبعاً للأمراض النفسية, التي أصابت بعض الاعلاميين, وكما قال الشاعر الذي يقال انه علي عليه السلام وينسبه بعضهم الى الشافعي:”وَإِنْ ضَاقَ رِزْقُ الْيَوْمِ فَاصْبِرْ إِلَى غَدٍ    عَسَى نَكَبَاتِ اَلدَّهْرِ عَنْكَ تَزُولُ
وَلَا خَيْرَ فِي وِدِّ امْرِئٍ مُتَلَوِّنٍ             إِذَا الرِّيحُ مَالَتْ مَالَ حَيْثُ تَمِيلُ
جَوَادٌ إِذَا اسْتَغْنَيْتُ عَنْ أَخْذِ مَالِهِ          وَعِنْدَ احْتِمَالِ الْفَقْرِ عَنْكَ بَخِيلُ”
وَمَا أَكْثَرَ الْإِخْوَانَ حِينَ تَعُدُّهُمْ            وَلَكِنَّهُمْ فِي النَّائِبَاتِ قَلِيلُ”.
لا يسعني في هذا المقال, إلا الدعاء لمرضى الإعلام, بالشفاء, وليعلموا إن من غش مرة وانكشف غشه, لا يُصَدَّق وإن صَدق, وقد قال مُعَلِمُنا, صلوات ربي وسلامه عليه وآله:” النجاة في الصدق”.