بداء العد التنازلي لخوض انتخابات مجالس المحافظات لدورتة الجديدة ولم يتبقى سوى ايام قليلة على خوض تلك الانتخابات التي تبدأ في العشرين من شهر نيسان . ان القرءات الاولى للشارع العراقي بخصوص الذهاب الى الانتحابات المقبلة لاختيار مرشحي مجالس المحافظات وحسب المتداول بين الناس والاستبيانات اتي اجرتها بعض المراكز الاعلامية هو عزوف الناخب وعدم الرغبة بالذهاب الى صناديق الاقتراع .هذا الاحتمال سيؤدي الى انخفاض كبير في نسبة التصويت في الانتخابات المقبلة عما سبقتها .ان هذا العزوف وعدم الرغبة عند الناخب ناتج من الاستياء والياس الذي اصاب المواطن العراقي بسبب ما عاناه من اهمال وتنصل عن الوعود التي قطعت من قبل اعضاء مجالس المحافظات للدورة الحالية لناخبيهم عند طرحهم لبرامجهم الانتخابية اثناء حملة الانتخابات السابقة وهذا ولد شعور لديهم بالغبن والاحباط من تكرار نفس المأساة , ان الامتناع عن الذهاب للتصويت لايحل المشكلة ولايصب في المصلحة العامة وان المصلحة تدعونا ان نذهب وبكثافة اكبر من الانتخابات السابقة لندلوا باصواتنا لاختيار الذي يمثلنا تمثيلا صادقا في المرحلة المقبلة وان الدعوات التي نادت بها المرجعيات بالتاكيد على الحضور الواسع في يوم الانتخابات ما هو الااحساسا منها برفع الحيف وتحقيق المصلحة العامة لهذا الشعب المظلوم في السابق واللاحق. نقول للاخوة الناخبين اذا انتم لم ترضوا على مافعله الاعضاء السابقون وغير مقتنعين بما قدموة وامتناعكم عن الانتخابات
وبقيتم في بيوتكم جالسين فهذا يعني انكم استسلمتم وابقيتم العابثين والمفسدين في اماكنهم وهذا سيزيد من الحيف والغبن بحقكم. بالمقابل سيشجع المفسد والمرتشي الموجود حاليا بالتمادي لنهب مقدرات الشعب وهذ يعني انتصارا للمفسدين واستسلام من قبلكم . نحن في يوم من الايام كنا نقول باننا كنا تحت ظلم النظام الشمولي وقسوة السلطة ولاحول ولاقوة لنا في اتحاذ اي قرار . فاليوم القرار بايدينا بل باصابعنا البنفسجية فاليوم نقدر ان نغيرنظاما باكملة من خلال الاصابع البنفسجية .ولكن للاسف هذة النعمة لم نكتشفها لحد الان ونبقى نتباكى ونقول بان الذين انتخبناهم في السابق لم يقدموا لنا شيئا وان الذين سننتخبهم سيكونون امثال سابقيهم .ان هذا الكلام وهذا الاحباط الذي تولد لكم والذي سببة الاعضاء السابقين لم يبني لنا بلدنا فالنحاسب اللصوص والسراق الذين سرقوا حقوقنا بطردهم وايقافهم من الاستمرار بالعبث والنهب بمقدراتنا ومحاسبتهم لاحقا ومنح اصوتنا للاشخاص الذين يستحقونة .فالشعب الذي لايغير المفسدين بالانتخابات شعب لايستحق ان يتمتع بالحياة ونحن شعب يتمتع بالحياة . سر تعاستنا وسر نجاحنا هو الانتخابات فالمشاركة الواسعة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب سيحقق لنا الرفاهية والازدهارومحاولة اصلاح الخراب .صوتك مثل عرضك لايباع ولايفرط به وحذاري من اولئك الذين يجوبون هذة الايام المناطق الفقيرة والمناطق النائية لمحاولة شراء اصواتكم فقولوا لهم اين كنتم قبل هذا الوقت فليكن عقلكم هو الميزان في اختيار الاصلح .
[email protected]